يمن مونيتور/ قسم الأخبار

حمّل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الخميس، الحوثيين المسؤولية الكاملة عن العواقب والتداعيات الوخيمة المترتبة على هجماتها الإرهابية ضد السفن التجارية، وتحويل المياه الإقليمية إلى مسرح لصراع دولي واسع التداعيات.

جاء ذلك، في اجتماع له، عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس المجلس رشاد العليمي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وقال المجلس “إن من شأن هجمات الحوثيين، ان تضاعف الأعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري، والسلع الأساسية، والتهديد بإغلاق أهم شريانات الحياة للشعب اليمني، وصرف أنظار العالم بعيدا عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني وبما يخدم ذلك العدوان واستمراره”.

وحذر المجلس الرئاسي، الحوثيين من مغبة الاستمرار في استغلال مظلومية الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مصالحها الضيقة، والزج باليمن وشعبه في أتون حرب دولية من شأنها مضاعفة المعاناة الإنسانية التي صنعتها هذه المليشيات منذ انقلابها على الإجماع الوطني في سبتمبر 2014.

وأوضح أن “الصلف الإرهابي الحوثي هو نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية، وردع تلك المليشيا التي شنت على مدى السنوات الماضية العشرات من عمليات السطو المسلح والاعتداءات البحرية المفخخة ضد سفن تجارية من مختلف الجنسيات، فضلاً عن المنشآت النفطية والمصالح الوطنية، والأعيان المدنية في دول الجوار”.

وأكد المجلس موقف بلاده الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مقاومة الاحتلال الغاشم وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة.

وارتفعت أسعار الشحن البحري بعد هجوم صاروخي ومحاولة اختطاف سفينة ميرسك في نهاية هذا الأسبوع، مما دفع شركات الطيران إلى تعليق خططها لاستئناف عمليات النقل عبر البحر الأحمر، وهو شريان رئيسي لطريق التجارة الحيوي لقناة السويس، حسبما ذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها اليوم الخميس،

وأعلنت شركات شحن عالميّة، على فرض زيادة في الرسوم بمقدار الضعف، وذلك بسبب الهجمات التي يشنّها الحوثيّون ضد السفن في البحر الأحمر وباب المندب.

وتهاجم جماعة الحوثي، سفن الشحن ذات القيمة العالية في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على قطاع غزة الفلسطيني منذُ سبعة أكتوبر من العام الماضي.

وأجبرت السفن على تغيير مسارها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة السفن للرحلة الأطول، على الرغم من أن المعدلات لا تزال أقل بكثير من مستويات الوباء التي تم الوصول إليها في عام 2021.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون الرئاسي اليمني الملاحة الدولية اليمن

إقرأ أيضاً:

ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة

أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، تدمير عدد من الزوارق المسيرة التي أطلقتها مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، لاستهداف السفن التجارية المارة في مياه البحر الأحمر. وذلك غداة تفاخر حوثي بدخول زوارق مسيرة ضمن ترسانة الأسلحة المقدمة من إيران لضرب أمن وسلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في تحديثها اليوم على منصة "إكس": خلال الـ24 ساعة الماضية، استطاعت قوات القيادة المركزية الأمريكية تدمير ثلاث زوارق مسيّرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر ضمن إجراء للدفاع عن النفس، موضحة أن الزوارق المسيّرة تمثل تهديداً وشيكًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، واتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً.

وأوضحت القيادة أن هذا السلوك الخبيث والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر.

الضربات الأميركية جاءت عقب يوم من تفاخر مليشيا الحوثي بدخول ما أسمته زوارق مسيرة متطورة ضمن عملياتها الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية والقطع الحربية التابعة للتحالف الأميركي والأوروبي.

وأطلقت المليشيا على الزوارق المسيرة اسم "طوفان المدمر" وادعت أن الزوارق صنع محلي وتتميز بقدرة تدميرية عالية وتكنولوجيا متقدمة، على حد وصفها. إلا أن عمليات التدمير المتواصلة التي تقوم بها القوات الأميركية والقوات الأوروبية في البحر الأحمر تكشف زيف الادعاءات الحوثية.

ونشرت المليشيا معلومات حول الزوارق الجديدة والتي قالت عنها إنها تمتلك قدرة تدميرية عالية ويمكنها حمل رأس حربي يزن 1000- 1500 كجم، ومزود بتكنولوجيا متقدمة، بتحكم يدوي وتحكم عن بعد، وتبلغ سرعته 45 ميلا بحريا في الساعة ويعمل في جميع الظروف البحرية".

خبراء عسكريون قالوا إن الزوارق الجديدة المعلنة من قبل الحوثيين والتي جرى تطويرها من قبل خبراء إيرانيين في الحرس الثوري وحزب الله، لن يكون لها أثر في المواجهات العسكرية البحرية، مشيرين إلى أن القوات الأميركية والقوات الأوروبية المشاركة في تأمين البحر الأحمر دمرت عشرات القوارب المسيرة، وهو ما يؤكد أن هذه الأسلحة تم رصدها من قبل السفن الحربية وتدميرها بسهولة.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن
  • “اللافي” يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع السفير الصربي في ليبيا
  • الجيش الأميركي يعلن تدمير رادار حوثي يهدد الملاحة الدولية
  • الجيش الأميركي يعلن تدمير “رادار” وطائرة مسيرة للحوثيين
  • الحوثيون يتوجهون “لتطهير مؤسسات الدولة” بتهم الجاسوسية
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • القوات المسلحة تجدد تحذيرها طواقم سفن الشركات المخالفة لحظر الملاحة “عملياتنا مستمرة”
  • تحذير أمريكي من استخدام الحوثي لنفوذه الجديد حتى بعد انتهاء حرب غزة
  • تحالف حارس الأزهار.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية