ميزة في الوجه تفضح أصحاب الشخصية النرجسية
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يقول علماء النفس إن الأشخاص الذين لديهم حواجب داكنة وثخينة ومحددة جيدا، ربما يخفون سمة شخصية شريرة.
ووجدت دراسة أن الحواجب المميزة يمكن أن تكشف عن الأشخاص النرجسيين. وحذر علماء النفس من أن هؤلاء الأفراد الذين لديهم اهتمام مفرط أو إعجاب بأنفسهم، من المرجح أن يستثمروا في تحسين حواجبهم للحصول على مظهر أكثر لفتا للنظر أو فريدا.
وقالت الدكتور راماني دورفاسولا، عالم النفس في لوس أنجلوس: "يهتم الأشخاص النرجسيون بشدة بمظهرهم. ومن المحتمل أن ينفقوا المزيد من الوقت عليه، والمزيد من المال".
وبينما وجدت الدراسة أدلة تشير إلى أن الناس قد يكونون قادرين على التنبؤ بدقة بما إذا كان شخص ما نرجسيا مغرورا، وهو شخص لديه حاجة مفرطة إلى الإعجاب والاهتمام، بناء على "تميز" حواجبه، يقول الخبراء إن النتائج تأتي مع بعض التحفظات على النتائج.
وأشارت دراسة أجريت في عام 2018 إلى أن الحواجب هي علامة على النرجسيين العظماء، وهو شكل من أشكال اضطراب الشخصية النرجسية (NPD) حيث يتصرف شخص ما كما لو كان متفوقا على الآخرين وأعظم منهم.
وأجرى باحثون في جامعة تورنتو اختبارا لجرد الشخصية النرجسية لتشخيص الاضطراب. وتم بعد ذلك اقتصاص صور المشاركين بحيث يمكن رؤية حواجبهم فقط، وعُرضت على مجموعة منفصلة من المشاركين.
وقامت هذه المجموعة بتقييم الحواجب من حيث السمات. وأظهرت النتائج أن الذين تم تصنيفهم على أنهم يمتلكون حواجب مميزة، بما في ذلك السُمك والكثافة، كانوا أكثر ميلا لأن يكونوا نرجسيين مغرورين.
واقترح الباحثون أن السبب في ذلك هو أن النرجسيين أرادوا الحصول على شيء فريد من نوعه ويمكن التعرف عليه من الناحية الجمالية.
إقرأ المزيد لماذا نرى الوجوه البشرية في الأجسام الجامدة وأغلبها بملامج ذكورية وشابة وليس أنثوية؟وأوضحت الدكتورة ميراندا جياكومين لصحيفة "إندبندنت" في ذلك الوقت: "إن الحواجب تُسهل التعرف على الوجه. وقد يحتفظ النرجسيون بحواجب مميزة وسميكة وكثيفة لتعزيز التعرف".
والأشخاص المصابون باضطراب الشخصية النرجسية الذين يتم تشخيصهم من خلال المسوحات النفسية، هم أولئك الذين يركزون على صورة مثالية وعظيمة لأنفسهم، غالبا لتجنب الشعور العميق بعدم الأمان.
والرجال أكثر عرضة للنرجسية بمقدار الضعف مقارنة بالنساء، مع ظهور علامات الاضطراب في سن مبكرة أو في سنوات المراهقة.
وتشمل أسباب هذا الاضطراب التجارب السلبية التي يمر بها الطفل، مثل الصدمة أو الرفض، أو وجود والدين مفرطين في التساهل.
ومن المرجح أن يظهر الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب سلوكا متلاعبا، وقد يسعون بانتظام إلى الحصول على الإعجاب من قبل الآخرين. وقد يكونون أيضا متعجرفين أو يفتقرون إلى التعاطف مع الآخرين.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: امراض نفسية دراسات علمية معلومات عامة الشخصیة النرجسیة
إقرأ أيضاً:
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
يبدو أن أمريكا تحاول استغلال محمد الجولاني (اسمه الحالي الرسمي: أحمد الشرع) كشاهد ملك، لتمرير أجندتها الإستراتيجية في المنطقة، ومنها إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد، ووفق المنظور الجيواستراتيجي المعد سلفاً، والذي يرمي لإقصاء روسيا من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإبعاد حليفتها إيران من سوريا ولبنان، وتسليم تركيا ملف الشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لإقامة أنظمة سياسية صديقة، وتحويل كافة المنطقة وحكوماتها على غرار النظام التركي، الذي يقوم على التداول السلمي للسلطة، وتطبيق مبادئ الديمقراطية التعددية، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب، وإجراء علاقات دبلوماسية تطبيعية مع إسرائيل.
ذلك لأن أمريكا كانت قد اعتقلت الجولاني عام 2003م، عندما كان يقاتل ضد الغزو الأمريكي وفي صفوف المقاومة العراقية. وبعد إطلاق سراحه، وفي عام 2011م انضم لجبهة النصرة مع البغدادي، الذي عينه أميراً على سوريا، ضمن منظومة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فوضعته أمريكا على قائمة الإرهاب وعلى رأسه جائزة بمبلغ عشرة مليون دولار.
بيد أنه اختلف مع منظمة القاعدة والبغدادي، وشكل في عام 2016م “جبهة فتح الشام”، ثم في عام 2017م أعلن عن إنشاء “هيئة تحرير الشام”، وصرح وقتها للصحافة الأمريكية: “أنه لا يجوز شرعاً الهجوم على الأمريكان ولا الأوربيين من غير المسلمين”.
الأمريكان واقعيون جداً في تناول أمور السياسة العامة والأمن القومي، ويتعاملون مع مَن يختلف معهم عند الحاجة، ويسري ذلك حتى على زعماء عصابات المخدرات، وعتاة المجرمين، وقادة الدول. ولدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية قوانين وإجراءات غير معلنة وترتيبات خاصة، تتم صياغتها خارج المحاكم، وبالتنسيق مع النائب العام، وهيئات الإتهام، لتحويل المتهمين الخطرين لشهداء ضد منظوماتهم، للإستفادة من تفكيك الشبكات وجمع المعلومات.
للأسف معظم هؤلاء المتعاونين تنتهي حياتهم إما بالتصفية الجسدية، أو بالسجن المؤبد، إلا إذا نجحوا في إخفاء أنفسهم في الوقت المناسب. وقد حدثت هذه الترتيبات الخاصة مع العديد من قادة شبكات المخدرات في أمريكا الجنوبية، مثل الكولمبي بابلو اسكوبار، والعديد من نزلاء قوانتنامو، والحارس الشخصي للرئيس العراقي صدام حسين؛ ورئيس بنما، مانويل نورييغا، الذي تم استخدامه كعميل في السي آي إيه، ثم تم غزو بلاده عام 1989م عندما لم يحترم حدود استخدامه، فألقي القبض عليه وأودع السجن بولاية فلوريد، ثم نفي للسجن في فرنسا.
بعض المحللين يضم للقائمة د. جون قرنق دي مابيور، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM الذي صرح لوسائل الإعلام بتفضيله وحدة السودان، بدلا من الإنفصال، الذي أقرته اتفاقية نيفاشاعام 2005م، وكان من شهودها الموثوقين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، الذي مهر توقيعه مع الشهود. ويعتقد أن قرنق تمت تصفيته في ظروف غامضة، عبر احتراق طائرة الرئيس اليوغندي الحالي يواري موسوفيني عام 2005م. وتضم القائمة الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق، الذي قضى نحبه كذلك بصورة مفاجئة، إثر احتراق طائرته الرئاسية وفي ظروف غامضة عام 1988م.
ربما تشكل هذه الحوادث مصداقية للمثل الشائع الذي يحذر من التعاون مع الظلمة:
” من أعان ظالما سلطه الله عليه”..
والمولى سبحانه وتعالى يأمر عباده المؤمنين ويحذرهم من سوء عاقبة التعاون والتماهي مع الظالمين:
” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” – الآية ١١٣ – سورة هود.
دكتور حسن عيسى الطالب
إنضم لقناة النيلين على واتساب