سواليف:
2025-01-18@07:51:19 GMT

وراء الحدث

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

#وراء_الحدث د. #هاشم_غرايبه

ربما حق للمرء أن يتساءل: ألا يشعر سياسيو الغرب بأدنى درجات الخجل وهم يمارسون النفاق المفضوح؟.
لقد قدمت ردود فعلهم على الحادثة الجبانة باغتيال شهيد الأمة (العاروري) دليلا آخر يضاف الى آلاف الأدلة السابقة على مدى الحقد الدفين الذي يكنونه لأمتنا، فلا يمكن للمرء أن ينسى كيف احتشدوا كلهم في مسيرة باريس للتنديد باغتيال صحفي تافه في باريس جزاء قيامه بفعله الحقير بحق أشرف خلق الله.


أليس الاغتيال هو أوضح صورة للإرهاب؟.. فلماذا لم نسمع إدانة واحدة منهم أو من عملائهم العرب؟
ألا يعتبر ذلك برهانا على أن الإرهاب صفة مخصصة فقط لوصم المسلمين بها؟.
وبماذا سيرد أولئك الذين هم من أبناء جلدتنا وتجندوا في الحملة الأمريكية على الإرهاب، وقاتلوا تحت راية تلك الحرب وكأنها حربهم؟.. ألا يعني ذلك أنهم إما عملاء مأجورون على خدماتهم، أو أنهم ينتمون الى المنافقين التاريخيين الذين دائما ما يحالفون الغزاة على الأمة، فإن لم يكونوا منتمين كلهم الى سلالة بني قينقاع بالانتساب بالدم، ويتخفون بأسماء إسلامية، فهم بأغلبهم منتمون لفكرهم الحاقد على منهج الله.
قد لا يعلم أولئك الفرحون بمصاب الأمة بسقوط الشهيد تلو الشهيد، بأن فرحتهم لا معنى لها، فلن تتأثر الحركة الجهادية، فكل قائد يتلوه قائد، وأن هذا هو قدر أمة اتبعت الهدى، واختارت الدفاع عنه.
قالت أم الشهيد أن هذا هو ما كان يسعى له، وذلك ليس ادعاء أو مكابرة، بل حقيقة راسخة في نفس المؤمن المجاهد الذي اختار طوعا القتال في سبيل الله، ليس بضغط من أحد ولا بدافع كسب المال، بل لأنه شرى نفسه لله إيمانا واحتسابا: “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” [التوبة:111]، والفوزعظيم لأن تجارته رابحة في كلتي النتيجتين، النصر أو الاستشهاد، وهو مؤكد مضمون، لأنه وعد من الله.
من سوء حظ أعداء منهج الله أنهم لا يعرفون هذه الحقيقة، فهم لانغماسهم في تكريس حياتهم كلها للمتع وإشباع الرغبات، صارت نفوسهم مستعبدة للطمع بالكسب بلا حدود، فهم يعلمون أن أعمارهم محدودة، وليس لهم أية قناعة بأن لهم نصيب فيما بعد الموت، لذلك هم يخشون الموت ويفرون منه.
هنا يتجلى الفارق في الإقدام، بين من يقاتل لا يخشى الموت، لإنه رابح ان انتصر أو قتل، وبين يحرص على النجاة من الموت لأن فيه خسارة محتومة، وربحه لا يتحقق إلا في بقائه حيّاً، من هنا وصفهم تعالى “وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ” [البقرة:96]، ونلاحظ هنا أن الله تعالى لم يقل (على الحياة) مُعرّفة، بل بالتنكير للدلالة الى أنهم يحرصون على البقاء أحياء مهما كانت: كريمة أم ذليلة، غالبين أم مغلوبين، لأن البديل وهو الموت يعني العدم بالنسبة لمن لا يؤمن باليوم الآخر، أو الانتقال للعذاب المقيم لمن يؤمن بالله لكنه يكذب بالدين.
السؤال طالما أن الأمور واضحة بهذه الدرجة.. فلماذا يُصر المعادون لمنهج الله على ضلالهم، فلا هم تاركي الناس لشأنهم، يتبعه من يشاء ويعرض عنه من يشاء، بل يبذلون جهودا محمومة للصد عنه، وينفقون أموالا طائلة في محاربته!؟.
ذلك من حكمة الله وعدله في تصريف شؤون البشر، فلأنه أتاح لهم حرية الإختيار بين أحد النجدين: الهدى أو الضلالة، وبما أن اتباع الهدى مكلف مجهد للنفس، بعكس الضلالة التي لا تحمل فيها النفس ما يشق عليها، فمن العدل أن يفرق في العاقبة بين متبع الخيارين.
لذلك من اختار العمى على الهدى، يعاقبه عقوبة دنيوية ، فيحرمه من فرصة نوال رحمته بالتوبة قبل الموت، بأن يزين له عمله، فيوغل في ضلالته، ليلقى عاقبتها في الآخرة.
ولذلك نعت الله هؤلاء في سورة الحشر بأنهم لا يفقهون كونهم يخشون قتال المسلمين أكثر من خشيتهم الله وعذابه، وفي الآية التي تليها بأنهم لا يعقلون، كونهم لا يقاتلون المسلمين الا من وراء حصون أو جدر.
وذلك تفسير غباء اختيارهم رغم ذكائهم في نيل المكاسب.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: وراء الحدث

إقرأ أيضاً:

لـ 29 يناير.. تأجيل جلسات محاكمة اللاعب على غزال في قضايا النصب

أجلت محكمة جنح القاهرة الجديدة، اليوم الأربعاء، أولى جلسات محاكمة لاعب منتخب مصر السابق ووادي دجلة « علي غزال»، لاتهامه بالنصب على المواطنين، لـ 29 يناير المقبل.

وأكد معتز نورالدين محامي اللاعب على غزال أنه تم صرف موكله من سراي النيابة في قضايا النصب والاحتيال على المواطنين، بعد التحقيق معه واستبعاده من كافة القضايا التي تضمنت أسماء مشابهة لاسمه الشائع «علي أحمد» وذلك بفضل الفحص السريع والدقيق من قبل النيابة العامة.

وتصدر اسم اللاعب علي غزال نجم المنتخب المصري السابق لكرة القدم محركات البحث جوجل و منصات التواصل الاجتماعي «فيسبوك و تويتر» بعد اتهامه بالنصب على بعض اللاعبين في ملايين بحجه استثمار تلك الأموال والتربح.

وفيما يتعلق بقضية شيك الضمان، أكد «نور الدين» أن علي غزال لم يكن سوى ضامن، وقام بذلك بحسن نية ورغبة في الحفاظ على علاقة الزمالة بين الأطراف، خاصة وأنهم جميعاً أصدقاء وزملاء له.

وقال محامي علي غزال، إن المبلغين، ورغم أنهم استفادوا في السابق من مشاركتهم في المغانم، إلا أنهم انقلبوا عليه عند وقوع خسائر، متجاهلين مبدأ أن التجارة ربح وخسارة.

ونظراً للعلاقة الطيبة بينهم، بادر «علي غزال» إلى التدخل كضامن، محاولاً حل النزاع ودعم استمرارية هذه العلاقة.

وتقدم محامي اللاعب علي غزال، نجم منتخب مصر السابق، بمعارضة على الأحكام الغيابية الصادرة ضد موكله اللاعب علي غزال بتهمة النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم.

كانت ألقت الشرطة القبض على اللاعب السابق علي غزال بعد صدور عدة أحكام ضده من محكمة الجنح، على خلفية اتهامه بالاستيلاء على 7 ملايين جنيه. لكنه تقدم بمعارضة على الأحكام.

و قال، محامي المجني عليهم، إنه كان قد تقدم بعدة بلاغات ضد علي غزال بتهمة النصب وتحرير شيكات بدون رصيد، بعد إيهام المجني عليهم بصفقة موبايلات يتم استيرادها من أوروبا.

اقرأ أيضاًدفاع علي غزال للمحكمة: موكلي لم يوقع على أي شيكات

إصابة شرطي صدمته سيارة مسرعة أمام هايبر وان أعلى المحور

مقالات مشابهة

  • «حسام موافي»: الكورتيزون سمعته سيئة بين الناس.. لكنه أفضل علاج خلقه الله
  • أنقذ الملايين من الموت.. حسام موافي: الكورتيزون أفضل علاج خلقه الله
  • إبراهيم الهدهد: الدعوة للحق تتطلب الصبر والإصرار على نشر الهدى
  • مفتي الجمهورية: الإنسان لا يدرك الحكمة الإلهية وراء القضاء والقدر| فيديو
  • تعامل بعفوية واغتنم الفرص.. حظك اليوم برج الأسد الجمعة 17 يناير
  • وفاة اثنين وإصابة ثالث في حادث أعلى محور حسب الله الكفراوي
  • العقل الإخوانى «المركوب»
  • حظك اليوم برج الثور الخميس 16 يناير 2025.. قرارات كبيرة
  • كن حذرا اليوم.. حظك اليوم لبرج الدلو الخميس 16 يناير
  • لـ 29 يناير.. تأجيل جلسات محاكمة اللاعب على غزال في قضايا النصب