احتياطيات الليثيوم الهائلة في أوكرانيا تكشف أهداف الغرب في دعم نظام كييف
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
اوتاوا-سانا
تتكشف أهداف الغرب الخفية وراء دعم النظام الأوكراني والتي تلطت خلف ادعاءات حقوق الإنسان حيث كشف تقرير لموقع (غلوبال ريسيرتش) الكندي أن أكبر احتياطيات الليثيوم في قارة أوروبا تقع في منطقة دونباس.
الموقع الكندي وفي سياق تقرير جديد أكد أن الأسباب وراء مسارعة الغرب إلى دعم زيلينسكي في مواجهة روسيا وإشعال فتيل الأزمة التي تشهدها أوكرانيا منذ أكثر من عامين اتضحت أكثر الآن، وهي لا تتعلق كما تزعم حكومات أمريكا وأوروبا بالدفاع عن الحريات بل بالسيطرة على الثروات فقد كشف تقرير لشركة غلوبال داتا حجم احتياطيات الليثيوم الهائلة في منطقة دونباس بما فيها احتياطيات حقل “شيفتشينكيفسي”.
وأوضح الموقع أن الغرب يلهث وراء هذه الاحتياطات، ولا سيما أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا على وجه الخصوص في حاجة ماسة إلى هذا المعدن النادر لتصنيع تقنيات الطاقة الخضراء مثل توربينات الرياح والسيارات الكهربائية ومجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية.
وقال الموقع: إنه في حين تمتلك الولايات المتحدة وأستراليا وعدد قليل من دول أمريكا اللاتينية نسبة كبيرة من احتياطيات الليثيوم فإن قدرة الاتحاد الأوروبي على الوصول إلى هذه الإمدادات سوف تكون مكلفة، ومن المؤكد أن الولايات المتحدة وهذه الدول الناشئة ستستخدم الجزء الأكبر من احتياطياتها لتلبية الاحتياجات المحلية.
وأشار الموقع إلى أن الطلب والحاجة لإمدادات الليثيوم الأوروبية مكثف للغاية، وقد اعترف النائب الألماني رودريش كيسويتر بأن أزمة أوكرانيا تدور حول 500 ألف طن أو أكثر من الليثيوم تحت الأرض في منطقة دونباس.
تقرير سابق لمجلة (بيزنس توداي) الأمريكية أوضح أن موارد أوكرانيا الكبيرة تجعلها محط أنظار الجميع، حيث تمتلك 5 بالمئة من موارد الأرض الطبيعية والمعدنية وتزخر أراضيها بالمعادن مثل الحديد والفحم والتيتانيوم وغيرها من المواد الخام غير المعدنية، كما تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 20 بالمئة من الاحتياطيات العالمية المؤكدة من خامات التيتانيوم، وهو عنصر مهم يستخدم فى صناعة الطائرات موجودة في أوكرانيا.
أما مناطق إقليم دونباس التي اندلعت منها فتيل الأزمة بعد قصف القوات الأوكرانية المتواصل لها وما تبع ذلك من اطلاق روسيا في الـ 24 من شباط عام 2022 عملية عسكرية خاصة لحماية سكان الإقليم الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات، فإنها تتمتع بموارد طبيعية وفيرة حيث تتركز حقول الليثيوم المكون الرئيسي لبطاريات السيارات الكهربائية والهواتف الذكية فى زابوريجيا ودونيتسك وكيروفوهراد .
حقيقة مساعي الغرب الدائمة للسيطرة على مقدرات الدول وسلب ثرواتها وبسط الهيمنة الجيوساسية والاقتصادية العالمية تتضح وفقاً للموقع في أزمة أوكرانيا التي تعتبر أيضا من أكبر موزعي القمح والذرة في العالم، ولذا فان أكاذيب الولايات المتحدة وشركائها في أوروبا حول حرصهم على دعم الأوكرانيين من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات واهية ولا تنطلي على أحد.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا.. بوتين يلجأ لـ رسائل الترهيب
أثار استخدام روسيا صاروخا بالستيا جديدا متوسط المدى لقصف أوكرانيا قلق المجتمع الدولي، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطور جديد يثير القلق والانشغال. كل هذا يسير في الاتجاه الخاطئ".
وترى إيفانا ستاردنز، الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، في حديث لقناة "الحرة" أن خطوة موسكو تمثل الطريقة الروسية لـ "ترهيب الغرب وأوكرانيا".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى، وذلك بعد استهدافها مدينة دنيبرو.
وتقول ستاردنز إن للرئيس بوتين "تاريخ طويل فيما يتعلق بترهيب الولايات المتحدة وأوروبا، والخطوة الأخيرة تأتي للترهيب وللتأكد من أن أوكرانيا لا تحصل على الأسلحة التي تحتاجها".
"والصاروخ جزء من التهديدات الروسية للتأكد من أننا لا نساعد أوكرانيا"، بحسب ستاردنز.
وحذرت ستاردنز من أن الغرب "يجب ألا أن يقع في فخ عدم مساعدة أوكرانيا، لأن بوتين كان يهدد باستخدام الأسلحة النووية منذ عام 2022، ولكن لا نية له في استخدام الأسلحة النووية لأن ذلك سيكون قرارا انتحاريا".
والخميس، أعلن المتحدث باسم الكرملين كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أن موسكو أبلغت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاقها صاروخا بالستيا فرط صوتي على أوكرانيا.
وقال ديمتري بيسكوف إن "الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق"، موضحا أنّ عملية الإخطار تمّت عبر قناة "تواصل دائمة" تربط بين روسيا والولايات المتحدة للحد من خطر الأسلحة النووية.
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها فيما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.
واستبعدت ستاردنز أن يكون لقرار بريطانيا السماح لأوكرانيا استخدام صواريخ بريطانية بعيدة المدى ضد روسيا تأثير في التهديد الروسي، مشيرة إلى أن بوتين اتخذ القرار حتى بدون منح الغرب الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب العمق الروسي.
وأعلن بوتين في وقت سابق أنّ قواته قصفت أوكرانيا ردا على إطلاقها صواريخ غربية على روسيا، بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، في إشارة إلى القصف الذي طال مدينة دنيبرو.