"إيغاد" والخرطوم... أسباب الخلاف ومحركاته
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن إيغاد والخرطوم . أسباب الخلاف ومحركاته، يرى كثر أن الأزمة السودانية تنقصها الإرادة اللازمة لزعماء الفصائل للتخلي عن مصالحهم الخاصة لحساب المصلحة الوطنية غيتي تقارير .،بحسب ما نشر اندبندنت عربية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "إيغاد" والخرطوم.
يرى كثر أن الأزمة السودانية تنقصها الإرادة اللازمة لزعماء الفصائل للتخلي عن مصالحهم الخاصة لحساب المصلحة الوطنية (غيتي)
تقارير السودانحرب الجنرالينالخرطومإيغادالاتحاد الأفريقيالحرب السودانيةدارفورتعد الأزمة السودانية من أكثر الأزمات تعقيداً وتشابكاً، فالنزاع على السلطة بدأ في الخرطوم، لكنه اتخذ شكل نزاع إثني متعدد الأبعاد في دارفور، وتتعدد الفواعل والعوامل مما يزيد من صعوبة إيجاد حل للنزاع مع إمكانية استمراره.
في سعي الاتحاد الأفريقي منذ تأسيسه بديلاً لمنظمة الوحدة الأفريقية عام 2002 إلى الاهتمام بالسلم والأمن بالقارة السمراء، عزز علاقاته مع المنظمات الدولية والإقليمية لدعم عملية السلام، وحصل على دعم دولي واسع للحد من ظاهرة تزايد النزاعات، ومن أجل الشراكة حول مسائل السلم والأمن.
وجاءت جهود الاتحاد مكملة لجهود المبادرة التي أطلقتها الهيئة الحكومية الدولية للجفاف والتنمية (إيغاد) بعد إنشائها عام 1996 لتحل محل السلطة الحكومية الدولية للإنماء والتصحر، بغرض تحقيق السلام في السودان.
نشطت المنظمتان أثناء مفاوضات الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأثناء حرب دارفور. ولعل انتهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان بانفصاله، تركت انطباعاً لدى السودان بأن المنظمتين لم يسهما بجدية في الحفاظ على وحدة السودان، خصوصاً مع التدخلات الدولية.
وفي نهاية مايو (أيار) الماضي، عرض الاتحاد الأفريقي خريطة طريق لحل أزمة السودان بمشاركة جهات دولية تستند إلى وقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الإنسانية والدخول في عملية سياسية لتسوية الأزمة. وبعد شهر من ذلك، تبنى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مقترحات "إيغاد" بجعل الخرطوم منطقة منزوعة السلاح، لكن مجلس السيادة السوداني رفض التجاوب مع الخطة نسبة لتعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، وهو ما أعاق فرص التفاهم حول الأزمة.
جهود المصالحة
يرى كثر أن الأزمة السودانية تنقصها الإرادة اللازمة لزعماء الفصائل للتخلي عن مصالحهم الخاصة لحساب المصلحة الوطنية.
وعلى رغم الجهود التي قام بها الاتحاد الأفريقي لحل الأزمات السودانية السابقة، فإن جهوده الحالية لا تبدو كافية، مع إغفال دعم جهود المصالحة الوطنية وإشراك غالبية الفصائل بما فيها الحركات المسلحة والتركيز فقط على طرفي النزاع وبعض القوى السياسية المختارة، مما يعوق عملية المصالحة الوطنية، لأن الاعتماد على إرسال قوات لن يوقف النزاع. وهذا ما شكك في مطالبة دولتي إثيوبيا وكينيا بتركيز كل الجهود عبر إرسال قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) إلى السودان، وهي القوات التي تشكلت عام 2004 بقرار من الاتحاد الأفريقي عبر مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد للقيام بمهام عمليات دعم السلام في المنطقة.
وبحسب وكالة "سونا" للأنباء فقد أصدرت الحكومة السودانية بياناً أوضحت فيه تأكيدها رفض نشر أي قوات أجنبية في السودان، وستعتبرها قوات معتدية، كما "عبرت عن دهشتها لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بأن هنالك فراغاً في قيادة الدولة مما يفسر بأنه عدم اعتراف بقيادة الدولة واستنكرت دعوته إلى فرض حظر جوي ونزع المدفعية الثقيلة خلافاً لمواقفه وتفاهماته المباشرة القائمة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان".
وأضافت "سونا"، "تعد حكومة السودان تلك التصريحات مساساً بسيادة الدولة السودانية، وهو أمر مرفوض، كما أفادت حكومة السودان منظمة (إيغاد) بأن عدم احترامها آراء الدول الأعضاء سيجعل الحكومة تعيد النظر في جدوى عضويتها في المنظمة".
من جانبها، رأت وزارة الخارجية عبر الناطق الرسمي السفير عبدالرحمن خليل أن "حل الأزمة السودانية يبدأ من الداخل وليس من الخارج، وأن المطلوب من القوى السياسية السودانية إجراء حوار شامل فيما بينها للوصول إلى وفاق خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات، وأن الجولات الخارجية لبعض القوى السياسية واستدعاء التدخل الخارجي لا يفضي إلى حل".
تدويل الأزمة
قال الحاكم العام لإقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي "تضرر المواطنون السودانيون من هذه الحرب، ولا بد من إنهائها والتوصل إلى السلام".
وستنكر مناوي "قمة إيغاد الأخيرة شكلاً ومضموناً. فمن الناحية الشكلية لأن الذين حضروا إليها هم المجموعة السياسية التي تسببت في الحرب الدائرة الآن، وذلك بعقد تحالفات مشبوهة مع أصحاب الأطماع، كما أنها تحالفت مع أحد طرفي النزاع. أما مخرجات قمة (إيغاد) فقد عبرت عن موقف لمجموعة سياسية لها مصالح في الحرب وتدويل الأزمة السودانية". وأضاف "أما من الناحية الموضوعية، فاستدعاء التدخل بواسطة الدول التي لها مصالح مالية مع أحد طرفي النزاع فهو شيء خطر وغير مقبول ويطعن في أي جهود قادمة".
ويرى حاكم دارفور أن "قمة (إيغاد) لم تفلح في تجسيد سيادة السودان ووحدته، بل كانت لإفقاد السودان سيادته".
وعن توقعاته لسير الأزمة ومستقبل المبادرة، قال "التوقعات مفتوحة على احتمالات كثيرة ربما تصوغها التحركات الإقليمية والدولية، ونهاية المشكلة يجب أن تكون بالحوار والاتفاق، وليس بتدخل القوات العسكرية".
مقاطعة المنظومات
قال المتخصص في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة الخرطوم منزول عسل "أخطأت الحكومة في انسحابها وعدم حضور قمة (إيغاد) في إثيوبيا، وكان يمكنهم الحضور والتعبير عن وجهة نظرهم داخل الاجتماع، وكان بإمكان ذلك أن يظهر مدى الجدية ويتيح الفرصة للاستماع لاعتراضهم ووضعه على طاولة النقاش، ثم يكون قبوله أو رفضه مسألة أخرى".
اقرأ المزيديحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح عسل "عضوية الحكومة السودانية مجمدة في الاتحاد الأفريقي، وباعتبارها عضواً في (إيغاد) فإنها تستطيع من خلال هذه العضوية أن تضع وجهة نظرها حول القضايا التي تن
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الأزمة السودانیة الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.
وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.
وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".
وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.
اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".