تفعيل عطلة إيض يناير بقرار ملكي يَفرض على قطاع وزاري حيوي تأجيل مباراة للتوظيف
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن
دفع تفعيل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية هذا العام (2024-2974) وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى إلغاء مباراة للتوظيف، نظرا إلى أنه صادف هذه السنة يوم الأحد 14 يناير الجاري؛ تاريخ احتفال "إمازيغن" في المغرب وخارجه بـ"إيض يناير".
وجاء في قرار للوزارة نفسها أنه "بناء على المرسوم رقم 2.
تجدر الإشارة إلى أن بلاغا للديوان الملكي سبق له أن أعلن يوم الأربعاء 3 ماي 2023 أن الملك محمدا السادس تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في المغرب، مضيفا أن جلالته أمر بجعل هذه العطلة مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
يُذكر أنه في هذا اليوم (الليلة)، التي تسمى "إيض ن ناير" أو "إخف نوسكاس"، يقوم الأمازيغيون بالاحتفال بهذه المناسبة؛ إذ تقوم العائلات بإعداد كسكس مليء بأنواع مختلفة من الخضر واللحم، مع وضع نواة التمر وسط حبات الكسكس دون معرفة مكانها بشكل عشوائي. وأثناء تناول العشاء رفقة الأسرة والعائلة، يكون من عثر على النواة أولا هو المسؤول عن شؤون البيت طيلة عام كامل، وله الحق في التصرف داخل الأسرة كيفما يشاء.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المغرب.. ترحيب واسع بقرار إلغاء شعيرة "الأضحية"
قوبلت رسالة الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي بشأن عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد، بترحيب واسع من مختلف فئات المجتمع.
ودعا ملك المغرب المواطنين إلى عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد استحضارا "لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية".
وذكر في رسالته، التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق: "لهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود. ومن منطلق الأمانة المنوطة بنا، على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة".
ولاقى القرار استحسانا كبيرا من المواطنين، الذين اعتبروه استجابة حكيمة لظروف المرحلة، مؤكدين على البعد الاجتماعي والإنساني لهذه الدعوة.
كما أجمعت الأحزاب السياسية على أن القرار يعكس حرص الملك محمد السادس على تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين والتيسير في إقامة الشعائر الدينية.
وذكر خبراء ومحللون أن المبادرة الملكية "تهدف للتخفيف على المواطنين والتيسير عليهم"، مشيرين إلى أنه يجب اغتنامها من طرف الحكومة من خلال إعادة تكوين الماشية ودعم الفلاحين استعدادا للسنوات المقبلة.
وأوضحوا أن القرار يكرس أيضا البعد الاجتماعي والروحاني لعيد الأضحى، بحيث شدد العاهل المغربي على ضرورة إحياء هذه المناسبة من خلال صلاة العيد في المصليات والمساجد، وإنفاق الصدقات، وصلة الرحم، بما يتماشى مع قيم التضامن والتآزر التي يتميز بها المجتمع المغربي.
يشار إلى أنه هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها إلغاء ذبح أضحية العيد في المغرب، بعدما قرر الملك الراحل الحسن الثاني إلغاء هذه الشعيرة 3 مرات، بسبب الظروف الاقتصادية.