لعنة دماء الأبرياء في شتى بقاع فلسطين، ستظل تطارد جنود الاحتلال الإسرائيلي، في كل موطئ قدم داخل الأراضي المحتلة، وبعد 0 يوما من الحرب الوحشية على غزة، بدأت الأمراض النفسية والمعدية تتسرب لجنود الاحتلال، آخرها ارتفاع معدلات الإصابة بالعدوى وفطريات الأقدام بين الجنود العائدين إلى تل أبيب من القطاع.

العدوى والفطريات التي ضربت أقدام جنود جيش الاحتلال، فسرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، بأنها ظاهرة شائعة، بسبب الحرب الطويلة، إلى جانب أن عديد من الجنود لم يخلعوا أحذيتهم لعدة أيام متواصلة، مارسوا خلالها أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين العزل.

أمراض معدية تضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي

لم تمر الأسابيع الأخيرة سهلة على جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ بدأت تظهر سلسلة من المشكلات الصحية لدى الجنود، بما في ذلك الفطريات والبكتيريا والتسمم الغذائي الناتج من الأطعمة التي تذهب كتبرعات غذائية، بجانب الالتهابات -بما في ذلك البكتيريا المقاومة- التي يعاني منها الجنود الجرحى، الذين يتم تحويلهم للعلاج الطبي في إسرائيل، بحسب وسائل الإعلام العبرية.

ومع بداية التسريح المكثف لقوات الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأت شكاوى الجنود واضحة من آلام شديدة في القدمين، نتيجة الالتهابات والفطريات، ما شكل صدمة لجيش الاحتلال. 

سبب إصابات القدم 

«عدد غير قليل من الجنود إنهم يعانون من جروح رهيبة ويبدو أن لديهم فطريات جلدية خطيرة للغاية»، يقول الدكتور ليران ليفي، مدير خدمة زراعة الرئة في مركز شيبا الطبي في تل هشومير، للصحيفة العبرية، موضحا: «أنهم تحت الطلب طوال الوقت، لا يخلعون أحذيتهم وهناك رطوبة على أقدامهم، ولا يغييرون الجوارب بشكل يومي، وفي بعض الأحيان لا يستحمون لأسابيع، وتعد هذه أرض خصبة لفطريات الأظافر والجلد، تسبب أحياناً جروحاً شديدة ومؤلمة». 

وكشف الدكتور هداس عوفر فريدمان، مسؤول قسم الأمراض المعدية في عيادة الجلد في بلنسون: «يعود الجنود مصابين بعدوى لا تهدد حياتهم، ولكنها تسبب احمرارًا وحكة والتهابًا وبثورًا في بعض الحالات، الثآليل الموجودة على القدمين، وهي شيء يمكن أن يكون مؤلمًا جدًا ويؤثر على نوعية الحياة.. وهو أمر يتطلب العلاج وعادة لا يختفي من تلقاء نفسه». 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنود جيش الاحتلال جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري إسرائيلي: الجيش فقد الاحترافية ويتحول إلى مليشيا قتل بلا أخلاق

تتوافق القناعات الاسرائيلية المتزايدة أنه كلما طال مكوث جنود الاحتلال في غزة، زادت خسائرهم، مما ‏يستدعي من قيادتهم العسكرية استخلاص الدروس المهمة والصعبة، في ضوء الصورة القاسية من افتقار الجنود إلى ‏الانضباط والاستنزاف الشديد، وهو ما يجب أن يتغير في أقرب وقت ممكن.‏

آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة معاريف، ذكر أن الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال في حي تل ‏السلطان بمدينة رفح الشهر الماضي، واستشهد فيها 15 فلسطينياً من سكان غزة، معظمهم من المدنيين ‏الأبرياء والعاملين في المجال الطبي والإنقاذ من الهلال الأحمر والأمم المتحدة، يشكل "ضربة قاسية على الخاصرة" ‏للجيش، لأن تحقيقات هيئة الأركان العامة كشفت عن صورة صعبة، وهذه الجريمة تسلّط الضوء على مشاكل تحتاج ‏لمعالجة جذرية عميقة.‏

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "أهم المشاكل التي تكشفها هذه الجريمة هي تخلّي جنود الاحتلال ‏عن القيم الإنسانية، بجانب غياب الاحترافية المهنية التي أثّرت على عدد من وحدات الجيش في السنوات الأخيرة، وقد ‏تكررت حوادث عدم الاحتراف مرارا وتكرارا في نفس الوحدات، وكان ثمن ذلك باهظا بالنسبة للجميع، سواء في صفوف ‏المدنيين الفلسطينيين، أو الجنود أنفسهم، أو حتى المختطفين في غزة".‏

وأشار إلى أننا "لا زلنا نذكر المختطفين الاسرائيليين الثلاثة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من مكان أسرهم في ‏غزة بعد سبعين يوماً من اندلاع الحرب، وعندما حاولوا الانضمام لقوات الجيش، وتصرفوا بدقة حسب الإجراءات، ‏ورفعوا الراية البيضاء، أطلق عليهم الجيش النار، وأرداهم قتلى، وهناك حادث انهيار الرافعة في رفح التي قتلت جنديين ‏من الكتيبة 51، والقائمة تطول". ‏



وأوضح أن "الحروب تشهد بالتأكيد وقوع الكثير من الأخطاء، وإن وقت اتخاذ القرار قصير وسريع، ‏والظروف معقدة، والإرهاق مرتفع، وحجم العمل هائل، لأن ما حدث في جريمة رفح يجب أن يثير قلق قيادة الجيش، ‏لأن نتيجتها مأساوية تمثلت بمقتل 15 مدنياً من الأبرياء بنيران قوة النخبة في جيش الاحتلال من لواء "غولاني"، ‏ويفترض أن يكون جنود الأكثر احترافاً، ويتصرفون ببرودة للغاية، لكنهم ضغطوا على الزناد، فأتت العواقب وخيمة".‏

وختم بالقول أن جيش الاحتلال يخوض قتالا على سبع جبهات منذ عام ونصف، ومن غير الواضح حتى ‏الآن إلى متى ستستمر المعارك، و"لكن من دون الانضباط العسكري في الجبهة الداخلية، لن يكون هناك قتال على ‏الجبهة الخارجية أيضا، وفي ظل غياب الاحترافية، وانعدام قيم الحفاظ على نقاء السلاح، من خلال إطلاق النار على ‏مدني يحمل راية بيضاء لأنه ربما يكون مختطفاً وهرب، واستهداف سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ، يعني أن الجيش ‏فقد الاحترافية، وحينها سيتحول إلى مليشيا بلا قيم أخلاقية".‏

مقالات مشابهة

  • بينيت: نقص الجنود يعرقل النصر في غزة .. وحكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية
  • الاحتلال يعلن عن مقتل وإصابة 8 جنود بمعارك غزة
  • بالفيديو.. القسام توثق قنص 4 من جيش الاحتلال ببندقية "الغول"
  • ببندقية الغول.. قنص 4 من جنود الاحتلال شرق بيت حانون (شاهد)
  • القسام: قنص 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • تظاهرات في اليابان ضد جرائم الاغتصاب التي يرتكبها جنود أميركيون
  • "القسام" تعلن قنص 4 من جنود وضباط جيش الاحتلال
  • القسام: تمكنا من قنص 4 من جنود وضباط جيش الاحتلال
  • خبير عسكري إسرائيلي: الجيش فقد الاحترافية ويتحول إلى مليشيا قتل بلا أخلاق
  • كمين مُحكم.. حدث أمني صعب للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة