"مرصد الأزهر" ينشر تحليل إحصائية أنشطة التنظيمات الإرهابية بالدول الإفريقية
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن نار الإرهاب لم تخمد بشتى ألوانه في القارة الإفريقية وبين إرهاب يتذرع بالدين وآخر يقوم على أساس الصراع على الموارد وثالث دافعه الفتنة والتمييز سالت على أراضي القارة الإفريقية دماء مئات الضحايا.
مرصد الأزهر: الاحتـلال يسعى لبسط السيادة الصـهيـونية على المسجد الأقصى مرصد الأزهر: الاحتلال يسوق أوهامًا سخيفة لإطالة حرب غزة لتنفيذ مخطط التهجيرتابعت وحدة الرصد باللغات الإفريقية بمرصد الأزهر على مدار شهر ديسمبر 2023 عمليات التنظيمات الإرهابية في إفريقيا وعلى رأسها تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، والحركات التابعة لهما، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات خلال هذا الشهر (19) عملية، تنوعت ما بين تفجيرات واغتيالات وعمليات انتحارية، أسفرت عن سقوط (165) ضحية، و(51) جريحًا، و(7) من الرهائن، بخلاف تشريد ونزوح المئات.
تتزايد وتيرة العمليات الإرهابية التي تشنها تلك التنظيمات في إفريقيا أو تنقص، وفقًا للأوضاع الأمنية. فبحسب الإحصائية فقد انخفض مؤشر العمليات الإرهابية لشهر ديسمبر 2023 مقارنة بعددها في الشهر السابق له بحولي (17.4%)؛ حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر نوفمبر 2023 (23) عملية، أسفرت عن مقتل (128) شخصًا، وإصابة (33)، واختطاف (15) آخرين.
على الرغم من أن عدد العمليات الإرهابية في شهر ديسمبر كان أقل من عددها في شهر نوفمبر، إلا أن عدد الضحايا كان كبيرًا، كما يشير ذلك أيضًا إلى تركز العمليات الإرهابية نحو الهدف، وذلك لإسقاط أكبر عددٍ ممكن من القتلى والجرحى، وهو ما ينبغي التنبه إليه من أن العبرة ليست بعدد العمليات، لكن بعدد الضحايا والخسائر الناجمة عن تلك العمليات.
منطقة شرق إفريقياوفقًا للإحصائية التي أعدتها الوحدة، فقد احتلت منطقة شرق إفريقيا المرتبة الأولى من حيث عدد الهجمات الإرهابية، والمرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا خلال شهر ديسمبر؛ حيث سجلت المنطقة (10) عمليات إرهابية، بواقع (52.7 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، أسفرت عن سقوط (24) ضحية، و(19) جريحًا. كان للصومال النصيب الأكبر من تلك العمليات؛ إذ شهدت تنفيذ (7) عمليات إرهابيبة متنوعة؛ ما بين اغتيالات، وانتحارات، أدت في مجملها إلى مقتل (11)، وإصابة (19). بينما شهدت "أوغندا" وقوع حادثين إرهابيين سقط على إثرهما (13) قتيلًا، دون وقوع إصابات.
يعكس تصدر منطقة شرق إفريقيا المشهد العملياتي، رغم أن عدد الوفيات الناجمة كان قليلًا نشاطًا ملحوظًا لعناصر حركة الشباب الإرهابية التي تسعى من خلال ذلك إلى إيصال رسالة دعائية لخصومها توضح قوة الحركة وبطشها وأنها تقف على أرض صلبة رغم ما تواجهه من انتكاسات، كما تبث في نفوس مقاتليها روح الحماس وعدم اليأس خشية الاستسلام، وتضمن من مناصريها استمرار دعمها وتأييدها الشعبي من فئة قليلة لعبت على أفكارها وغسلت أدمغتها.
منطقة الساحل والصحراء
جاءت منطقة الساحل والصحراء، في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات، إلا أنها احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد الوفيات الناجمة؛ إذ شهدت المنطقة (7) عمليات إرهابية، بمعدل (36.8 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية) أدت إلى سقوط (131) قتيلًا، و(32) مصابًا بجراح، فضلًا عن اختطاف (7) آخرين. حيث تم تنفيذ (4) عمليات إرهابية في "بوركينا فاسو" وأدت إلى مقتل (51)، وإصابة (32) آخرين.
بينما وقع في "مالي" (3) عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل (80) شخصًا، واختطاف (7) آخرين، الأمر الذي يمكن تفسيره بأن التنظيمات الإرهابية النشطة في المنطقة استغلت الفراغ الأمني الناتج عن الانسحابات المتكررة من المقاربات الأمنية إقليميًا ودوليًا، فضاعفت من وتيرة نشاطها الإرهابي ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. لذا ينبغي على دول المنطقة المتأثرة سرعة تبني استراتيجيات فعالة تحول دون توغل تلك التنظيمات في الداخل وصد أي هجمات محتملة في الأيام القادمة.
منطقة وسط إفريقيا
أما منطقة وسط إفريقيا فقد جاءت في المركز الثالث، حيث سجلت المنطقة حادثين إرهابيين، بمعدل (10.5 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية) تمركزت جميعها في "الكونغو الديمقراطية" ونُسبت إلى مسلحي «القوات الديمقراطية المتحالفة» الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، ما أسفر عن مقتل (10) أشخاص.
يلاحظ أن أعمال العنف قد انحسرت في "الكونغو" بالتزامن مع تنظيم الانتخابات العامة في البلاد التي انعقدت في 20 من ديسمبر المنصرم، وذلك بعد موافقة مجلس الأمن على تقديم دعم لوجيستي لتأمين الانتخابات وصد أي محاولة لعرقلتها. كما أنه على غير المعتاد، ساد هدوء نسبي "الكاميرون" ولم تتعرض لأي هجمات إرهابية في هذا الشهر.
منطقة غرب إفريقيا
وفقًا لمؤشر الإرهاب في القارة الإفريقية، فقد كانت منطقة غرب إفريقيا الأكثر هدوءًا واستقرارًا في هذا الشهر؛ حيث لم تشهد أي عمليات إرهابية. ويُعتقد أن العمليات العسكرية ضد تنظيمي "إيسواب" و"بوكو حرام"، من بين العوامل التي أسهمت في تراجع النشاط الإرهابي في المنطقة.
جهود مكافحة الإرهابمن حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا خلال شهر ديسمبر 2023 فقد بلغت خسائر التنظيمات الإرهابية (341) قتيلًا و(4) معتقلين، فضلًا عن استسلام (4) آخرين.
ففي منطقة شرق إفريقيا، قتلت الحكومة الصومالية (284) من مقاتلي حركة "الشباب" الإرهابية، واعتقلت (3)، فيما استسلم إرهابيان اثنان طواعية لقوات الجيش. ومن جانبه تمكن الجيش الكيني من اعتقال عنصرًا من حركة الشباب الإرهابية.
أما منطقة الساحل، فقد أسفرت جهود الجيش المالي عن تصفية (16) من العناصر الإرهابية، فيما نجحت القوات النيجرية من تحييد (20) آخرين.
وفي غرب القارة، أثمرت جهود الجيش النيجيري في مكافحة حركتي "بوكو حرام" و"داعش غرب إفريقيا" مقتل (21) من العناصر الإرهابية.
من جانبه يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الإرهاب لن ينتهي بالشعارات البراقة والمكاتبات المبرمة، ولكن بإخلاص الجهات الفاعلة محليًا وإقليميًا ودوليًا عملًا على فرض الأمن والاستقرار الحقيقي في جميع ربوع البلاد، ورفع معدلات النمو وتحقيق الأمن الاجتماعي للمواطنين نفسيًا وبدنيًا وصحيًا، فضلًا عن إحكام السيطرة على مختلف المناطق، حتى لا تكون ملاذًا للتنظيمات المتطرفة. ويرجو المرصد للقارة الإفريقية والعالم أجمع عامًا جديدًا خاليًا من العنف والتطرف والإرهاب أيًا كان مسماه ومهما كانت أيدولوجيته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف القارة الافريقية العمليات الإرهابية منطقة الساحل والصحراء عدد العملیات الإرهابیة التنظیمات الإرهابیة عملیات إرهابیة الإرهابیة فی مرصد الأزهر شهر دیسمبر إرهابیة فی من حیث عدد أسفرت عن
إقرأ أيضاً:
طفرة في قطاع النقل تربط مصر بالدول العربية وشمال أفريقيا.. ماذا يحدث؟
حققت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، طفرة كبيرة وإنجازات ملموسة في مشروعات النقل والمواصلات، كما أنها وضعت خطة لتطوير منظومة النقل، فيما تم ربط شبكة الطرق بخطط التنمية والاستغلال الأمثل للثروات.
نقلة نوعية في منظومة النقل الحديثةفي إطار جهود الدولة المصرية لتطوير قطاع النقل وتعزيز البنية التحتية، يشهد مشروع القطار السريع تقدمًا ملحوظًا، ليشكل نقلة نوعية في منظومة النقل الحديثة، حيث يربط بين مختلف محافظات الجمهورية بسرعة وأمان، مختصرًا المسافات بين المدن إلى دقائق معدودة.
وأكد تقرير أن المشروع لا يقتصر على كونه وسيلة نقل متطورة فحسب، بل يمثل تحولًا استراتيجيًا في أنظمة المواصلات، مشيرة إلى أنه سيسهم في تقليل زمن الرحلات، وتسهيل حركة التنقل، وتعزيز التجارة الداخلية من خلال ربط المدن الصناعية والموانئ بشبكة نقل متكاملة.
وأضاف أن المشروع يتكون من ثلاثة خطوط رئيسية، حيث يمتد الخط الأول من العين السخنة إلى مرسى مطروح بطول 660 كيلومترًا وبسرعة تصل إلى 230 كيلومترًا في الساعة، فيما يربط الخط الثاني حدائق أكتوبر بأبوسمبل بطول 1400 كيلومتر وبسرعة 160 كيلومترًا في الساعة، بينما يخصص الخط الثالث لنقل البضائع بين مدينة قنا وسفاجا، ما يعزز كفاءة النقل اللوجستي.
ونوهت الجهات المختصة بأن المشروع يأتي في إطار رؤية مصر المستقبلية، التي تستهدف إنشاء شبكة سكك حديدية متطورة تربط مصر بالدول العربية وشمال إفريقيا، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأشار المسئولون إلى أن تطوير قطاع النقل لا يتوقف عند القطار السريع، بل يمتد إلى مشروعات أخرى تشمل تحديث الطرق والكباري، وتوسيع شبكة مترو الأنفاق، وتطوير أنظمة الإشارات والتحكم المركزي، ما يعزز من كفاءة قطاع النقل ويسهم في تحسين تصنيف مصر في التقارير الدولية الخاصة بالبنية التحتية والتنافسية.
طفرة في قطاع النقلاهتكت مصر فى ظل الجمهورية الجديدة بقطاع النقل بشكل كبير، واعتبرته ركيزة أساسية واستراتيجية فى تحقيق التنمية المستدامة، لذلك تخطت رؤية الدولة المصرية، أن النقل مجرد نقل الركاب والبضائع الى استراتيجية تنموية متكاملة، تهدف الى التوسع فى وسائل النقل بأشكالها المختلفة، لربط مصر بمحيطها الإقليمى والدولى من خلال تطوير الموانئ البحرية وطرق الربط البرى والسككى.
وحرصت مصر على تطوير وسائل النقل بما يتواكب مع متطلبات العصر، ما يمكن مصر من الاستفادة من موقعها الاستراتيجي فى تنفيذ عدة مشروعات كبرى فى كل المجالات، خاصة أن قطاع النقل له بالغ التأثير على النمو الاقتصادي.
لا اقتصاد حقيقى إلا من خلال بنية تحتية لنظم النقل المختلفة تكون قادرة على الربط وتسهيل حركة النقل، ما يشجع على زيادة وجذب الاستثمارات الأجنبية بما يساعد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، ونقل الخبرات المصرية فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى .
الاهتمام بتطوير قطاع النقل ساهم بقوة فى زيادة التنمية العمرانية، وإقامة مدن حضرية جديدة والربط بين المحافظات وتيسير حركة الانتقال فيما بينها، بل ساهم فى خلق مجتمعات عمرانية وصناعية وزراعية جديدة ما يدعم مشروعات التنمية المنشودة من قبل الدولة المصرية فى ظل رؤية ٢٠٣٠.
وقال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي إن قطاع النقل هو قطاع حيوي وهام، مشيراً إلى أن مصر لديها وسائل نقل آمنة تسطيع نقل المواطنين من وإلى، وهذا بدوره يعطي رسالة للعالم أن مصر تمتلك وسائل مجهزة بأعلى مستوى لافتا الى ان شبكة الطرق والمواصلات في مصر أصبحت محط أنظار العالم أجمع بسبب النقلة النوعية التي تمت بهذا القطاع، لافتا إلى أن عنصر الأمان أصبح موجود بدلا من الإشكاليات التي كانت موجودة خلال السنوات والعقود السابقة، مؤكدا أن شبكة الطرق أشادت بها المؤسسات الدولية نظرا لما تم استحداثه.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن التطور الكبير في قطاع النقل يعطي رسالة أيضاً للعالم عن أن مصر قادرة على إحراز المزيد من التقدم خاصة وأن ذلك سيعود بالنفع كثيراً على قطاع السياحة والذي يتطلب وجود شبكة نقل مجهزة على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تتوجه للاعتماد على السياحة ويمكن لمصر أن تُحقق عائد قد يصل إلى 100 مليار دولار بوجود شبكة طرق ونقل وقطارات قادرة على استيعاب الحركة المتزايدة، وبالتالي ذلك سيحقق عوائد إيجابية كثيرة.
وتابع : العوائد الإيجابية لهذا القطاع كثيرة سواء من ناحية سهولة نقل البضائع من وإلى، فضلا عن سهولة وصول المنتجات إلى أماكن التسويق بسرعة شديدة، وكل ذلك احدث سهولة ويسر، فضلا عن فتح شهية الكثير من المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع وضخ الأموال في ظل وجود بنية تحتية قوية وبالتالي شبكة الطرق تحفز وتزيد من الاستثمارات.