كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن أن مقتل صالح العاروري، أحد كبار القادة في "حماس"، قد يكون صدمة للحركة الفلسطينية، لكن لن يؤثر على قدراتها العسكرية كما تدّعي إسرائيل، ولا يعد ضربة قاتلة لها؛ نظرًا لمرونتها وتجاوزها اغتيال كبار قادتها على مدار عقود طويلة.

تأثيرات طفيفة على حماس.. وضربة قوية وتهديد لإسرائيل

وأشار التقرير إلى أن مقتل "العاروري" لن يكون ضربة قاتلة لحركة حماس التي دائمًا ما تعيد تنظيم نفسها بعد مقتل قادتها، وظلت مرنة بما يكفي للتخطيط لهجمات 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.

محللون قالوا إن استهداف "العاروري"، في انفجار وقع في إحدى ضواحي بيروت نسبه مسئولون كبار من حماس ولبنان والولايات المتحدة إلى إسرائيل، يعيد "حماس" إلى وقت حساس للغاية.

ولفت تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة أدى إلى إضعاف القوة العسكرية لحركة حماس بشكل كبير، بما في ذلك قدرتها على تصنيع الصواريخ وغيرها من الأسلحة، وكان للعاروري دور كبير في جهود إعادة تنظيم الصفوف العسكرية مرة أخرى.

وقال إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن: "ستعاني حماس، لأنها فقدت أحد استراتيجييها الرئيسيين، لقد كان شخصًا قام بإدارة العلاقات السياسية رفيعة المستوى بشكل جيد وكان يتمتع أيضًا بالمصداقية كقائد".

و"حماس لن تعاني لفترة طويلة من مقتل العاروري، ولكن إسرائيل ستعاني لأن مقتله في لبنان يعني تدويل الحرب، ويزيد بشكل كبير من عزلة إسرائيل الدولية"، حسب تقرير الصحيفة الأمريكية.

ولفت إلى أن اغتيال العاروري يعني أنه لا يوجد مكان آمن للقادة خارج غزة حتى، وهو ما سيجعلهم يتوخون الحذر في باقي دول العالم، أي أن هذا الحادث سيغير من استراتيجية قادة حماس بصورة كبيرة، وسيمثل تهديدا جديدا لإسرائيل حيث تعهد حزب الله بالرد والانتقام.

وقال عماد السوس، زميل باحث من غزة في مركز MECAM بجامعة تونس، إن فقدان العاروري لن يشل حركة حماس، فإسرائيل اغتالت العديد من قادة حماس على مدى عقود دون تقويض قدرة الجماعة بشكل دائم على إعادة البناء أو التخطيط لهجوم 7 أكتوبر.

وتابع: "داخل حماس هناك دائما تسلسل هرمي معين، والاستبدال سلس للغاية، داخل حماس، الشخصية ليست مصدر القوة وإنما الأيديولوجية التي تقوم عليها، فهي لا تقوم على فرد وإنما فكرة".

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

تقرير يتحدّث عن هجمات حزب الله على إسرائيل.. في هذا اليوم زاد من وتيرة قصفه بشكل لافت

ذكر موقع "الميادين"، أنّ تحليلاً أجراه معهد "علما" الإسرائيلي، قال إنّ وتيرة الهجمات التي شنّها "حزب الله" ضدّ إسرائيل خلال شهر حزيران الماضي، تقترب من تلك التي شهدها أيار، والذي يمثّل حتى الآن الشهر الأعنف من حيث الاستهدافات التي نفّذتها المقاومة منذ تشرين الأول.

وفي التفاصيل التي أوردها المعهد، ونقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نفّذ حزب الله خلال الشهر الماضي 288 هجوماً ضدّ إسرائيل، بمتوسط 9.6 هجمات يومياً، في مقابل 320 هجوماً في أيار، أيّ بمعدل 10 هجمات يومياً.

وبحلول منتصف الشهر، كانت كثافة نيران حزب الله عالية، ولاسيما في أعقاب اغتيال الشهيد طالب سامي عبر الله، في11 حزيران، وفقاً للمعهد.

وبحسب ما تابع، استمرت الهجمات رداً على اغتيال الشهيد عبدالله مدة 3 أيام، "وكان عددها مرتفعاً جداً". أما بعد ذلك، وتحديداً في 15 حزيران الذي تزامن مع عيد الأضحى، "فأبطأ حزب الله هجماته".

أما في ما يتعلق بالوسائل المستخدمة، فكانت الصواريخ المنحنية المسار هي السلاح الأكثر استخداماً. ووفقاً لتحليل "علما"، بلغ عدد عمليات القصف المنحني المسار 144 في حزيران، وهو أعلى بقليل من الرقم المسجّل في أيار، وهو 139.

إلى جانب ذلك، شنّ حزب الله خلال الشهر الماضي 6 هجمات، استخدم فيها صواريخ "أرض - جو"، بما في ذلك إسقاط طائرة مسيّرة من طراز "Hermes-900"، في 10 حزيران.

أما الهجمات الصاروخية المضادة للدبابات، فانخفض عددها بصورة ملحوظة خلال الشهر الماضي، بحسب ما أورده المعهد، حيث وقع 57 هجوماً باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات، مقارنةً بـ95 في أيار.

وفي ما خصّ الهجمات التي تمّت عبر الطائرات المسيّرة، أورد "علما" أنّ ثمة انخفاضاً عاماً من ناحية العدد، إلا أنّه كان هناك ارتفاع في عدد المسيّرات الانتحارية التي أطلقها حزب الله. (الميادين)

مقالات مشابهة

  • اغتيال قائد بارز في "حزب الله" إثر ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان
  • قناة "12" العبرية: رسالة لبنان السرية لإسرائيل.. بيروت مهتمة بالسلام وليس بالحرب
  • تركي آل شيخ يُحضر مفاجأة كبرى بمشاركة كبار نجوم الفن المصري
  • نقص ذخائر ومعاناة كبرى.. كبار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالبون بهدنة في غزة
  • إسرائيل وتهديد العبوات الناسفة بالضفة
  • كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف حرب غزة حتى لو بقيت حماس
  • عاجل | نيويورك تايمز عن مسؤولين: كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك لبقاء حماس
  • آخر تصريح.. ماذا قال مسؤولون أمنيّون إسرائيليّون عن الحرب مع حزب الله؟
  • تقرير: إسرائيل ستنتقل للمرحلة الثالثة من حربها على غزة خلال شهر يوليو
  • تقرير يتحدّث عن هجمات حزب الله على إسرائيل.. في هذا اليوم زاد من وتيرة قصفه بشكل لافت