شرقي بغداد.. مسيرة مجهولة تقتل قياديين في حركة النجباء
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
على وقع التوتر المتصاعد إقليمياً من احتمال توسع الحرب الإسرائيلية في غزة، شهدت العاصمة العراقية انفجاراً داخل مقر للحشد الشعبي. وأفاد مراسل العربية/ الحدث، اليوم الخميس، بأن طائرة مسيرة قصفت مقر الدعم اللوجيستي للحشد في شارع فلسطين شرقي بغداد، قرب وزارة الداخلية، وسيارة كانت قربه.
كما أوضح أن الغارة استهدفت آمر اللواء الثاني عشر في حركة النجباء ونائب رئيس عملياتها في بغداد، مشتاق طالب السعيدي الملقب بـ «أبو تقوى» ما أدى إلى مقتله، بالإضافة إلى مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة علي أبو سجاد، وسط توقعات بسقوط قتيل ثالث، حسب ما نقلت وسائل إعلام تابعة للحشد.
غارة بمسيرة
فيما كشفت مصادر أمنية في الشرطة وطبية أن الضربة التي استهدفت مقراً لفصائل مسلحة موالية لإيران أدت إلى مقتل اثنين على الأقل، وإصابة 6 آخرين من مقاتلي الفصائل، وفق ما نقلت رويترز. وقال أحد المسؤولين إن السعيدي كان يقود سيارته داخل مرآب المقر التابع لحركة النجباء، أحد مكونات الحشد الشعبي، مع أبو سجاد المسؤول الآخر في الحركة عندما أصيبت السيارة، ما أدى إلى مقتلهما.
في حين رفع الحشد الشعبي درجة استنفاره، ودخل في حال إنذار قصوى بكافة مقاره، بينما حلقت مروحيات عسكرية فوق بغداد، وسط توقعات بأن تعقد الحكومة بوقت لاحق اليوم، اجتماعاً استثنائيا مع القيادات الأمنية. من جهتها، اتهمت حركة النجباء في بيان، الولايات المتحدة بالتورط، محملة إياها مسؤولية شن الغارة على مقر الحشد الشعبي.
هجمات الفصائل
أتت تلك الضربة بعد هجمات عدة شهدتها الأسابيع الماضية، طالت قواعد عسكرية للتحالف الدولي تضم قوات أميركية سواء في العراق أو سوريا، وتبناها ما يعرف بتنظيم «المقاومة الإسلامية في العراق» الذي يضم إلى جانب النجباء، حزب الله العراقي، وغيرهما.
وكانت تلك «المقاومة» توعدت بتنفيذ مزيد الهجمات على القواعد الأميركية، ما لم تتراجع واشنطن عن دعمها المنقطع النظير لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة والتي دخلت شهرها الثالث. كما جاء هذا الهجوم بعد يومين على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني. وأتى أيضاً بعد نحو أسبوع على اغتيال طال رضي موسوي القيادي الرفيع بالحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ومعلوم أن تلك الفصائل الموالية لإيران والمدعومة منها كانت دعت وعملت تحت مسمى «توحيد الساحات» الذي يهدف إلى تحريك أكثر من جبهة في ظل المواجهة والحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة. يذكر أن واشنطن كانت أحصت أكثر من 100 هجوم نفذتها فصائل موالية لإيران ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها سابقا مسؤول عسكري أميركي. كما تعرّضت السفارة الأميركية في بغداد يوم 8 ديسمبر الماضي (2023) لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه كان الأول الذي يطال السفارة منذ بدء تلك الهجمات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا حرکة النجباء
إقرأ أيضاً:
منظمة أمريكية: بعض الفصائل رفضت الدمج مع القوات العراقية
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت منظمة اف دي أي عبر مدونتها لونغ وار جورنال، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن حصولها على معلومات تؤكد "رفض" معظم الفصائل المسلحة في العراق قرار الدمج مع القوات الرسمية، مؤكدة ان الفصائل الان تتعرض الى "ضغط محلي وخارجي شديد" لنزع سلاحها خارج اطار الدولة.
وقالت المنظمة في تقريرها الذي ترجمته "بغداد اليوم"، ان الضغط الشديد الذي تتعرض له الفصائل أدى الى انتشار التخمينات حول مصيرها مستقبلا، موضحة أن "ايران تبدو الان غير واضحة من موقفها تجاه الفصائل وقرار دمجها مع القوات الرسمية، حيث تتضارب المواقف من داخل طهران حول مستقبل الفصائل وعلاقتها بالحكومة العراقية".
وأضافت "الحكومة العراقية ومن خلال موقف وزارة خارجيتها، اكدت ان قرار الحشد الشعبي ومصير الفصائل المسلحة خارج اطاره هو شأن داخلي، في إشارة الى نية الحكومة العراقية اتخاذ القرار بعيدا عن الموقف الإيراني".
وبحسب المعلومات التي أوردتها المنظمة، وتقرير نشرته وكالة روسيا اليوم في الثامن عشر من يناير الماضي، فان عددا من الفصائل رفضت العرض الحكومي بدمج عناصرها في القوات الأمنية العراقية.
المنظمة اختتمت تقريرها بالتأكيد على ان العديد من الفصائل الأصغر حجما، رفضت أيضا عرض الدمج مع القوات العراقية خلال المباحثات التي جرت مع الحكومة العراقية.
المصدر : اضغط هنا