توسع قطاع الخدمات الصيني بأسرع وتيرة منذ يوليو 2023
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أظهر مسح خاص توسع قطاع الخدمات الصيني بأسرع وتيرة منذ يوليو تموز 2023 خلال الشهر الماضي، وسط ارتفاع الطلب الأجنبي على الخدمات الصينية.
ووفقًا لبيانات مؤشر Caixin، سجل المؤشر مستويات 52.9 في ديسمبر كانون الأول، مقارنة بـ51.5 في نوفمبر تشرين الثاني، مرتفعًا بذلك للشهر الـ12 على التوالي.
وتعد القراءة عند تلك المستويات هي أعلى مستوى منذ يوليو تموز، كما أنها مستوى أعلى من التوقعات عند 51.
وتشير القراءة دون مستويات 50 إلى انكماش النشاط، أما مستويات القراءة أعلى 50 فتشير إلى نموه.
ووفقًا للتقرير، فإن زخم النمو على صعيد قطاع الخدمات الصيني واصل تعافيه في نهاية 2023، إذ سجل معدل التوظيف نموًا طفيفًا وسط حذر الشركات فيما يتعلق بعملية التوظيف. ومع ذلك فإن النمو الطفيف كان كافيًا لاستيعاب الطلبات الجديدة.
وكانت بيانات حكومية صينية أظهرت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، انكماش النشاط الصناعي لثالث شهر على التوالي في ديسمبر كانون الأول عند 49، مقابل 49.4 في نوفمبر تشرين الثاني، ومقارنة بتوقعات بـ49.5.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
!يقدرون القراءة لكنهم لا يقرؤون
عجيب أمر أولئك الذين يعرفون أهمية القراءة، ويحترمون القرّاء، لكنهم لا يقرؤون. وتجد هذا الصنف من الناس، (أو بعضهم على الأقل)، يحاول ألا يعترف بأنه لا يقرأ قراءة حرة خارج دائرة عمله، أو دراسته، أو ما هو مفروض عليه عمومًا؛ وذلك بأن يسمع موجزًا عن كتاب صدر حديثًا، فيتحدث عنه في مجلس آخر، أو حتى قد يكتفي بقراءة ملخّصات عن الكتب، أو استعراضات لها، ثم يتحدث وكأنه قد قرأها.
هي إيجابية أن يتابع البعض أخبار الكتب والكتابة، أو أن يقرؤوا ملخصات لبعض الأعمال الأدبية، لكن المشكلة في الاكتفاء بذلك، وعَدِّه قراءة مكتملة الأركان.
وهناك صنف من الناس يحترم القراءة بصدق، ومن أعماق قلبه؛ لدرجة أنه حينما يسأله شخص ما عن هواياته، أو حينما يكتب سيرته الذاتية، فإن القراءة تكون في مقدمتها. وهو شعور يستبطن معرفة عميقة بأهمية القراءة، وبأن ذلك سوف يؤثر في مكانته في المجتمع، أو في قبوله في وظيفة جديدة.
ومن هؤلاء من يحاول التعويض عن عزوفه عن القراءة، بشراء الكتب، واكتنازها (كمن يكنزون الذهب والفضة)، وتجّميع الكتب في مكتبة كبيرة مرتبة وأنيقة نادرًا ما يدخلها، وإن دخلها، فلا يقرأ منها شيئًا. وهو أمر يدل أيضًا على تفهّم لأهمية القراءة في الحياة.
وليس الحديث هنا هجومًا، أو انتقاصًا من هذه الأصناف من الناس، فمجرد حب الكتب وأهلها وقرائها، وكل ما يمتّ إليها بصلة، هو أمر حميد بحدّ ذاته، حتى لو لم تصاحبه قراءة؛ لكون ذلك يعزِّز من قيمة القراءة، والكتب في المجتمع، بدل إعلاء قيَّم الأمور التافهة، وغير المهمة. ولو أن هؤلاء خَطَوا خطوة واحدة إضافية، زيادة على ما يقومون به؛ وهي قراءة صفحة واحدة أوإثنتين فقط كل يوم، لكانت النتيجة رائعة بمرور الشهور والسنين، خاصة إذا صاحَبَتها زيادة طفيفة في عدد الصفحات في كل فترة زمنية، متى ما وجد القارئ في نفسه رغبة في ذلك.
وليت شعري، لو أن هؤلاء الذين يحترمون القراءة، بدؤوا بالقراءة دون تردُّد، ودون تأجيل، فهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة تقديرهم لأنفسهم، لما يساهم ذلك فيه، من إضفاء شعور لديهم، بتحقيق إنجاز معرفي هام، يدفعهم نحو مزيد من العطاء والتقدم؟
yousefalhasan@