اغتيال العارورى ورفاقه هل ينقذ نتنياهو من وحل غزة؟
تؤكد كل المعطيات على الأرض أن حكومة بنيامين نتنياهو التى غرقت فى وحل غزة منذ 90 يوماً وأغرقت الاقتصاد الإسرائيلى وكبدته ما يقارب من 50 مليار دولار ألقتها فى رمال قطاع غزة دونما تحقيق نصر يذكر، فلجأت لسياسة الموساد القذرة لتصفية رجال الصف الأول فى حركة المقاومة حماس خارج فلسطين المحتلة ولتعيد قواعد الحرب إلى الجبهات التقليدية المفتوحة سواء من لبنان أو سوريا.
تسود حالة من الترقب لبنان والمنطقة، عقب اغتيال إسرائيل «صالح العارورى» نائب رئيس المكتب السياسى لحركة (حماس)، واثنين من قادة كتائب القسام الجناح العسكرى للحركة، و4 آخرين من كوادرها، بغارة جوية استهدفت جنوب العاصمة بيروت.
واعتبر محللون، اغتيال قادة الحركة فى العمق اللبنانى بالتزامن مع استمرار الحرب على غزة والمواجهات فى جنوب لبنان، يشكل تصعيدا غير مسبوق، وينذر بمواجهة كبرى قد تمتد على صعيد المنطقة بأكملها، بين محور المقاومة وإسرائيل.
قال المحلل السياسى اللبنانى قاسم قصير، إن اغتيال العارورى عملية كبيرة وخطيرة جدا، تهدف لأخذ المنطقة نحو مواجهة كبرى، وأضاف أنه لا توجد معلومات حول طبيعة الرد على عملية الاغتيال حتى الآن، لكنه رجّح أن يكون هناك تصعيد فى المواجهة على كل الجبهات.
وأكد مدير مركز «يبوس للدراسات» سليمان بشارات، أن عملية الاغتيال تضع الصراع على مفترق طرق، أولها يتمثل فى اتساع وامتداد الصراع ليشمل كل الساحات، واتساع رقعة المواجهة، أما الثانى، بحسب بشارات، فإن هذا الاغتيال سيكون ثمناً للقبول الإسرائيلى بأثمان سياسية لحزب الله والمقاومة بغزة.
ووصف المحلل السياسى طونى بولس اغتيال العارورى بأعنف استهداف فى العمق اللبنانى منذ حرب 2006، مما يعنى أن إسرائيل أسقطت ما كان يعرف بقواعد الاشتباك، ولم يعد لديها خطوط حمراء تجاه مواجهة إيران فى المنطقة، مما ينذر باستهدافات أكبر.
وأكد أن اغتيال العارورى فى الضاحية الجنوبية لبيروت وضع حزب الله أمام مفترق «خطير جداً»، فهو مضطر للرد لحفظ ماء وجهه، لكن بالوقت نفسه هناك إشكالية تكمن فى أنه لا يملك ضوءا أخضر إيرانياً، باعتبار أن إيران لم ترد بعد على مقتل القيادى بالحرس الثورى.
وحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وفى 28 أغسطس الماضى من أن «أى اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانياً أو فلسطينياً أو سورياً أو إيرانياً أو غيرهم، سيكون له رد فعل قوى، ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات».
وتأتى عملية الاغتيال فى بيروت فى وقت تشهد فيه حدود لبنان الجنوبية مواجهات وقصفا يوميا بين حزب الله والاحتلال منذ الثامن من أكتوبر الماضى، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى على طرفى الحدود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعطيات غزة طاع غزة اغتیال العارورى
إقرأ أيضاً:
خبير: لبنان يواجه مرحلة حساسة.. والاحتلال بين المفاوضات ونيران المواجهة
قال العميد بهاء حلال، خبير الشؤون العسكرية، إن الأوضاع في لبنان تتفاقم، إذ أنه وفقًا لما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي وما يمارسه من «مفاوضات تحت النار»، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تحكمه بالتصعيد وارتكاب المجازر.
وأضاف «حلال» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب الله اللبناني يرد على كل ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من استهدافات، مما يؤدي إلى التوازن في التصعيد، لافتًا إلى أن التصعيد الذي قام به الاحتلال غند زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين في تل أبيب بالتزامن مع استمراره بارتكاب المجازر في العديد من المناطق اللبنانية يؤشر إلى نية ما للضغط على لبنان من أجل التنازل.
وفيات العاملين الصحيين والمرضى في لبنان الأعلى مقارنة بأوكرانيا وغزة لبنان يرحب بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانتولفت إلى أن المرحلة التي تمر بها المفاوضات لا تمثل المرحلة الأخيرة منها، ولكن هوكستين أنهى محادثاته في إسرائيل وتوجه إلى روسيا، متابعًا: «هناك الكثير من التحديات التي تواجه الجيش اللبناني منذ عام 2006، لذا كان على الجيش أن يتحرك، وقد قاتل في مخيم البارد، ومستمر في قتال كل من يحاول التعدي على أراضيه».