"فرانس 24": إسرائيل تشن ضربات دامية بغزة مع تصاعد التوترات بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال حملته لتدمير حماس، عن مزيد من الضربات في مدينة غزة وحولها، وهي الآن منطقة قتال ودمار هائل، وخاصة خان يونس، أكبر مركز حضري في جنوب الأراضي المحاصرة، بحسب ما ذكرت قناة "فرانس 24" اليوم الخميس.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بسقوط "عشرات الشهداء وأكثر من 100 جريح في القصف الجوي والمدفعي الهمجي المستمر لمنازل المواطنين في قطاع غزة.
كما تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث قتلت ضربة إسرائيلية في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، القيادي في حركة حماس ومؤسس الجناح العسكري للحركة صالح العاروري، الذي كان من المقرر دفنه اليوم.
فيما تقدر الأمم المتحدة أن 1.9 مليون من سكان قطاع غزة قد نزحوا، وحذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر المجاعة والأمراض، مع دخول كمية ضئيلة فقط من المساعدات إلى القطاع.
بالإضافة إلي ذلك، تصاعدت التوترات الإقليمية أكثر بعد انفجارين مزدوجين في إيران، يوم أمس الأربعاء، أسفرا عن مقتل 84 شخصا، بالقرب من قبر الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية عام 2020 في العاصمة العراقية بغداد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة حزب الله إيران الامم المتحده منظمة الصحة العالمية المساعدات
إقرأ أيضاً:
المشهد اليمني الذي يشبه غزة
ساعات طويلة والحزن معلقاً في الهواء، أم يمنية بين الترقب والفجيعة تتابع فرق البحث وهي تبحث عن ابنتها وطفلتها، تحت أنقاض منزل دمره طيران العدوان الأمريكي كلياً في قلب العاصمة صنعاء، قبل أن تنتقل العدسة إلى محافظة صنعاء لتنقل وقائع جريمة استهدفت ثلاث أسر كاملة، تتوالى المشاهد وتتزاحم، إذ لم تمر ساعات إلا وقد سقط أكثر من مائة سجين مهجر شهداء في استهداف أمريكي متعمد لأحد سجون صعدة.
اليمن تشاطر غزة أجواء القصف وصرخات الأطفال والنساء، مشاهد الانتشال لمن هم تحت الأنقاض تبدو متشابهة في كادرها وإطارها، لدرجة أن يصعب التمييز من النظرة الأولى، لكن الفاعل واحد، والأسباب مترابطة حد الانصهار الذي يبديه هذا الشعب مع القضية المركزية والمقدسة، هي مواساة إضافية يقدمها هذا الشعب في رحلة الإسناد.. وبعد آخر لمفردات ” لستم وحدكم”، والتساؤل يكبر، كيف يمكن لمدعي النخوة أن يتجرأ محاولاً خدش صورة هذا الموقف، وهذه القيمة العظيمة بكل المنهجيات؟!..
وغير بعيد عن الارتدادات الإنسانية المترتبة على الموقف، تتجسد أبعاد الإسناد الفاعلة في تصاعد الضربات اليمنية في عمق الكيان الغاصب، تتفنن اليمن في اختيار المكان والزمان والهدف والسلاح المستخدم، و بقدر ما يكشف تصاعد العمليات مبدئياً عن ضمير يمني حي لم يصبه الجمود والموت الجماعي الحادث أمام بشاعة المجازر وفظاعتها، ويظهر نية يمانية ثابتة وعازمة على التأثير والإيجاع للكيان وأمريكا يتجاوز تسجيل موقف عجزت أمة كاملة عن اتخاذه ولو بأحد أشكاله الشعبية والسياسية، فإن هذه العمليات تكشف لوحدها دون ضجيج، أن اليمن التي غردت خارج سرب الخنوع والخضوع والتبعية عصية على رهانات تطويع إرادتها وقدراتها.
أكثر من 1300 غارة خلال أربعين يوماً، وأكثر من ألف شهيد وجريح هي الحصيلة الأبرز للنجاح الأمريكي المخزية تفاصيله وتوصيفاته المجرمة في قواعد وأخلاقيات الحروب، في معمعة الخيارات المعلنة ومعركة لي الأذرع وكسر الإرادات، أمريكا مهزومة فنيا ومعنوياً، إذ أن عوامل القوة اليمنية فنيا ومعنوياً لا زالت حاضرة بعدتها وعتادها وأبعد من ذلك تتصاعد عكسيا مع وتيرة الغارات والجرائم.
عن القائد العلم والحق يقال، هو روح هذه الديناميكية المتسارعة الحادثة في المشهد اليمني ونواة طاقتها الجبارة على مختلف الأصعدة، هو قوتنا الأكثر رعباً من كل سلاح نووي وانشطاري في نفسيات الأعداء والخصوم على السواء، بكاريزما الشخصية التي تميزه عن بقية قادة الأرض كلهم، وبما يملكه من إيمان وحكمة وحنكة وحسن تدبير وشجاعة منقطعة النظير.