كشفت تقارير سرية مئات الصفحات من الوثائق المتعلقة بالدعوى القضائية للملياردير المتهم بارتكاب جرائم جنسية، جيفري إبستاين، والتي أمرت المحكمة برفع السرية عنها في 18 ديسمبر.

يُعتقد أن هذه الوثائق ستكشف معلومات هامة وأسماء بارزة متورطة في القضية. الوثائق الأولى هي مجرد البداية، ومن المتوقع كشف المزيد من الإفصاحات في الأسابيع القادمة، مما يثير اهتمام الرأي العام والإعلام الدولي.

من هو جيفري إبستاين؟

مليونير معروف بعلاقاته مع المشاهير والسياسيين والمليارديرات والنجوم الأكاديميين، وتم القبض على إبستاين في البداية في بالم بيتش بولاية فلوريدا في عام 2005 بعد اتهامه بدفع أموال لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا مقابل ممارسة الجنس.

واتهم أيضا من قبل فتيات قاصرات أخريات بالاعتداء الجنسي عليهم، وفي عام 2008 قضى 13 شهرًا في السجن.

وقد تخلى بعض المعارف المشهورين عن إبستاين بعد إدانته، ومن بينهم الرئيسان السابقان بيل كلينتون ودونالد ترامب، لكن الكثيرين لم يفعلوا ذلك، واستمر إبستاين في الاختلاط مع الأثرياء والمشاهير لعقد آخر، غالبًا من خلال العمل الخيري.

وفي عام 2019 انتحر في السجن أثناء انتظار المحاكمة.

مدلكة في منتجع صحي

تعد الوثائق التي تم الكشف عنها جزءًا من دعوى قضائية مرفوعة ضد جيفري إبستاين، من قبل إحدى ضحاياه.

وقالت فيرجينيا جيوفري، وهي واحدة من عشرات النساء اللاتي رفعن دعوى قضائية ضد جيفري إبستاين قائلين: "إنه اعتدى عليهن في منازله في فلوريدا ونيويورك وجزر فيرجن الأمريكية ونيو مكسيكو".

وأضافت جيوفري إنها في الصيف الذي بلغت فيه السابعة عشرة من عمرها، تم استدراجها بعيدًا عن وظيفتها كمضيفة منتجع صحي في نادي ترامب مارالاجو لتصبح "مدلكة" لإبستاين.

وزعمت جوفري أيضًا أنها تعرضت لضغوط لممارسة الجنس مع رجال في المدار الاجتماعي لإيبستاين، وأشهرهم مع الأمير البريطاني أندرو.

ماذا يوجد في الوثائق؟

وقالت القاضية الجزئية الأمريكية لوريتا بريسكا، التي قامت بتقييم الوثائق لتحديد ما يجب الكشف عنه، في أمرها الصادر في ديسمبر الأول، إنها ستنشر السجلات لأن الكثير من المعلومات الموجودة فيها كانت علنية بالفعل.

وقد تم الإفراج عن بعض السجلات، إما جزئيًا أو كليًا، في قضايا أخرى أمام المحاكم. يتضمن جزء كبير من الباقي موضوعات وأشخاصًا تمت تغطيتهم بشكل شامل في ما يقرب من عقدين من القصص الصحفية والأفلام الوثائقية التليفزيونية والمقابلات والكتب والشهادات في محاكمة ماكسويل الجنائية.

يشمل الأشخاص المذكورون في السجلات العديد من متهمي إبستاين، وأعضاء طاقمه الذين رووا قصصهم للصحف الشعبية، والأشخاص الذين خدموا كشهود في محاكمة ماكسويل، والأشخاص الذين تم ذكرهم بشكل عابر أثناء الإفادات ولكنهم غير متهمين بأي شيء بذيء، و الأشخاص الذين حققوا مع إبستاين، بما في ذلك المدعون العامون والصحفي والمخبر.

وقال القاضي إن هناك أيضًا أسماء بارزة لشخصيات عامة معروفة بأنها ارتبطت بإبستاين على مر السنين، ولكن علاقاتها معه تم توثيقها جيدًا بالفعل في مكان آخر.

ومن هم الآخرين؟

أحدهم هو جان لوك برونيل، وكيل عارضة الأزياء الفرنسي المقرب من إبستاين الذي كان ينتظر المحاكمة بتهم اغتصاب فتيات قاصرات عندما انتحر في أحد سجون باريس في عام 2022. وكانت جيوفري من بين النساء اللاتي اتهمن برونيل بالاعتداء الجنسي..

ويشارك كل من كلينتون وترامب في ملف المحكمة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استجواب جيوفري حول عدم الدقة في القصص الصحفية حول الفترة التي قضتها مع إبستاين. ونقلت إحدى القصص عنها قولها إنها استقلت طائرة هليكوبتر مع كلينتون وغازلت ترامب.

وقالت جيوفري إن أياً من هذه الأشياء لم يحدث بالفعل. ولم تتهم أيًا من الرئيسين السابقين بارتكاب أي مخالفات.

كما تم تداول عدة أسماء ظهرت في وثائق جزيرة جيفري إبستاين، ومنهم إيهود باراك، رئيس الوزارء الإسرائيلي السابق، وكيفن كوسنر، الممثل الأمريكي، وأوبرا وينفري، مقدمة البرامج الشهيرة، وستيفن هوكنز، عالم الفيزياء الأمريكي، والملياردير توماس بريتزكر، ومايكل جاكسون مغني البوب الراحل، والملياردير جلين دوبن.

اقرأ أيضاًبعد أكثر من عام على الانفصال.. طليقة بيل جيتس تثير الجدل بشأن «الملياردير الشهير»

الشرطة الأمريكية تعلن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين إثر إطلاق نار في حفل بعيد الهالوين

عاجل| الشرطة الأمريكية تعلن مقتل 5 وإصابة 18 شخصا في حادث إطلاق نار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إبستاين بيل كلينتون جيفري إبستين دونالد ترامب نيو مكسيكو فی عام

إقرأ أيضاً:

ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟

 

من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الأحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.

فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأمريكية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أمريكية؟

بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.

أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.

ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.

ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.

ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.

أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.

أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أمريكية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:

مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أمريكياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أمريكية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أمريكي أكيد.

أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.

أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أمريكي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.

 

 

مقالات مشابهة

  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟
  • وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لافروف
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي وصل لبريطانيا ويُقلق المبدعين.. ماذا نعرف عنه
  • مولد الفيديو بالذكاء الاصطناعي وصل لبريطانيا ويُقلق المبدعين.. ماذا نعرف عنه
  • هربت من النيران بإلقاء نفسها من الطابق الرابع.. ماذا حدث داخل شقة سيدة بولاق؟
  • انقسامات داخل الأوساط الأمريكية على إثر المشادات الكلامية بين ترامب وزيلينسكي
  • رفع السرية عن وثائق جيفري إبستين بعد قرار من ترامب
  • شاهد بالصورة والفيديو.. الجميع عانقه واحتفل به.. أسرة سعودية تستقبل عامل سوداني غاب عنهم لسنوات بفرحة هستيرية
  • شتم نتنياهو وأعاد ترامب نشر كلامه.. من هو الاقتصادي جيفري ساكس؟