اغتيال العاروري لن يحقق شيئا لإسرائيل.. وإدخال بيروت في المعركة ليس في صالحها
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
اغتيال القيادي البارز في "حماس" صالح العاروري قد يوفر دفعة نفسية مطلوبة بشدة للجيش الإسرائيلي الذي يعاني في غزة الآن، لكنه لا يخفف من التحدي الذي تواجهه إسرائيل في القضاء على الحركة أو إجبارها على الاستسلام.
هكذا يخلص تحليل كتبه عماد حرب، مدير الأبحاث والتحليل في "المركز العربي واشنطن دي سي"، وترجمه "الخليج الجديد".
ويقول الكاتب إن الاغتيالات الإسرائيلية السابقة لقادة "حماس"، مثل اغتيال مؤسسها أحمد ياسين وخليفته عبدالعزيز الرنتيسي، لم تنتج سوى قادة آخرين ملتزمين بأجندة المنظمة المتمثلة في قتال إسرائيل من أجل تحرير فلسطين.
اقرأ أيضاً
نصر الله: اغتيال العاروري لن يمر دون عقاب.. ولو تعرضنا لحرب إسرائيلية سنرد بلا حدود
ويضيف أن الواقع يشير بوضوح إلى أن المجتمع الفلسطيني مليء بالقادة من كافة مناحي الحياة الذين يكرسون جهودهم لأهداف التحرير والاستقلال.
ويعتبر الكاتب أن اغتيال العاروري داخل بيروت يتناقض على وجه التحديد مع السياسة الأمريكية المتمثلة في محاولة تجنيب لبنان الآثار الضارة لحرب على مستوى المنطقة والحد من التصعيد الإسرائيلي على جبهتها الشمالية.
ويتابع: من هنا يصبح من المشروع التساؤل، أولاً، عما إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة حقاً بتجنيب لبنان أي مصائب قد تصيبه في فترة ما بعد العاروري، ,ثانياً، ما إذا كانت لديها أي إرادة سياسية لكبح ميل إسرائيل إلى إشعال المواجهات الإقليمية التي قد تتفاقم.
ويتساءل الكاتب: هل سيضر في نهاية المطاف بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط؟
رسائل إسرائيلويرى حرب أن إسرائيل، باغتيال العاروري، أرسلت عددا من الرسائل في عدد من الاتجاهات.
أولاً: يعتبر توقيت الاغتيال محاولة واضحة لرفع معنويات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي فشل حتى الآن في إنهاء المقاومة للهجوم البري الذي شنه في 27 أكتوبر/تشرين الأول ضد قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
اغتيال العاروري.. هروب من وقف إطلاق النار أم تأجيل؟
وتظهر علامات الإرهاق على جيش الاحتلال، وقد أعلن للتو أنه سيسحب خمسة ألوية من جبهة غزة.
وفي حين أن جزءًا من المبرر هو إعداد القوات لمواجهة صراع محتمل مع "حزب الله" في الشمال، إلا أن الواقع يظل أن سحب القوات من منطقة حرب نشطة يشير إلى أنه تم اتخاذ قرار بأن الحرب المذكورة قد تكون مكلفة للغاية ولا يمكن الانتصار فيها، يقول الكاتب.
ثانيا: يشكل استهداف العاروري وقتله في الفناء الخلفي لـ"حزب الله" رسالة واضحة مفادها أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي شخص في أي وقت تملي فيه استراتيجيتها مسار العمل هذا، كما يقول حرب.
ووفقا لهذا المنوال، كان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله هدفا محتملا للاغتيال في مدينة بعلبك شمال شرق البلاد قبل بضعة أيام عندما ظهر في جنازة مساعده الإداري السابق.
ثالثا: مكان الاغتيال في بيروت بعيد عن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وبالتالي خارج المنطقة التي شهدت هجمات إسرائيلية وحزب الله، خاصة منذ 7 أكتوبر.
وبالتالي يمكن اعتبار ما حدث خارجاً عن قواعد الاشتباك المتفق عليها ضمنيا.
اقرأ أيضاً
تقديرات إسرائيلية: رد حماس على اغتيال العاروري سيكون من جهة لبنان
علاوة على ذلك، فما حدث يتحدى إعلان نصر الله أن أي هجوم إسرائيلي على أي شخص في لبنان (لبناني، فلسطيني، سوري، إيراني، أو غير ذلك) سوف يولد رد فعل جدي من الحزب.
ويستبعد الكاتب أن يلجأ "حزب الله" إلى توسيع الهجمات على إسرائيل والتهديد ببدء حرب إقليمية، ردا على اغتيال العاروري، لكنه قد يزيد من وتيرة هجماته، تضامنا مع "حماس".
المصدر | عماد حرب / المركز العربي واشنطن دي سي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: صالح العاروري اغتيال العاروري بيروت الجيش الإسرائيلي حماس حزب الله اغتیال العاروری حزب الله
إقرأ أيضاً:
تشاؤم مفاجئ يُحيط بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل .. مسؤولون إسرائيليون: هناك فجوات
سرايا - قال مسؤولون إسرائيليون، إنّ "إسرائيل" وحركة حماس الفلسطينية ليستا قريبتان من إبرام صفقة تبادل أسرى، وأن الفجوات بينهما ما زالت كبيرة.
ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إنّ “هناك فجوات لا تزال قائمة، وأنّ التقدم نحو صيغة مقبولة من جميع الأطراف لا يزال بعيدا”.
وأضافوا أنّ “(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، أكد مؤخرًا أنّه لا ينوي وقف الحرب في غزة قبل تدمير حماس، وهذا يؤكد أنّ احتمالية إبرام اتفاق خلال الوقت الحالي ما زالت صعبة”.
وفي وقت سابق السبت، تظاهر آلاف الإسرائيليين، في أنحاء "إسرائيل" لمطالبة الحكومة برئاسة نتنياهو، بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأظهر استطلاع للرأي، نشرته صحيفة “معاريف”، أن “74 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن على "تل أبيب" أن تسعى الآن للتوصل إلى اتفاق كامل لعودة جميع المختطفين حتى لو كان ذلك على حساب وقف الأعمال القتالية في غزة”.
ومؤخرا قالت وسائل إعلام عبرية، إن المفاوضات الجارية حاليا في قطر بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى تشهد “تقدما ملموسا في تضييق الفجوات (بين إسرائيل وحماس)، وأن تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية”.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لـ "إسرائيل" من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز "تل أبيب" في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتواصل "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : الشرع: سيتم دمج كل الفصائل العسكرية في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع ولن يكون هناك تجنيد إلزامي في الجيشإقرأ أيضاً : ترامب يختار مارك بورنيت مبعوثًا خاصًا لبريطانياإقرأ أيضاً : الجيش الأمريكي: "سقوط مقاتلة تحمل طيارين اثنين فوق البحر الأحمر"تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #جرائم#ترامب#قطر#الحكومة#الدفاع#غزة#الثاني#رئيس#الوزراء#القطاع
طباعة المشاهدات: 1175
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-12-2024 09:47 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...