قريبًا.. قوة بحرية أوروبية لـ «حماية حرية الملاحة»
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
مع انضمام دول جديدة للتحالف العسكري البحري المتعدد الجنسيات، الذي أطلقته الولايات المتحدة الشهر الماضي، بهدف التصدي للهجمات الحوثية في البحر الأحمر، من المقرر أن تبدأ رسميا الأسبوع المقبل مشاورات بشأن الملف.
قوة بحرية جديدة
قد أفاد مراسل «العربية/الحدث» الخميس، بأن مشاورات حول تشكيل قوة بحرية أوروبية للمساهمة في حماية حرية الملاحة ستبدأ قريبا.
كما تابع أنها تهدف أيضاً إلى النظر في إمكانية التنسيق بين مهمة «أتالانتا» الأوروبية العاملة منذ 2008 قبالة مياه الصومال والقرن الأفريقي، والمهمة البحرية الأوروبية المزمعة. يأتي هذا بعد ارتفاع منسوب القلق الدولي من توسع الصراع في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية مع استمرار الأعمال العدائية، خصوصا بعد إرسال واشنطن مدمرات لتأمين سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر الممر المائي المهم عالمياً، ورد إيران بإرسال أخرى. وأيضا بعدما دانت بريطانيا اعتداءات الحوثيين غير المشروعة وغير المبررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، مؤكدة أنها لن تتردد في اتخاذ تدابير لمنع تهديد حرية الملاحة إذا دعت الحاجة.
تحالف عسكري
يشار إلى أنه ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، شن الحوثيون عشرات الهجمات ضد سفن تجارية متجهة نحو إسرائيل أو تعود ملكيتها لإسرائيل، بحسب زعمهم.
فيما كانت 8 من أصل 20 سفينة تعرضت لهجمات في الثلاثين يوما التي سبقت 25 ديسمبر الماضي، إما مسجلة في المملكة المتحدة، أو كان طاقمها يحمل مواطنين بريطانيين أو بضائع متجهة إلى بريطانيا. بعد ذلك، أعلنت الولايات المتحدة تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمبادرة أطلقتها بهدف التصدي لما قالت إنها هجمات حوثية تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: صواريخ ومسيّرات اليمن تنغص ما تظنه إسرائيل نصرا إقليميا
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن استمرار الحوثيين بإطلاق المسيّرات والصواريخ الباليستية يشكّل تنغيصا على ما تعتبره إسرائيل "نصرا إقليميا، ومحاولة إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط".
جاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، اعتراض سلاح الجو 3 مسيّرات أُطلقت من الشرق، وسط ترجيحات أن المسيّرات التي تسببت بتفعيل صفارات الإنذار في منطقة النقب الغربي مصدرها اليمن.
وأوضح حنا، في حديثه للجزيرة، أن الحوثيين يخوضون حربا ضد أهم جيوش العالم، في إشارة منه إلى جيوش أميركا وبريطانيا وإسرائيل، إضافة إلى تحالف "حارس الازدهار".
ويعد "حارس الازدهار" تحالفا عسكريا بحريا متعدد الجنسيات، تأسس في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمبادرة أطلقتها الولايات المتحدة، بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.
ووفق حنا، فإن جبهة اليمن هي الجبهة الوحيدة الفاعلة حاليا رغم كونها على مسافة ألفي كيلومتر، لكنها تضع الحوثيين في موقع جيوسياسي مهم، إلى جانب الأهداف المتعلقة بإسناد غزة والقضية الفلسطينية.
ولفت الخبير العسكري إلى أن إطلاق المسيّرات والصواريخ الحوثية بعد منتصف الليل يعني نزول نحو 3 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ. وكذلك يتزامن أيضا مع المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
إعلان
وبشأن المعضلات التي تواجه جيش الاحتلال أمام جبهة اليمن، عدد الخبير العسكري بعضا منها مثل المسافة الجغرافية البعيدة، وعدم أولوية هذه الجبهة مقارنة بجبهة غزة ومن ثم الجبهة اللبنانية.
وأعرب حنا عن قناعته بأن الجبهة اللبنانية أصبحت في مكان آخر بعد انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للبلاد إثر شغور رئاسي طويل، وتداعيات ذلك على التعامل بين الدولة وحزب الله.
ونهاية العام الماضي، أطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن اسم "نغمات الكرم"، وهو ما اعتبره الخبير العسكري تحول اليمن إلى جبهة قتال أساسية يتطلب اجتماعات متكررة بين القيادة الوسطى الأميركية والجيش الإسرائيلي.
وقبل يومين، كشفت قناة "كان" الإسرائيلية أن الاستخبارات جنّدت عشرات اليهود من الأصول اليمنية للتعامل مع ما وصفتها بتهديدات الحوثيين، مشيرة إلى أنهم سيخدمون في شعبة أمان الاستخباراتية، للمساعدة بمواجهة عبر جمع المعلومات الاستخباراتية وفهم الثقافة اليمنية.