الجزيرة:
2024-10-05@10:30:11 GMT

هل يشهد عام 2024 موت فكرة هايبرلوب الثورية؟

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

هل يشهد عام 2024 موت فكرة هايبرلوب الثورية؟

يواجه نظام النقل "هايبرلوب" الذي طرح مفهومه الملياردير إيلون ماسك قبل 12 عاما ويهدف إلى نقل الركاب برحلات تزيد سرعتها عن ألف كيلومتر في الساعة؛ عقبات تحول دون ترجمته عمليا، رغم استمرار شركات عدة في العمل عليه.

وتتكوّن وسيلة النقل الاستشرافية هذه من كبسولات مضغوطة تدور في الهواء بواسطة مغناطيس في أنبوب منخفض الضغط، وبسرعة يمكن أن تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة.

ويعتمد هذا المفهوم على فكرة قديمة كشف عنها إيلون ماسك عام 2012، ولم ينطلق مباشرة في المغامرة، بل شجّع شركات ناشئة على تحقيق هذا الحلم.

يقول الخبير في سياسات البنية التحتية في جامعة كورنيل ريك جيديس "لقد مر الهايبرلوب بدورة تكنولوجية مألوفة للغاية، إذ كان هناك الكثير من الإثارة (حول وسيلة النقل هذه).. ولكن تبين أن ترجمتها عمليا أكثر صعوبة مما كنا نعتقد".

وفي أحدث التطورات على هذا الصعيد حتى الآن، توقفت شركة "هايبرلوب ون" عن العمل أخيرا، بحسب وكالة بلومبرغ. وغابت هذه الشركة النشطة للغاية في العادة عن السمع، ولم تستجب إدارتها والمساهم الرئيسي فيها لطلبات وكالة فرانس برس.

وبتمويل من ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة فيرجن، أجرت شركة هايبرلوب ون اختبارات في صحراء نيفادا على رحلات بسرعة 387 كيلومترا في الساعة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، نقلت الركاب لأول مرة بسرعة وصلت إلى 172 كيلومترا في الساعة فقط.

وبشكل أكثر سرية، تعمل شركة "ترانسبود" الكندية أيضا منذ سنوات على خط ركاب وشحن خفيف بطول 300 كيلومتر بين كالغاري وإدمونتون في غرب كندا.

وتبلغ قيمة هذا المشروع نحو 18 مليار دولار أميركي، ويأمل سيباستيان جندرون المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "ترانسبود"، في رؤيته في الخدمة "قبل عام 2035".

وتمكنت الشركة بالفعل من جمع 550 مليون دولار من الصندوق البريطاني "بروتون كابيتال غروب" لتطوير أول قسم بطول 7 كيلومترات يهدف إلى "اعتماد التكنولوجيا".

ولكن رغم عمليات حشد الأموال والاتفاقيات المبدئية ودراسات الجدوى أو تطوير النماذج الأولية، ثمة ركود ظاهر بالنسبة لمختلف الشركات التي تنفذ المشروع، ولا يزال الخبراء يبدون تشكيكا في مآل الأمور على هذا الصعيد.

صحوة صعبة

وكانت "هايبرلوب تي تي" (Hyperloop Transportation Technologies) -وهي شركة أخرى في كاليفورنيا مهتمة بهذا المفهوم- تعتزم إنشاء مسار اختبار في قاعدة عسكرية سابقة قرب مدينة تولوز في جنوب غرب فرنسا بمباركة السلطات المحلية، لكنها انسحبت من المشروع بصمت. ولا يزال موقعها الإلكتروني يعرض صورا استشرافية جديدة.

وكان من المقرر افتتاح أول خط تجاري بمناسبة المعرض الدولي "إكسبو 2020" في دبي. وفي الوقت نفسه تعرضت "ترانسبود" لانتقادات بسبب تأخرها في بناء مركز في درو بوسط فرنسا.

وتقول الشركة على موقعها الإلكتروني إنه تمت الموافقة على تصريح البناء في عام 2018، وكان من المقرر في البداية إجراء أول "اختبارات السرعة العالية" في عام 2020. لكن حتى الساعة، لا تزال الأعمال في بداياتها، وتأمل الشركة أن تتمكن من إصدار إعلانات في هذا الشأن خلال يناير/كانون الثاني الجاري.

بتمويل من ريتشارد برانسون (وسط) مؤسس مجموعة فيرجن أجرت شركة هايبرلوب ون اختبارات في صحراء نيفادا  (غيتي)

ويقول المتخصص في مسائل النقل في شركة "ويفستون" الاستشارية جوليان جولي "إن ما يحدث هو نوع من الصحوة الصعبة"، مضيفا أنه "في السنوات الأخيرة كنا نؤمن بهذه التكنولوجيا، أما اليوم فقد بات الوضع أشبه بالاستيقاظ ما بعد الثمالة".

ووفقا له، يتوقع أن تواجه الشركات "عقبات تكنولوجية" عديدة، وأيضا عقبات في القضايا الأمنية. ويقول "برأيي فإن مستقبل هايبرلوب يكمن في القطارات الفائقة السرعة" الموجودة حاليا في العالم.

وبحسب سيباستيان جندرون يواجه هايبرلوب "صعوبة أولية ترتبط بالتمويل". ويقول "على الرغم من كل ما نسمعه من الحكومات والصحافة، فإن تمويل الابتكارات الثورية لا يزال صعبا للغاية"، مضيفاً أنه "عندما لا تعرف ما إذا كان الأمر ناجحا، لا أحد يريد أن يستثمر المال".

لكن الجميع لم يستسلموا بعد، ولا تزال بلدان تظهر "علامات اهتمام" بهذه التكنولوجيا، خصوصا في الشرق الأوسط، وفقا لما يؤكده رئيس شركة "ترانسبود".

واجتمعت في عام 2023 سبع شركات معا من أجل "تطوير صناعة هايبرلوب الناشئة نحو التسويق التجاري"، ويوضح رئيس شركة "ترانسبود" أن الهدف يكمن في إيجاد "تناغم" في المعايير و"توحيد" الطلبات المقدمة إلى الاتحاد الأوروبي.

ويقول الخبير في سياسات البنية التحتية في جامعة كورنيل ريك جيديس "لا يزال لدي أمل"، لكن "أعتقد أن تطوير الهايبرلوب سيحدث ببطء شديد وبخطوات صغيرة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الساعة لا یزال

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. بايدن يعلق على فكرة ضرب المواقع النووية الإيرانية

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إنه لا يؤيد شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية كرد إسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني.

وأضاف بايدن للصحفيين أنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران، مشيرا إلى أنه سيتحدث قريبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إيران ارتكبت "خطأ جسيما".

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن بلادهم ستبدأ "ردا قويا" على الهجوم الإيراني الصاروخي الذي استهدف إسرائيل، مساء الثلاثاء، في غضون أيام، وقد يشمل ذلك استهداف منشآت نفطية ومواقع استراتيجية إيرانية أخرى.

وحذر المسؤولون في تصريحاتهم لموقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء، من احتمالية اندلاع حرب إقليمية شاملة، حيث هددت إيران بأنه في حال قررت إسرائيل الرد على هجومها الصاروخي، فإنها ستوجه ضربات أخرى ضدها.

وتعتبر طهران تلك الضربات الصاروخية "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على بيروت.

وحال قررت إيران تنفيذ هجمات مجددا عقب الرد الإسرائيلي المحتمل، قال المسؤولون لأكسيوس إن حينها "ستكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية".

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، الأربعاء، إلى ضربة حاسمة تدمّر منشآت إيران النووية غداة وابل الصواريخ الذي أطلقته طهران باتّجاه إسرائيل.

وقال بينيت على منصة "إكس" بعد ساعات على الهجوم على إسرائيل، الثلاثاء، "علينا التحرّك الآن لتدمير برنامج إيران النووي ومنشآتها المركزية للطاقة ولشل هذا النظام الإرهابي بشكل يقضي عليه".

وكتب بينيت "لدينا المبرر. لدينا الأدوات. الآن، بما أن حزب الله وحماس باتا مشلولين، أصبحت إيران مكشوفة".

وفي بيان منفصل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن على إيران أن "تدفع ثمنا باهظا وكبيرا" بعد الهجوم.

وقال لبيد الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة قصيرة عام 2022 "تعرف طهران بأن إسرائيل قادمة. يتعيّن بأن يكون الرد قويا ويجب أن يبعث رسالة قاطعة إلى محور الإرهاب في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة وإيران نفسها".

تُتّهم إيران بالسعي لتطوير أسلحة ذرية رغم أن الجمهورية الإسلامية تصر على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.

ومن المعروف أن إسرائيل تملك أسلحة نووية، لكن لم يسبق لها قط أن أقرّت بذلك.

وكان هجوم الثلاثاء ثاني ضربة مباشرة إيرانية على إسرائيل بعد هجوم صاروخي وبالمسيّرات في أبريل جاء ردا على غارة إسرائيلية دامية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

مقالات مشابهة

  • «قصور الثقافة»: مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية أكبر من فكرة رقص
  • أبطال «لعل الله يراني»: الفيلم يحارب فكرة الانتحار
  • مسؤول أمريكي يتهم الصين بتشجيع الحوثيين في البحر الأحمر ويقول إنها ترفض دعوات أميركية للتعاون مع الأزمة (ترجمة خاصة)
  • هل لا يزال ماسك يلاحق حلمه بتصنيع سيارات أجرة آلية؟
  • سبتمبر يشهد رابع أعلى معدل لقتلى لمليشيات الحوثي منذ بداية 2024
  • السيسي يشهد تشكيل طلبة الكليات العسكرية بأجسادهم الأوكتاجون
  • أمين عام الناتو يزور أوكرانيا ويقول إنها أصبحت أقرب لعضوية الحلف
  • مشاركة شركة أيرزين الاستراتيجية في ويتيكس 2024
  • لأول مرة.. بايدن يعلق على فكرة ضرب المواقع النووية الإيرانية
  • مثلث الموت في صقلية.. إرث المافيا الإيطالية لا يزال حاضراً