تعرضت ايران خلال السنوات الأخيرة الماضية لهجمات وانفجارات ضخمة كشفت ثغرات واسعة في أدائها داخل وخارج البلاد ، تجددت اليوم الخميس في مدينة كرمان حسبما أفادت مصادر إيرانية رسمية بارتفاع أعداد قتلى إلى 95 قتيلا وأكثر من 211 جريحا، فيما رجحت مصادر أخري ارتفاع هذه الأعداد.

 

وبحسب وكالة مهر الإيرانية، فقد تم تفجير عبوتين قرب مقبرة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بأجهزة تحكم عن بعد.

فيما أفادت وكالة تسنيم بأن الانفجار الأول في كرمان وقع على بعد 700 متر من قبر سليماني، بينما استهدف الانفجار الثاني قوى أمنية.

من جهته، توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بمحاسبة منفذي الهجوم، فيما أشار وزير الداخلية إلى وجود معلومات بشأن المنفذين، وأكد تواصل التحقيقيات.

 

وترصد بوابة الوفد الالكترونية ابرز الهجمات والانفجارات التي شهدتها ايران في السنوات الأخيرة

 

في نوفمبر من عام 2011، وقع انفجار في مخزن للأسلحة تابع للحرس الثوري الإيراني في ضواحي طهران أسفر عن مقتل 36 شخصا، بينهم الجنرال حسن مقدم، المسؤول عن برامج التسلح في الحرس الثوري. وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، نجم الانفجار عن عملية نفّذتها الولايات المتحدة وإسرائيل مستهدفة البرنامج النووي الإيراني.

 

في أكتوبر من عام 2013، تبنت جماعة سنية إيرانية معارضة تسمى "جيش العدل" المسؤولية عن قتل 14 عنصرا من حرس الحدود الإيراني، بالقرب من الحدود مع باكستان. وقال جيش العدل وهو منظمة غير معروفة على نطاق واسع  إن الهجوم على حرس الحدود جاء ردا على "مذبحة" إيرانية مزعومة في سوريا وعلى "المعاملة القاسية" التي يتلقاها السنة في إيران.

 

في أبريل 2015، قتلت مجموعة مسلحة مجهولة ثمانية أفراد من قوات الجيش الإيراني على الحدود مع باكستان، حسبما قال مسؤولون إيرانيون. وقال المسؤولون إن الحادث وقع في محافظة سيستان-بولشستان الحدودية. ونقل عن علي أصغر ميرشيكاري، نائب المحافظ، قوله إن المهاجمين أطلقوا قذائف من صواريخ محمولة خلال الاشتباك مع قوات حرس الحدود. وأضاف أن المهاجمين فروا عائدين إلى داخل باكستان.

 

في يوينو عام 2017، قتل ما لا يقل عن 12 شخصا وأصيب 42 آخرون في هجومين على مجلس الشورى (البرلمان) وضريح آية الله الخميني في طهران. وشن مسلحون وانتحاريون الهجومين. وفجرت امرأة نفسها باستخدام حزام ناسف داخل ضريح الخميني، فيما قتلت الشرطة مهاجما آخر، وفقا للتقارير الصحفية المحلية. وادعى تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين.

 

في سبتمبر 2018، لقي نحو 30 شخصا مصرعهم وأصيب عشرات في اعتداء استهدف عرضا عسكريا في منطقة الأهواز بجنوب غرب إيران، وذلك بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. واتهم وزير الخارجية الإيراني حينذاك، محمد جواد ظريف، "نظاما أجنبيا" تدعمه الولايات المتحدة بالضلوع في الاعتداء، لكن تنظيم الدولة الإسلامية تبنى في وقت لاحق المسؤولية عن هجوم الأهواز. وقع الهجوم في اليوم الوطني للقوات المسلحة الإيرانية، التي تحيي في 22 سبتمبر من كل عام ذكرى إعلان بغداد الحرب على طهران (1980-1988).

 

في فبراير 2019، استهدف تفجير عناصر الحرس الثوري الإيراني في محافظة شيستان وبلوشستان، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ 40 للثورة ، وأسفر عن سقوط 27 قتيلا. واتهمت إيران حينها بعض دول المنطقة الغنية بالنفط (دون أن تحددها)، بالوقوف وراء التفجير. وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حينذاك إن "الجذور الرئيسية للإرهاب في المنطقة هي الولايات المتحدة والصهيونية، وبعض الدول النفطية الإقليمية التي تقدم دعما ماليا للإرهابيين"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

 

في نوفمبر من عام 2020، قُتل العالم النووي الإيراني البارز "محسن فخري زاده" بالقرب من طهران في هجوم استهدف موكبه. ويعدّ فخري زاده من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل رسميا منصب رئيس إدارة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع، واتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن مقتله.

في أبريل 2021، وقع انفجار في منشأة نطنز النووية تسبب في تعطل العمل بها مؤقتا، وحددت إيران هوية شخص يشتبه في ارتكابه الهجوم وكان قد فر خارج البلاد، لكنها اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن تدبير الهجوم.

 

في أكتوبر عام 2022، وقع هجوم استهدف ضريح "شاه جراغ" في مدينة شيراز، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وقُتل فيه 13 شخصاً.

 

في أغسطس من عام 2023، قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون في هجوم "إرهابي" – حسب وسائل الإعلام الإيرانية - استهدف المزار الديني ذاته في مدينة شيراز. وقالت وكالة أنباء إيرنا الرسمية حينذاك، إن مسلحاً حاول دخول ضريح "شاه جراغ" وفتح النار على الزوار قبل أن يتم تحييده.

 

وفي ديسمبر 2023، قتل 11 من أفراد الشرطة والجيش في هجوم على مركز للشرطة في مدينة "راسك" جنوب شرقي إيران. واتهم التلفزيون الرسمي جماعة "جيش العدل" الانفصالية بالوقوف وراء الهجوم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كرمان إيران انفجارات إيران الوفد انفجار ايران اليوم الرئيس الايرانى باكستان فی مدینة فی هجوم من عام

إقرأ أيضاً:

أحمد الشرع يعلن أول قراراته بعد الأحداث الأخيرة في الساحل السوري

الرئيس السوري أحمد الشرع (وكالات)

في أول تصريح له بعد الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، أعلن أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، عن تشكيل لجنة عليا للسلم الأهلي لمواجهة التحديات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.

جاء ذلك في بيان له اليوم الأحد، حيث أشار إلى محاولات متعددة لجر البلاد إلى حرب أهلية، مؤكداً أن البلاد تواجه تهديدات تهدد استقرارها ووحدتها.

اقرأ أيضاً 3 أطعمة يمنع منعا باتا تناولها بعد القهوة مباشرة في رمضان.. تعرف عليها 9 مارس، 2025 الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفرقة على هذه المحافظات اليمنية في الساعات القادمة 9 مارس، 2025

وفي كلمته، أكد الشرع أن سوريا قد مرت بتجارب مريرة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه على الرغم من تحقيق الثورة أهدافها في نيل الحرية، فإن البلاد تعرضت مؤخراً إلى محاولات لزعزعة استقرارها عبر الانزلاق نحو الفوضى.

وأضاف الشرع أن المحاولات الأخيرة التي استهدفت البلاد كانت تهدف إلى زرع الفتنة و تقسيم البلاد، معتبراً أن هذه المخططات هي جزء من محاولات خارجية وداخلية لإعادة البلاد إلى حالة من التفكك.

الشرع لفت إلى أن التحديات الحالية ليست مجرد تهديدات عابرة بل هي نتيجة لمحاولات انتهازية من قوى معينة تسعى لإطالة أمد الفوضى.

وأكد على أن ما يحدث حالياً في بعض مناطق الساحل السوري يُعد مثالاً على هذه المحاولات، مشيراً إلى أن الأحداث المماثلة التي اندلعت قبل شهر ونصف قد تم إخمادها بفضل التدخل السريع.

الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أشار إلى أنه يجب على الجميع الاعتراف بالحقائق المؤلمة التي خلفها النظام السابق، مؤكداً أن فترة حكمه تركت جروحاً عميقة في المجتمع السوري، والتي يصعب أن تُشفى.

من بين هذه الجروح التي خلفها النظام السابق، ذكر الشرع قضايا التهجير، القتل، الاعتقال، و الانتهاكات التي حدثت خلال حكمه، والتي كانت سبباً رئيسياً في اندلاع الأحداث الأخيرة.

وفي سياق الأحداث الأخيرة، أوضح الشرع أنه بمجرد وقوع الحادثة في الساحل، تم تعزيز المنطقة بالقوات الأمنية بهدف حماية السلم الأهلي ومنع حدوث أي أعمال انتقامية.

وأكد أن قوات الأمن التي تم نشرها تعرضت لهجوم عنيف أسفر عن مقتل العديد منها بشكل وحشي، مشدداً على أن المعتدين هم نفسهم الذين ارتكبوا الجرائم الوحشية ضد الشعب السوري على مدار السنوات الماضية.

وأشار إلى أن الحكومة السورية ستظل ملتزمة بالسعي للحد من هذه المخاطر عبر تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، وستواصل مكافحة كل من يسعى لإشعال الفتنة والدمار في وطنه.

مقالات مشابهة

  • أحمد الشرع يعلن أول قراراته بعد الأحداث الأخيرة في الساحل السوري
  • هجوم سيبراني خبيث ضرب عدة دول من بينها ليبيا واحتمالية أن يكون أصله ليبي واردة
  • 600 ألف هجوم سيبراني في 3 أشهر.. هل نحن جاهزون للعاصفة الرقمية؟
  • رئيس وزراء قطر يحذر من كارثة بيئية في حال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
  • مودرن سبورن يصدر بياناً رسمياً ضد الأخطاء التي شهدتها مباراة الزمالك
  • هجوم إسرائيلي على وكالة USAID الأمريكية بزعم تعاطفها مع حماس
  • مصر تعرب عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا
  • هجوم روسي جديد يستهدف مطارا في أوكرانيا يضم طائرات من طراز إف-16
  • هجوم روسي يستهدف مطارا في أوكرانيا يضم طائرات من طراز إف-16
  • بعد الضربات الروسية القوية.. زيلينسكي يدعو إلى هدنة في الجو والبحر بأوكرانيا