الخليج الجديد:
2025-03-11@03:08:17 GMT

حركة حماس ومغزى تصريحات بوريل

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

حركة حماس ومغزى تصريحات بوريل

حركة حماس ومغزى تصريحات بوريل

هل يفعلها بوريل ويلتقي قادة حماس بشكل يعكس تصريحاته والتزامه بالبحث عن حلول واقعية لوقف الحرب ومنع توسعها؟

تصريحات بوريل اعتراف بفشل الكيان الصهيوني وأمريكا، وشركائهما بأوروبا في حسم المعركة ضد المقاومة واعتراف بحركة حماس، كحركة تحرر وطني.

هي دعوة من بوريل لضرورة التعامل مع حماس بواقعية، كقوة فاعلة لها حاضنة صلبة ومشروعية على الارض؛ خاصة ان تصريحات بوريل جاءت تعليقا على جريمة اغتيال العاروي.

* * *

بعد مرور ما يقارب 90 يوما على الحرب والعدوان على قطاع غزة دون حسم، طالب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من مدينة لشبونة الاسبانية، المجتمع الدولي، بفرض حل للصراع بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لأن الطرفين المتحاربين غير قادرين على التوصل إلى اتفاق.

تصريحات بوريل تعد اعترافاً بفشل الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، ومن خلفها الدول الشريكة في أوروبا، وعلى رأسها بريطانيا، في حسم المعركة ضد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ومن جانب آخر تعد اعترافاً بحركة حماس، باعتبارها حركة تحرر وطني بتطلعات مشروعة.

هي دعوة من بوريل لضرورة التعامل مع حركة حماس بواقعية، باعتبارها قوة فاعلة تملك حاضنة صلبة ومشروعية على الارض وفي الاقليم؛ خصوصا ان تصريحات بوريل جاءت تعليقا على جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروي نائب رئيس حركة حماس في بيروت، حيث قال فيها إن "ما حدث بالأمس بمقتل أحد قادة حماس عامل آخر قد يدفع الصراع إلى التصعيد".

هواجس بوريل والاتحاد الأوروبي تم التعبير عنها بوضوح هذه المرة، وهي ترفض علنا جريمة الاغتيال بوصفه تصعيدا إسرائيليا يهدد بتوسيع المعركة في الاقليم، فالمخاوف الأوروبية من امتداد الصراع شرق المتوسط والبحر الاحمر وصولا إلى منطقة الخليج العربي وشمال افريقيا حقيقية، لها آثار وتداعيات اقتصادية وأمنية على أوروبا، ما حذر منه بوريل بالقول: "إذا لم تنته هذه المأساة قريبا، فقد ينتهي الأمر باشتعال الوضع في الشرق الأوسط".

بوريل أعلن عزمه زيارة الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان، "لاستكشاف سبل للخروج" من الصراع، وذلك بعد عملية اغتيال العاروري؛ التي وإن لم يدنها صراحة، إلا أنه حذر من تداعياتها على استقرار الاقليم، مقدما الاتحاد الأوروبي وسيطاً محل الوسيط الأمريكي.

فهل يفعلها بوريل ويلتقي قادة "حماس" بشكل يعكس تصريحاته والتزامه بالبحث عن حلول واقعية لوقف الحرب ومنع توسعها؟ إنه سؤال على بوريل أن يجيب عليه بالأفعال، لا بالأقوال.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بوريل المقاومة حماس أمريكا أوروبا الكيان الصهيوني حركة تحرر وطني تصریحات بوریل حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

كيف ولماذا استفزّ ترامب “الدولة العميقة” في مصر؟

سرايا - أيّدت حركة حماس باسم المقاومة الفلسطينية علنًا لا بل تقصّدت إصدار بيان تأييد علني لتوصيات ومقررات قمّة القاهرة العربية الاخيرة لعدة أسباب ومن بينها ملاحظة أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير أهل غزة الى مصر والأردن استفزّت الدولة العميقة في مصر بطريقة غير مسبوقة حتى أن مسؤولين في حركة حماس لاحظوا مؤخرا بأن الجانب المصري أنشأ مطبخا سياسيا متحركا يعمل بنشاط شديد ولأول مرة تجاه ما يجري في قطاع غزة.


المطبخ السياسي الأمني الذي يُدير باسم المصريين عناصر وقواعد الاشتباك تأسّس بشكل ناشط مؤخرا وفقا لما لاحظته قيادات في حركة حماس بعد تأكيد الرئيس الأمريكي أكثر من مرة أنه ينوي تهجير أهل غزة الى مصر.


وهو الموضوع الذي يُعتبر بمثابة خط أحمر للأمن القومي المصري، ولاحظ الجميع أن الدبلوماسية المصرية نشطت بشكل ملحوظ الى جانب الاردنية خلال كل تحضيرات قمّة القاهرة الأخيرة.


لكن السبب الرئيسي الذي دفع حركة حماس لإصدار بيان تعبر فيه عن تثمينها للمقررات وجود مساحة إيجابية تتّفق مع ما ناقشته الحركة سابقا مع المؤسسات المصرية والعنصر الأهم في إعلان حماس التأييد لبيان الخدمة العربية هو غياب أي عبارة تُطالب بتسليم سلاح المقاومة.


وقرّر المستوى السياسي لحماس التعامل بهدوء مع بيان القمة قبل صدوره ووضع معايير لإصدار موقف من هذا البيان واشارت تلك المعايير إلى أن تضمن أي عبارات في البيان الختامي لها علاقة بورقة سلاح المقاومة من حيث سحبها أو عدمه هو المعيار الأساسي.


ولذلك تؤكد مصادر حركة حماس على أن عدم وجود نص في البيان الختامي لقمة القاهرة يدعو لسحب سلاح المقاومة قد يكون العنصر الأكثر تأثيرا الذي دفع الحركة لإظهار تأييدها علنًا لبيان القمة ومكافأته بالرغم من وجود بعض الملاحظات.


ومن بينها غموض فكرة الاستعانة بقوات تأمين كما سماها البيان أو أمن دولية الطابع في الضفة الغربية وقطاع غزة.


ومثل هذا الموضوع لم يسبق أن ناقشته المقاومة الفلسطينية مع المصريين.


الانطباع أن العبارة التي تتحدّث عن قوات من خارج المنطقة لرعاية بعض مناطق التماس ونزع الاشتباك مع الإسرائيليين حتى بتصنيف حركة حماس لا تزال عبارة غامضة.

وتحتاج للكثير من التوضيح والشرح لكن حماس لا يوجد لها موقف محدد من مسألة وجود قوات دولية أو قوات مراقبة دولية وإن كانت النصوص تتحدث حسب بعض التفسيرات في بيان القمة عن قوات تأمين وليس قوات مراقبة.

وهو الأمر الذي قد يدفع باتجاه مشكلات كبيرة لكن بعد الاستفسار شرح دبلوماسيون مصريون أن القصد في الخطة المصرية هو وجود قوات دولية تُراقب ما يُتّفق عليه مثل آلية مراقبة القوات الدولية على الحدود بين لبنان وشمال فلسطين المحتلة.


في مجالات أخرى وزن بيان القمة الختام السياسي بالنسبة لمقايسات ومعادلات حركة حماس كان يستوجب الإشادة خصوصا وأنه لم يتضمّن دعوات إلى سحب سلاح المقاومة كما تضمن خطة فيها قدر من التفصيل بُنيت على أساس إعادة بناء قطاع غزة بدون تهجير السكان خلافا لأن الآلية الانتقالية التي اقترحتها الرؤية المصرية لا خلاف عليها فيما يتعلق بأعاده تكليف لجنة الإسناد وهو مطلب كانت قد اقترحته أساسا حركة حماس بإدارة الأمور خلال ستّة أشهر ثم يتم تشكيل إطار بالتوافق مع السلطة لاحقا في إطار إدارة غزة وهو أيضا عنصر لا تعترض عليه حركة المقاومة الفلسطينية.


رأي اليوم 

إقرأ أيضاً : هل أدار الأسد من موسكو معركة "استعادة حُكمه" ومن هُم الذين قادوا الهُجوم على اللاذقية ومن أين حصلوا على السلاح؟إقرأ أيضاً : وسط أجواء مشحونة .. حكومة نتنياهو طالبت واشنطن بعدم إجراء مفاوضات مع حماس دون شروط وادارة ترامب تجاهلتهإقرأ أيضاً : "كل دقيقة هي جحيم لهم" .. أسرى سابقون يتهمون نتنياهو بـ "المماطلة" ويطالبونه بإتمام صفقة التبادل مع حماس



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#مصر#ترامب#المنطقة#لبنان#القاهرة#اليوم#الدولة#أمن#القمة#غزة#الجميع#الرئيس#القوات#موسكو



طباعة المشاهدات: 976  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 08-03-2025 10:31 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
10 قتلى جراء أمطار غزيرة تضرب مدينة "باهيا بلانكا" في الأرجنتين "الحجاج" لفيكتور فاسنيتسوف تعرض في مزاد علني في موسكو مقابل 1.5 مليون دولار لحماية الأراضي الأمريكية .. حث المواطنين على صيد وأكل قوارض شبيهة بالجرذان! ترك اسم زوجته وخالتها في رسالة ثم انتحر .. ما القصة؟ توقيف قاصرين تسببا بحرق طالب في مدرسة بالرصيفة في... بالفيديو .. أول كلمة للشرع حول الأحداث الأخيرة في... لحظة مؤثرة .. صديق الطفل المحروق في مدرسة الرصيفة... الاعتدال الربيعي في 20 آذار .. نهاية الشتاء... الأمن: الفتاة المتغيّبة عن منزلها منذ أشهر تسلّم نفسها "المُفاوضات المُباشرة" بين واشنطن وحماس...هل أدار الأسد من موسكو معركة "استعادة...وسط أجواء مشحونة .. حكومة نتنياهو طالبت واشنطن... "كل دقيقة هي جحيم لهم" .. أسرى سابقون...ترامب إلى السعودية بعد أن وافقت على استثمار تريليون...تقرير: اشتباك بين روبيو وماسك في البيت الأبيض ....."السطر الأول هو الأهم" .. زاخاروفا تعلق...صدور أوامر لجيش الاحتلال بالاستعداد الفوري لعودة...سويسرا تفرض تجميدًا إضافيًا على أموال بشار الأسد مسلسل كويتي يثير الجدل بعد مشهد ساخر من النجم... تقرير تشريح جثة جين هاكمان .. ظلّ حيًا مع زوجته... "والدتي تزوجت خطيبي" .. إيناس عز الدين... مسلسل "معاوية" يواجه أزمة في دولتين... نيكول سابا تتحدث عن عودتها الى الدراما المصرية بعد... ريال مدريد يتلقى عرضا ضخما للتخلي عن خدمات إبراهيم دياز من هم "أعداء" الجماهير؟ .. أكثر 30 شخصية مكروهة في عالم كرة القدم صيام اللاعبين في رمضان .. دول تسمح وفرنسا تتعنت الرمثا يسدد مستحقات رحموني ويوسف رأفت علي: "الي زعلان يروح يشرب مية زمزم" صاعقة برق تقتل مصرية وتصيب أخرى إعدام سجين أميركي بطريقة لم تستخدم منذ 15 عامًا انفجار المركبة الفضائية يؤخر 240 رحلة جوية في أميركا الملك تشارلز يكشف عن "أجمل أغانيه" أقدم حفرة نيزكية على الأرض تكشف أسرارًا جديدة اكتشاف مقبرة جماعية تضم مئات الجثث شمال الخرطوم الأمير وليام والأميرة كيت يتبعان قاعدة صادمة مع موظفي منزلهما حلاقة يابانية بعمر 108 سنوات تحطم الرقم القياسي العالمي عالمان يقترحان إرسال مدن سياحية عائمة فوق كوكب الزهرة الدب القطبي .. أعجوبة الخلق الذي لا يتجمد فراؤه مهما حصل

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • تحذيرات إسرائيلية من مصائد موت تجهزها حركة حماس في قطاع غزة
  • غضب إسرائيلي من تصريحات المبعوث الأمريكي عن المقاومة الفلسطينية
  • تفاصيل إعلان حركة حماس موافقتها على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة
  • المقاومة ليست في موقف يائس تماما !
  • تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بالخطة العربية لإعمار غزة ويؤكد رفضه لدور حماس
  • أيام مفصلية.. غزة تترقب نتائج "المفاوضات المكوكية"
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية الحصار والتجويع
  • الداعية عثمان الخميس يتراجع عن تصريحاته ويؤكد دعمه لحركة حماس
  • كيف ولماذا استفزّ ترامب “الدولة العميقة” في مصر؟