قال عامير ياعلون محافظ بنك إسرائيل المركزي، إن الحكومة الإسرائيلية تواجه الآن خيارات اقتصادية صعبة مؤكداً في مقابلة أجرتها معه صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أن لا سبيل أمام ضبط المالية العامة الإسرائيلية سوى ضغط الانفاق العام للدولة و تبنى سياسة تقشفية «طالما ظلت الحرب على قطاع غزة ناشبة».

و كشف محافظ البنك المركزي الإسرائيلي عن موازنة الحرب على غزة أنها قد أرهقت الخزانة العامة الإسرائيلية في وقت تراجعت فيها الإيرادات السيادية لإسرائيل من الأنشطة التجارية و الاقتصادية و السياحية حيث بلغت فاتورة الحرب على غزة حتى الآن 210 مليارات شيكل أي ما يعادل 58 مليار دولار أمريكي في وقت تراجع فيه سعر الشيكل إلى أدنى مستوياته أمام الدولار وخفض فيه بنك إسرائيل المركزي الفائدة مع بداية العام الجديد من4.

75% إلى 4.5% وذلك للمرة الأولى منذ مارس من العام 2020.

و أشار ياعلون إلى أن الكلفة البشرية الناتجة عن الحرب في غزة على الجانب الإسرائيلي لا تقل في ضخامتها عن الكلفة المادية حيث تكبدت إسرائيل 1200 قتيل و فق الأرقام الرسمية فضلا عن 240 أسيرا لدى مقاتلي حماس وفى المقابل لقى أكثر من 21 ألفا و 800 فلسطيني مصرعهم في اشتباكات غزة و أجبرت إسرائيل 1.9 مليون من سكان القطاع البالغ 2.3 مليون على النزوح عن مناطق سكانهم، و برغم ذلك قال إن لحسابات الكسب و الخسارة بالنسبة للموازنة العامة الإسرائيلية و أوضاع الاقتصاد لها أبعاد أخرى تجعل من المستبعد أن يتعدى نمو الاقتصاد الإسرائيلي بنهاية العام 2024 نسبة 2% و إلا يتعدى نموه في أفضل الحالات وبعد أن تنتهى الحرب نسبة 5% بنهاية العام 2025.

وقال محافظ بنك إسرائيل المركزي للفاينانشيال تايمز إن البنك يتوقع معدل تضخم نسبته 2.4% في الأسواق الإسرائيلية خلال العام الجاري متراجعا من 3.3% سجلها التضخم في نوفمبر من العام الماضي، إلا أنه نفى أن يكون ذلك التراجع مؤشرا إيجابيا على صحة الاقتصاد الإسرائيلي بقدر ما هو مؤشر على تراجع منحنى الطلب الشرائي في إسرائيل نتيجة تدهور العملة و الدخل للإسرائيليين نتيجة سياسات الإغلاق و استدعاء اليد العاملة للخدمة العسكرية و ما يترتب على ذلك من تراجع مداخيلهم المعتادة من وظائفهم المدنية.

اقرأ أيضاًنيويورك تايمز: مخاوف في إسرائيل بعد اغتيال العاروري

«الشؤون الخارجية» يدين التصريحات الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

21 اقتحاما للأقصى خلال ديسمبر.. و 51 فلسطينية من غزة في سجون «الدامون» الإسرائيلي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل صراع اسرائيل ولبنان بنک إسرائیل المرکزی

إقرأ أيضاً:

 مسيرة حاشدة بطنجة دعما لغزة

صفا

تظاهر آلاف المغاربة في مدينة طنجة، يوم الأحد، تضامنًا مع غزة ورفضا للحرب الإسرائيلية المدمرة التي يتعرض لها القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وجابت المظاهرة التي دعت إليها هيئات مدنية، مثل "الجبهة المغربية لدعم فلسطين"  شوارع رئيسية بطنجة، انطلاقًا من ساحة إيبيريا وسط المدينة، حسب ما أفاد به مراسل الأناضول.

وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لكل أشكال التطبيع مع "إسرائيل"، مطالبين بضرورة الضغط على الأخيرة لتوقيف "الإبادة الجماعية" في حق الفلسطينيين.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، استأنف المغرب و"إسرائيل" علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، في خطوة رفضتها قطاعات شعبية وقوى سياسية، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة.

وشارك في المسيرة حقوقيون ومواطنون وطلاب وأطباء وأكاديميون وفئات أخرى، وشهدت رفع المشاركين أعلام فلسطين والمغرب، وصورا تعكس حجم الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وردد المشاركون شعارات مؤيدة للفلسطينيين وصمودهم، منها "تحية مغربية.. لغزة الأبية"، و"كلنا فداء فداء غزة الصامدة".

وتتواصل في المملكة حملات تضامنية واسعة مع غزة، شملت مظاهرات واحتجاجات، وحملات تبرع وأمسيات تضامنية.

مقالات مشابهة

  • الحرب الإسرائيلية على غزة تدخل شهرها العاشر
  • بيراميدز يواجه الاتحاد في موقعة صعبة على استاد الإسكندرية
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يحدد نقطة "ضعف جيش الاحتلال"
  •  مسيرة حاشدة بطنجة دعما لغزة
  • تحليل: حرب غزة تفرض عملية توازن صعبة على الأردن
  • أكثر من 10 آلاف مفقود تحت ركام غزة.. وانتشالهم يواجه تحديات هائلة
  • غزة.. مقتل 38,098 فلسطينيا منذ بدء الحرب
  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • حزب الله يستبعد حربا مع إسرائيل ويتحدث عن خيارات
  • حزب الله لا يتوقع "حربا موسعة".. ويتحدث عن خيارات إسرائيل