شبوة.. اعتصامات قبلية للمطالبة بتخفيض أسعار الوقود وإعادة أفراد الحماية الأمنية لأعمالهم
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تتوالى الاعتصامات القبلية في محافظة شبوة لأسباب مختلفة ومطالبات عديدة بينها احتجاجاً على تسريح عدد من أبناء المحافظة من الحماية الأمنية لحقول النفط، إضافة إلى المطالبة بتخفيض أسعار النفط أسوة بمحافظة مأرب.
ونفذ العشرات من المواطنين اعتصاماً جوار شركة OMV المشغلة لقطاع العقلة النفطي في مديرية جردان بمحافظة شبوة، احتجاجاً على استبعاد عدد من أفراد حراسات الشركة المنتمين لشبوة واستبدالهم بآخرين من خارجها.
وكانت شركة OMV اتخذت قراراً بتسريح عدد من أبناء شبوة العاملين ضمن حراسات الشركة، وهو ما أثار سخط القبائل.
وطالب المحتجون الشركة بالتراجع عن قرارها المجحف بحق أبناء شبوة كونه يمس مصدر دخل عشرات الأسر فضلا عن كونه غير مبرر.
وندد الاعتصام بارتفاع أسعار الوقود وغلاء المعيشة في حين يجري نهب الثروات النفطية دون أن يجد منها المواطن أي منفعة.
ودعا المحتجون أبناء المحافظة للمشاركة في الاعتصام لاستعادة الحقوق كافة ووقف العبث الجاري بالمكتسبات الاقتصادية.
وشهد أنبوب نقل النفط من حقول جنة هنت إلى قطاع عياذ النفطي في مديرية جردان عملاً تخريبياً من قبل مجهولين بعد إخلاء قوات الحماية مسؤوليتها نتيجة عدم صرف مرتباتهم.
وذكرت تقارير أن الكتيبة العسكرية (4+2) وجهت مذكرات عدة إلى قيادة محافظة شبوة ووزارة النفط أخلت بموجبها مسؤوليتها عن حماية أنبوب النفط الخام نتيجة عدم تسلم الرواتب منذ أكثر من عام.
وبحسب المصادر، فإن الشركة المقاولة من الباطن اتخذت قراراً بتسريح 22 موظفاً من أبناء شبوة العاملين ضمن حراسات الشركة، وهو ما دفعهم للاعتصام ومطالبة الشركة بالتراجع عن قرارها.
كما نصب العشرات من أبناء محافظة شبوة، الأربعاء، خيمة اعتصام في منطقة العقلة النفطية، للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية في المحافظة وتوحيدها.
وأكد المعتصمون أن هذا الاعتصام يأتي بعد الارتفاع الكبير لأسعار المشتقات النفطية في المحافظة وزيادة التكاليف على المواطنين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: من أبناء
إقرأ أيضاً:
استراتيجة الحماية الاقتصادية لضمان تصدير نفط العراق في ظل جحيم الشرق الاوسط
كتب: حسنين تحسين
يوم بعد آخر يُثبت الطارئ و الواقع حاجة العراق لتعدد منافذ التصدير النفطي، فمضيق باب المندب الذي يهدر و لا يهدّئ بين وقت و آخر يعجلنا نفكر الف مرة استراتيجيًا، فالنفط العراقي يُصدر بنسبة كبيرة خلال مضيق هرمز، فما نصنع إذا حدثت مشاكل بين امريكا و ايران و اُغلق هذا المضيق! اين نذهب بنفطنا؟
عانى العراق سابقًا ايام الحرب في الثمانينات مع ايران من مشاكل مضيق هرمز و ذلك ممكن ان يُكرر لذا الواجب هو التفكير بما يحقق للعراق الامن الاقتصادي . و اكبر دليل على حاجة العراق لتعدد المنافذ هو قيام العراق بإنشاء ميناء المعجز على البحر الأحمر لتصدير النفط، فلولا مواجهة المشاكل بالتصدير لما قام العراق بالبحث عن مكان لبناء ميناء خارج أرضه لتجنب المرور من مضيقين غير مستقرين هما هرمز و باب المندب.
يعتبر انبوب بانياس هو الطريق المختصر و الامثل لعبور النفط نحو البحر المتوسط و لا يمر لا بمياه اسرائيل الاقليمية و لا بعقدة قناة السويس و لكن نظام البعث السوري و لمشاكله مع العراق منع هذا التصدير خلاله علاوة على قدرته الصغيرة 300 الف برميل باليوم، ثم ان عدم استقرار الوضع بسوريا يحول دون اتمام انبوب لنقل نفط العراق الخام، و لكن هناك حل يسمح بمرور هذا الانبوب و يحميه و هو المصلحة المتبادلة فمرور هذا الانبوب خلال اراضي سوريا المحتاجة للطاقة سينفع سوريا ايضًا ببعض الامتيازات من نفط العراق او بعض الامتيازات السياسية ( هذه الامتيازات السياسية لا يتقنها الا حكيم و ذلك واضح دوليًا في معالم سياسية مملكة الأردن الشقيقة )، و هذه الامتيازات بالمجمل كفيلة بسلامة هذه الانبوب.
و لكن يرى البعض ان عدم اليقين من وضع سوريا يحول دون ذلك.
يبقى أنبوب العقبة هو الحل الاكثر امان و استقرار، لعدة اسباب اهم استقرر النظام بالأردن اضافة كون النظام الأردني اكثر الانظمة احترامًا لنفسه مع العراق و كذلك لمواقف الأردن السابقة في احلك ظروف العراق ايام الحصار الاقتصادي و كذلك بعد 2003 كان الأردن الدولة العربية الوحيدة الاقرب و الاكثر احتواء بالتعامل مع ازمات العراق.
صحيح ان النفط العراق اكثره يذهب لآسيا و ليس خلال مضيق باب المندب و لكن احد هذه الاسباب هو عدم وجود منافذ غرب العراق تشجع الدول على استيراد نفط العراق من هناك، الغرض الأساسي من النص هو تعديد منافذ التصدير و استغلال امور اخرى لضمان هذه المنافذ خوفًا من اي تطورات مستقبلية، كما ان ذلك ضمان لعدم ابتزاز العراق بخنق تجارته الدولية كما تفعل تركيا مع العراق.