وول ستريت جورنال: أمريكا تسعى لإنشاء قواعد للطائرات المسيرة في سواحل غرب إفريقيا
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الولايات المتحدة تسعى إلى نشر طائرات عسكرية بدون طيار على طول ساحل غرب إفريقيا، وذلك في إطار جهد عاجل لوقف انتشار تنظيم القاعدة وتنظيم داعش في المنطقة.
ونسبت الصحيفة في تقرير حصري عبر موقعها الإلكتروني إلى مسؤولين أمريكيين وأفارقة قولهم، إن الولايات المتحدة تجري محادثات أولية للسماح لطائرات الاستطلاع الأمريكية غير المسلحة باستخدام المطارات في غانا وكوت ديفوار وبنين، وهي دول تقع على المحيط الأطلسي، إذ تجد هذه الدول الساحلية الثلاث، التي تتمتع بالاستقرار والازدهار نسبيا، إلى جانب توجو، نفسها الآن مهددة من قبل العناصر الإسلامية المتشددة التي تتدفق جنوبا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر - وهي ثلاث دول محاصرة في منطقة الساحل.
وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات تعكس تخفيضا عسكريا من جانب الولايات المتحدة، فمنذ سنوات عديدة، دعمت قوات «الكوماندوز» والطائرات بدون طيار الأمريكية الجهود الفرنسية والمحلية لتأمين دول الساحل التي أصبحت الآن في قلب التمرد الأكثر نشاطا في العالم.
ومنذ عام 2017، قُتل ما يقدر بنحو 41 ألف شخص في أعمال عنف جهادية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، فيما أتاح هذا الاضطراب فرصة لروسيا لتعميق العلاقات السياسية والعسكرية في المنطقة.
وأضافت أن الطائرات بدون طيار من شأنها أن تسمح للقوات الأمريكية بإجراء مراقبة جوية لتحركات المسلحين على طول الساحل وتقديم المشورة التكتيكية للقوات المحلية أثناء العمليات القتالية.
ورأت «وول ستريت جورنال» أن الجهود المبذولة الرامية إلى بناء قوات أمريكية في الولايات الساحلية تشير إلى أن واشنطن تعتقد أن مالي وبوركينا فاسو غارقتان في أعداد كبيرة من العناصر الإسلامية المتشددة لدرجة أنهما بعيدتان عن متناول المساعدة الغربية، وأنها تخشى من أن النيجر - التي كانت حتى انقلاب يوليو أقوى حليف للولايات المتحدة في المنطقة - باتت الآن لا يمكن الاعتماد عليها.
وتعليقا على ذلك، قال اللواء المتقاعد بالقوات الجوية مارك هيكس القائد السابق لقوات العمليات الخاصة الأمريكية في إفريقيا ليس هناك حقا خيار كبير سوى التراجع والعمل انطلاقا من الدول الساحلية في غرب إفريقيا.
وأوضحت الصحيفة أنه من بين الدول الساحلية، تحملت بنين، وهي قطعة خضراء تمتد من خليج غينيا إلى حدود بوركينا فاسو والنيجر، العبء الأكبر حتى الآن، حيث يشن متشددون من تنظيمي القاعدة وداعش هجمات من متنزهي دبليو وبندجاري الوطنيين، وهي مناطق برية شاسعة على الحدود الشمالية التي يسهل اختراقها للبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، قُتل 120 شخصا في 114 هجوما مسلحا وحوادث عنف أخرى في بنين، بما يمثل ارتفاعا من 72 حادثا في عام 2022 وخمس حوادث في عام 2021، وفقا لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية التابع للبنتاجون.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن مستوى العنف يتضاءل على الساحل مقارنة بالعنف في بلدان الساحل الأساسية، غير أن المسؤولين الأميركيين والمحليين يخشون أن تطمح الجماعات المتشددة إلى توسيع نطاق انتشارها جنوبا إلى الدول التي تنتج ثروة من الذهب والكاكاو.
من جانبه، قال مسئول عسكري بارز في بنين لم تذكر الصحيفة اسمه، إن سلطات بنين ليس لديها اعتراض على استخدام الولايات المتحدة لمطار باراكو، لكنها لا تزال بحاجة إلى العمل بشأن التفاصيل في حال تلقيها طلبا أمريكيا رسميا.. مضيفا أن بنين ترى في ذلك أنها ستحصل على فوائد أسطول الطائرات بدون طيار المتطورة دون تكبد تكلفة شراء المعدات نفسها.
وأشار إلى أن مثل هذا الانتشار بمقدوره أن يساهم في تحسين مراقبة حدودنا ومنع التوغلات الخبيثة.
وبحسب الصحيفة، يتمركز جنود القوات الخاصة الأمريكية في بنين لتقديم المشورة لقوات «الكوماندوز» المحلية بشأن مهام مكافحة المتشددين وتوفير المعلومات الاستخبارية عن أنشطة المتمردين.
في الوقت ذاته، لم يستجب كبار الضباط العسكريين في غانا وكوت ديفوار لطلبات التعليق من جانب الصحيفة، كما لم يستجب السفير الإيفواري في واشنطن وممثلو الحكومة في غانا لطلبات مماثلة للتعليق على هذا الأمر.
اقرأ أيضاًكان عائدًا من صلاة الفجر.. وفاة إمام مسجد في أمريكا بعد إصابته بطلق ناري
«القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن تجاهل أمريكا للأوضاع في غزة
رئيس وزراء لبنان الأسبق: إسرائيل تريد إحراج أمريكا وأصدقاءها بتوسيع دائرة الصراع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية امريكا طائرات امريكية طائرات مسيرة قواعد عسكرية الولایات المتحدة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في ظل استعداد وول ستريت للانتخابات الرئاسية
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية خلال ليل الأحد مع استعداد المستثمرين لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء، وقرار الفدرالي الأميركي حول سعر الفائدة يوم الخميس المقبل.
خسرت العقود الآجلة المرتبطة بمتوسط داو جونز الصناعي بنسبة 0.3% وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.2%، فيما انخفضت العقود الآجلة بمؤشر ناسدسك 100 بنسبة 0.3%.
استهلت الأسهم شهر نوفمبر بشكل قوي، بعد أن عززت أسهم أمازون وأسهم التكنولوجيا الكبرى مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.8% وS&P 500 بنحو 0.4%. وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من 289 نقطة أو نحو 0.7%.
تلعب نتائج انتخابات يوم الثلاثاء، والتي قد تؤدي إلى انقسام سياسي أو حكومة وحدة وفقاً للفائز، أن تلعب دوراً محورياً في تحديد مستوى حركة الأسهم حتى نهاية هذا العام. أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة إن بي سي نيوز "سباقاً مسدوداً" بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، لجهة صعوبة تخمين هوية الرابح بينهما.
رغم الضبابية، فإن الكثير من الهزات الارتدادية في السوق قد تتوقف بشكل أكبر على الحزب الذي سيسيطر على الكونغرس. إذا تم تقسيم السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة، يعني ذلك الحفاظ على الوضع الراهن.
ومن المرجح أيضاً أن يقترن اكتساح الجمهوريين أو الديمقراطيين بفوز الحزب نفسه في البيت الأبيض، وقد يعني خطط إنفاق جديدة أو إصلاحاً ضريبياً.
بالنسبة لبعض الاقتصاديين في وول ستريت، تعتبر الانتخابات عقبة رئيسية يتعين على الأسواق التغلب عليها للاندفاع نحو نهاية العام، حيث أشارت سام ستوفال من أبحاث CFRA إلى أنه وفقاً للبيانات منذ عام 1944، فإن الأداء القوي قبل الأوان في سنوات الانتخابات غالباً ما يُترجم إلى "مزيد من التحسن" في الاقتصاد خلال نوفمبر وديسمبر.
وقالت لـ "جرس الإغلاق" على قناة CNBC يوم الجمعة: "أعتقد أننا سنشهد بعض التقلبات في الأسبوع المقبل، فهناك الكثير من الأحداث، ولكن أعتقد أنه بمجرد أن نتجاوز ذلك، سنتجمع في نوفمبر وديسمبر".
قرار الفدرالي ومستقبل الفائدة
وبمعزل عن الانتخابات، تستعد وول ستريت لقرار الفدرالي الأميركي حول سعر الفائدة. وحتى الآن يتوقع المتداولون فرصة بنسبة 96% لخفض أسعار الفائدة في ختام اجتماع سياسة البنك المركزي، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
وسيتبع ذلك تحركاً كبيراً بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، وفق التوقعات.