خبير آثار: السنة 365 يوم و5 ساعات و49 دقيقة و45.5 ثانية فى مصر القديمة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن قدموا المصريين أقدم شعوب الأرض فى معرفتهم بعلم الفلك وأن التقويم المصري القديم هو أقدم تقويم عرفته البشرية الذي يطلق عليه التقويم الشمسي «النجمي»، والذي تحتفل به مصر يوم 11 سبتمبر من كل عام، واحتفلوا بهذا اليوم وأطلقوا عليه (ني- يارو) بمعنى يوم الانتهاء والاكتمال كموعد لاكتمال الفيضان وهو ما تحول بعد ذلك إلى ما يسمى بعيد النيروز المصري التقويم التحوتى
خبير آثار يرصد احتفالية عيد الميلاد ودلالاتها عبر التاريخويضيف الدكتور ريحان بأن هذا التقويم نتج عن شغف المصري القديم بنهر النيل وحرصه على رصد فيضانه مع مراقبة نجم «سبدت» أو سيروس وهو نجم الشعرى اليمانية لعدة سنوات حتى توصلوا إلى تحديد طول دورته الفلكية بدقة متناهية.
وحددوا طول السنة الشمسية بـ 365 يوم و5 ساعات و49 دقيقة و45 ونصف ثانية أي بفارق يوم كل 127 سنة، وبهذا وضعوا المقياس الزمني الذي يعلن ميعاد الفيضان وحددوا يوم ميلاد السنة وسموه (التقويم التحوتي) نسبة إلى المعبود تحوت إله المعرفة وقياس الزمن.
وانتقل التقويم المصري إلى أوروبا حين أهدته كليوباترا ليوليوس قيصر، وكلفت العالم المصري «سوسيجين» بجامعة الإسكندرية بنقل التقويم المصري إلى الرومان ليحل محل تقويمهم القمري، وأطلقوا عليه اسم «التقويم القيصري».
وهذا التقويم عملت به روما وبلاد أوروبا عدة قرون حتى قام البابا جريجوري الثالث بتعديله عام 1852م، وهو التقويم العالمي الحالي وهو في جوهره عمل مصري منحه المصريون القدماء لكل البشرية
فصول السنةوينوه الدكتور ريحان بأنه وفقًا لخريطة أبراج السماء فى سقف معبد"حتحور" بدندرة، والموجودة بمتحف اللوفر بفرنسا، قسّم المصرى القديم السنة إلى 3 فصول، كل فصل 4 شهور، فصل"آخت" ويعنى أفق أو بزوغ الشمس وفيه تهيئة الأرض للزراعة والبذر، ثم فصل "برت" وهو فصل الإنبات، ثم فصل "شمو" وهو فصل الحصاد والجفاف
والسنة كانت 360 يوم، ثم أضافوا إليها الأيام الخمسة المنسية التي ولد فيها الآلهة الخمسة (أوزورويس- إيزيس- نفتيس- ست- حورس)، ثم أضافوا إليها يوم سادس كل أربع سنوات قدموه هدية للمعبود (تحوت) الذي علمهم الحرف والكلمة والتقويم.
وحتى الآن الشهور فى التقويم القبطى ونحن فى سنة 1740 قبطية نفس الشهور فى مصر القديمة، أول شهر ﺗﻮﺕ هو تحوت إله الحكمة ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ 11 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮثم (ﺑﺎﺑﺔ) ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻪ (ﺣﺎﺑﻰ)، ﻫﺎﺗﻮﺭ - ﺣﺘﺤﻮﺭ، ﻛﻴﻬﻚ- ( ﻛﺎ – ﻫﺎ – ﻛﺎ) العجل أبيس أو سخمت، ﻃﻮﺑﺔ - ﺃﻣﺴﻮ شكل من أشكال آمون رع ، ﺃﻣﺸﻴﺮ - ﻣﻴﺠﻴﺮ، ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ- ﻣﻮﻧﺖ إله الحرب، ﺑﺮﻣﻮﺩﺓ- ﺭﻧّﻮ إله الرياح أو الموت، ﺑﺸﻨﺲ- ﺧونسو إله القمر، ﺑﺆﻭﻧﺔ- خنتى أحد أسماء حورس أو إله المعادن، ﺃﺑﻴﺐ - ﺃبيفى وهو الثعبان الكبير الذى أهلكه حورس ، ﻣﺴﺮﻯ - (ﻣﺲ – ﺃﻭ – ﺭﻯ) مخصص لولادة الشمس أو ما يسمى بالانقلاب الصيفي، الشهر الصغير: نسيء وهو خمسة أيام في ثلاث سنوات متتالية والرابعة يكون فيها ستة أيام.
أمثلة مرتبطة بالشهورويشير الدكتور ريحان إلى أهمية هذه الشهور فى التراث الشعبى حتى الآن وارتباطها بأمثلة تعبر عن كل شهر من حيث ارتباطه بموسم الزراعة أو درجة الحرارة فيه
1- شهر "توت" توت ولا تموت
2- "بابة " خش واقفل البوابة " من شدة البرد
3- "هاتور " أبو الدهب منثور" يعنى القمح
4- كيهك أو كياك " صبحك مساك شيل يدك من غداك وحطها فى عشاك يرمز إلى قصر اليوم
5- طوبة" تخلى الشابة كركوبة" تعبر عن البرد الشديد
6- أمشير "أبو الزعابير ياخد العجوزة ويطير" من شدة الرياح
7- برمهات " روح الغيط وهات " نضج المحاصيل الشتوية
8- برمودة " برمودة دق العامودة " يعنى دق سنابل القمح بعد نضجها
9- بشنس " بشنس يكنس الغيط كنس"
10- بؤونة " تنشف المية من الماعونة" تعبير عن شدة الحر
11- أبيب " أبو اللهاليب" شدة الحر
12- مسره "تجرى فيه كل ترعة عسرة" للفيضان الذى يغمر الأرض
13- النسىء " تزرع أى شيء حتى لو فى غير أوانه"
تقاليد أيام النسىءويوضح الدكتور ريحان أنه خلال أيام (النسيء) ينسى الناس الخلافات وتقام مجالس الصلح بين العائلات ليبدأ عيد رأس السنة بالصفاء والإخاء والمودة بين الناس، وتبادل الزيارات والتهادى بكعك العيد
وتضمنت مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية صناعة الكعك والفطائر، وقد اتنقلت إلى معظم الأعياد بعد ذلك، وقد تحول عيد رأس السنة في الدولة الحديثة إلى عيد شعبي له أفراحه ومباهجه، وكان يخرج المصريون للحدائق والمتنزهات والحقول ويقيموا الحفلات والألعاب والمسابقات ووسائل الترفيه وكانت الأكلات المفضلة في عيد رأس سنة هي بط الصيد والإوز الذي يشوى في المزارع والأسماك المجففة.
خروج الزودياكوعن خروج زودياك الأبراج الفلكية من مصر أردف الدكتور ريحان بأنه في عام 1802 بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر نشر العالم الفرنسى دينون نقوشًا لسقف معبد دندرة في كتابه "السفر في مصر السفلى والعليا" أثارت الجدل وما إذا كانت البروج عبارة عن مخطط كروي أو مخطط فلكي.
وكلف تاجر التحف سيباستيان لويس سولنييه وكان أحد أبناء عضو مجلس النواب الفرنسى آنذاك ووكيله جين باتيست، كلود ليلوراين بإزالة دائرة الأبراج بالمناشير والرافعات والمقصات والبارود وتم نقل سقف البروج في عام 1821 إلى حكم آل بوربون وهي الفترة من التاريخ الفرنسي التي تلت أول سقوط لنابليون عام 1814 وهزيمته النهائية في حرب المئة يوم عام 1815، وفي عام 1922 انتقلت دائرة الأبراج من هناك إلى متحف اللوفر.
ويعد برج دندرة المنحوت أو زودياك دندرة إعجازًا فلكيًا وعبقرية فريدة للمصرى القديم وهو نقش مصرى بارز من سقف البروناوس أو الرواق للمصلى المخصص لأوزوريس في معبد حتحور بدندرة، ويحتوي على صور للثور والميزان، أنشىء في أواخر العصر البطلمي وتمت إضافة بروناوس من قبل الإمبراطور تيبيريوس ووصفه جون إتش روجرز بأنه «الخريطة الكاملة الوحيدة التي لدينا لسماء قديمة» تم تخمينها لتمثل الأساس الذي استندت إليه أنظمة علم الفلك فيما بعد.
وكلمة «زودياك» هى كلمة يونانية تعنى مجموعة الحيوانات عرفها المصرى القديم قبل أن يعرفها اليونانيون بآلاف السنين، فقد كان أول تصوير لتلك العلامات يأتى من خريطة البروج بدندرة التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.
ويعد الزودياك إحدى الدوائر الفلكية التي تصور السماء بصور الأبراج المصرية الإثنى عشر ومناطقها ال36 وكواكبها السيارة، فهو قرص السماء ونجم القطب الشمالي مع كوكبة الدب الأصغر ويصور على أنه ابن آوى، ويتكون القرص الداخلي من الأبراج ويتم تمثيل بعضها في نفس الأشكال الأيقونية اليونانية الرومانية مثل نظيراتها المألوفة (مثل الحمل، والثور، والعقرب، والجدي) بينما يظهر البعض الآخر في شكل مصري أكثر مثل برج الدلو الذى يمثل على أنه إله الفيضان حابي حاملًا كأسين تتدفق منهما المياه.
مع تصوير أربع نساء وأربعة أزواج من الشخصيات التي يرأسها الصقر مرتبة 45 درجة من بعضها البعض تحمل قرص السماء، وتضم الحلقة الخارجية 36 شخصية تمثل 36 علامة نجمية، وهذا التمثيل النحتي للبروج في شكل دائري فريد من نوعه في الفن المصري القديم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحضارة المصرية المصريين التقويم المصري القديم النيروز المصري الدکتور ریحان
إقرأ أيضاً:
هالة أبوعلم عن التلفزيون المصري: أزمة ماسبيرو في الإدارة التي تتجاهل الكوادر
القاهرة - مصراوي:
قالت الإعلامية القديرة هالة أبوعلم في تصريحات إعلامية، عما وصفته بتراجع التليفزيون المصري "ماسبيرو":"أزمته في الإدارة مش في الكوادر الموجودة.. الإدارة لا تستفيد من الكوادر الموجودة.. فالإدارة الجيدة من المفترض أن تُعظم الاستفادة من الكوادر ولا تتجاهلها".
وأضافت أبوعلم:"ماسبيرو صرح تاريخي وأثر من آثار مصر العريقة التي علمت المنطقة العربية والشرق الأوسط وتخرجت منه عظماء العالم العربي سواء كانوا مذيعين أو مخرجين أو مؤلفين أو معدين ومن يعملون بكتابة السيناريو.. يبقى مفتاح الحل كله في الإدارة".
وأشارت إلى أن ماسبيرو قدم مسلسلات وبرامج تركت أثرا كبيرًا في الشعب المصري إلى جانب أن قطاع الأخبار فيه كان مصدرا للعالم فكان الناقل عنه يقول"وذكر التليفزيون المصري".
وتعد هالة أبوعلم من أشهر مذيعات التليفزيون المصري وواحدة من أشهر من قدموا النشرات الإخبارية، ورائدة في الإعلام بالعالم العربي فشغلت سابقًا منصب مدير عام المذيعين بالتليفزيون المصري ونائب رئيس قناة النيل الدولية ورئيس الإدارة المركزية للأنباء والتحليل السياسي، وعملت بالإذاعة المصرية وبعض البرامج التعليمية والرياضية.
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة أول تعليق من رئيس "ماسبيرو" على احتفال مصور التلفزيون بفوز الأهلي أخبار أخبار مصر المفتي يستقبل وفدَ برنامج الأغذية العالمي لبحث تعزيز التعاون المشترك منذ 23 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر ما خطة الحكومة لمواجهة الاحتياجات الإضافية للطاقة الصيف القادم؟.. منذ 41 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر مدبولي: مصر بالتصنيف "أ" في تصنيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي والدخول منذ 43 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر هل مصر لديها التزامات كبيرة لأقساط ومستحقات دولارية؟.. رئيس الوزراء منذ 45 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر تنتج 4 جيجا طاقة الشمسية.. مدبولي: تطوير منطقة صناعية متكاملة في شرق منذ 47 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر مدبولي: نستهدف تشغيل 275 ألف سيارة للعمل بالغاز وسنتحمل جزءا من تكلفة منذ 51 دقيقة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارهالة أبوعلم عن التلفزيون المصري: أزمة ماسبيرو في الإدارة التي تتجاهل الكوادر
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك الحكومة تغلظ عقوبة سرقة الكهرباء.. حبس سنة وغرامة تصل لمليون جنيه مأساة في الروضة.. معلمة تضرب طفلة بوحشية داخل حضانة بالغربية- فيديو وصور طلب إحاطة لحجب التيك توك عن مصر بعد منعه بـ 19 دولة أسعار جدية حجز برامج الحج السياحي 2025 تبدأ من 30 ألف جنيه تبدأ من 30 ألف جنيه السفير محمد الشناوي متحدثًا رسميًا لرئاسة الجمهورية 28القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك