محمد بن زايد: الإمارات حريصة على مواصلة بناء شراكات فاعلة مع مختلف دول العالم
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أبو ظبي- وام
أدى اليمين القانونية أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» اليوم.. عدد من سفراء دولة الإمارات الجدد المعينين لدى الدول الشقيقة والصديقة بجانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».. بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة ــ خلال مراسم أداء اليمين التي جرت في قصر الوطن في أبوظبي ــ عن تمنياته لسفراء الدولة التوفيق في مهامهم الجديدة.. وحثهم على بذل أقصى جهد للبناء على علاقات دولة الإمارات مع الدول المعينين فيها على جميع المستويات وتوسيع قاعدة مصالحها معها.. مؤكداً سموه أن الإمارات حريصة على مواصلة بناء شراكات فاعلة مع مختلف دول العالم وأن على سفرائها وممثليها في الخارج مسؤولية كبيرة في هذا الشأن.
وقد أدى اليمين..فهد محمد سالم كردوس العامري سفيراً لدى مملكة البحرين الشقيقة وإبراهيم سالم حميد العلوي سفيراً لدى جمهورية البيرو وعبد الرحمن أحمد سلطان عيسى الجابر سفيراً لدى جمهورية بلغاريا وعلي عبد الله جمعة الحاج آل علي سفيراً لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
وعبر السفراء الجدد عن اعتزازهم بالثقة الغالية التي أولتهم إياها القيادة لتمثيل الدولة في الخارج مؤكدين أنهم سيعملون بكل جد لتعزيز علاقات الإمارات مع الدول المعينين فيها وتجسيد مبادئها وقيمها الداعية إلى التعاون والسلام على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر مراسم أداء اليمين.. سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة وأحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان السفراء آل نهیان محمد بن بن زاید
إقرأ أيضاً:
يوم زايد للعمل الإنساني.. إرث من العطاء يضيء العالم
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةتحيي دولة الإمارات «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف الـ19 رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتجسد المناسبة قيم الوفاء لإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العمل الإنساني، والحرص على مواصلة نهجه في العطاء، ومد يد العون لجميع الدول والشعوب دون تمييز أو تفرقة.
ويعد «يوم زايد للعمل الإنساني» إحدى أهم المحطات في أجندة الأحداث السنوية في دولة الإمارات، وهو مناسبة للاحتفاء بإنجازات رائد العمل الإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أسهمت مبادراته النوعية في التخفيف عن الشعوب في كل المناطق التي شهدت النزاعات والكوارث، وفي مساعدة الفقراء والمعوزين لبث السعادة في نفوسهم، لدواعٍ إنسانية رفيعة، دون أي تمييز لاعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية.
وتحولت المناسبة إلى منصة سنوية لإطلاق المبادرات الإنسانية والخيرية من المؤسسات الوطنية المختلفة؛ ترسيخاً لإرث زايد، وسيراً على دربه في نشر العمل التطوعي والإنساني بأبهى صوره، وتتويجاً لجهود الدولة ورسالتها المرتكزة على الإنسان، بهدف إحداث الفرق في حياة الناس والمجتمعات على حد سواء، وتستمر مسيرة العطاء والخير المستدام في دولة الإمارات وفق منهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث باشرت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية تنفيذ برنامجها الرمضاني «إفطار صائم» في أكثر من 13 دولة في مختلف قارات العالم، والذي يستفيد منه ما يزيد على 465 ألف مستفيد من الدول المشمولة بهذا البرنامج: الأردن، ومصر، وباكستان، وكازاخستان، وبنجلاديش، وماليزيا، وروسيا البيضاء، وكوسوفو، وإندونيسيا، وإثيوبيا، والفلبين، وجزر القمر، والبرازيل.
وفاء لرمز العطاء
ويمثل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمزاً فريداً في العطاء والعمل الإنساني، فقد بنى من خلال قيادته الحكيمة دولة الإمارات على أسس من التضامن والتكافل الاجتماعي، وكان العطاء منهجاً متجسداً في كل خطوة خطاها، حيث تجاوزت مبادراته حدود الدولة لتصل إلى بقاع العالم كافة، مانحة الأمل والدعم للمحتاجين.
وتجلى الإرث الخالد للشيخ زايد في مشاريع التنمية الشاملة والمؤسسات الخيرية التي لا تزال تلهم الأجيال، مما جعله مدرسةً ملهمة في العمل الإنساني، فقد استطاع من خلال رؤيته الثاقبة تحويل موارد الدولة إلى جسور للتواصل والتعاون مع الشعوب المختلفة، معززاً بذلك مكانة الإمارات كمنارة للإنسانية ومصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق مستقبل أكثر رحابة وتكافلاً.
ويعتبر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، رمزاً للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة من العالم، وقد تبوأت دولة الإمارات بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً.
فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال الفترة من العام 1971 حتى العام 2004، ما يقارب 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز 117 دولة، تنتمي لكل أقاليم العالم وقاراته. ويستمد نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات إلى العالم مبادئه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه، حيث أسس، طيب الله ثراه، خلال عام 1971، صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم، كما أنشأ عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها.
أثر كريم وذكرى عطرة
ويسجل التاريخ للمغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أنه قد نجح في تحويل العمل الإنساني في دولة الإمارات إلى أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال بإكسابه صفة الشمولية، حيث تنطلق من الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية تغطي مساعداتها جميع دول العالم والشعوب المحتاجة والمتأثرة، كما تتصدر الإمارات قائمة الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم نسبة إلى دخلها القومي.
وتعم شواهد عطاء الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في مختلف الدول، حيث لا تكاد تخلو بقعة من بقاع الدنيا من أثر كريم يمجد ذكراه العطرة، من مستشفيات ومساجد ومراكز طبية وثقافية تحمل اسم «زايد».
ويعد المغفور له الشيخ زايد من أكثر الشخصيات التاريخية حصولاً على الأوسمة والنياشين الخاصة بالعطاء الإنساني والعمل الخيري، ففي عام 1985 منحت المنظمة الدولية للأجانب في جنيف «الوثيقة الذهبية» للشيخ زايد باعتباره أهم شخصية لعام 1985، وفي عام 1988 اختارت هيئة «رجل العام» في باريس الشيخ زايد، وذلك تقديراً لقيادته الحكيمة والفعالة ونجاحه في تحقيق الرفاهية لشعب دولة الإمارات وتنمية بلاده أرضاً وإنساناً، وجعلها دولة متطورة متقدمة.
وفي عام 1993 منحت جامعة الدول العربية وشاح «رجل الإنماء والتنمية» للشيخ زايد، وعام 1995 قدمت جمعية المؤرخين المغاربة للشيخ زايد «الوسام الذهبي للتاريخ العربي»؛ وذلك تقديراً منها لجهوده المتواصلة في خدمة العروبة والإسلام، وفي 1995 اختير الشيخ زايد «الشخصية الإنمائية لعام 1995» على مستوى العالم، وفي عام 1996 أهدت منظمة العمل العربية درع العمل للشيخ زايد تقديراً من المنظمة لدوره الرائد في دعم العمل العربي المشترك.
رسالة حضارية
كما تحولت المساجد التي تحمل اسم الشيخ زايد حول العالم إلى مراكز بارزة لعلوم الدين الإسلامي الحنيف، حيث تؤدي في الوقت ذاته رسالة حضارية تدعو للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخرين، إذ تنتشر في العالم العشرات من المساجد التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مثل مسجد الشيخ زايد في «أكسفورد» ببريطانيا، ومسجد الشيخ زايد في نيروبي بكينيا، ومسجد الشيخ زايد في ستوكهولم بالسويد، ومسجد الشيخ زايد في كيرا بإثيوبيا، ومسجد الشيخ زايد في نينغشيا بالصين.
وقد آمن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بأن تقدم الشعوب يقاس بمستوى التعليم وانتشاره، ولذا أمر ببناء المدارس والمعاهد والكليات وغيرها من صروح العلم والثقافة في عدد كبير من دول العالم، ومنها مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في متحف اللوفر فرنسا، وكلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية في «باماكو» عاصمة مالي، وكلية زايد للبنات نيودلهي في الهند، وكلية زايد للحاسوب «شيتاغونج» في بنغلاديش، ومركز زايد الثقافي بستوكهولم - السويد، ومركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وكلية زايد للبنات في أوكلاند بنيوزيلندا.
مآثر عظيمة
تحمل العديد من المدن أيضاً اسم الشيخ زايد وفاء وعرفاناً لسيرته العطرة ومآثره العظيمة، ففي مصر نجد مدينة الشيخ زايد في الإسماعيلية، ومدينة الشيخ زايد في منطقة السادس من أكتوبر، بينما تتزيّن فلسطين بمدينة الشيخ زايد في غزة، وضاحية الشيخ زايد بالقدس، إضافة إلى مدينة الشيخ زايد في البحرين.
وإلى جانب المدن، حملت المطارات كذلك اسم الشيخ زايد وتزينت به، حيث نجد مطار الشيخ زايد الدولي في باكستان، ومطار الشيخ زايد في ألبانيا، كما أطلق اسم الراحل الكبير على أهم وأكبر مشروعات البنى التحتية والخدمية في عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.