رحبت الكنيسة الكاثوليكية بالنجم الأمريكي شيا لابوف في رحابها، بعد حصوله على "سر التثبيت" الذي يصير به الشاب أو الفتاة عضواً رسمياً بالكنيسة.

اقرأ ايضاًشيا لابوف مجرم بحق الحيوان..هذا ما فعله لتقمص شخصية قاتل في أحد أفلامهشيا لابوف يفكر أن يصبح شماسًا

ويُقال أن لابوف، نجم فيلم Transformers، يفكر بترك ملذات الحياة والشهوات ليصبح "شماسًا"، أي أن يصبح خادمًا للكنيسة ومعاونًا للكاهن في أداء الخدمات الدينية والصلوات الكنسية.

وأعلن  الرهبان الفرنسيسكان الكبوشيون من مقاطعة أمريكا الغربية الأخبار في بيان نُشر عبر موقع " فيسبوك"، جاء فيه: "يسعدنا أن نعلن أن صديقنا العزيز شيا لابوف قد دخل الكنيسة بالكامل في نهاية الأسبوع الماضي من خلال سر التثبيت".

فيلم Padre Pio ألهمه دخول الكاثوليكية

ووفق موقع "هوليوود ريبورترز"، بدأ لابوف التفكير في أن يصبح شماسًا أثناء تصوير فيلم السيرة الذاتية Padre Pio لمخرجه أبيل فيرارا، حيث لعب دور الكاهن الإيطالي بادري بيو.

اقرأ ايضاًهكذا قامت "نتفليكس" بالتغطية على جريمة شيا لابوف.. خدعة ذكية

يُشار إلى أن لابوف نشأ لأم يهودية وأب مسيحي، وكشف في مقابلات سابقة أنه انجذب إلى الكاثوليكية وسط معاناته من إدمان الكحول والصعوبات التي واجهها في حياته الشخصية، بما في ذلك الدعوى القضائية التي رفعتها حبيبته السابقة المغنية البريطانية "اف كي أي تويغز" في ديسمبر 2020، والتي اتهمته فيها بالإساءة إليها والاعتداء عليها جنسيًا وحسديًا.

وأوضح لابوف أن النجم العالمي ميل جيبسون قدمه إلى الديانة الكاثوليكية وعرفه على القداس اللاتيني، وقال: “كان جيبسون حذرًا معي. منذ عدة سنوات مضت، ذهبت إلى منزله وأخبرته في وجهه أن آرائه الدينية وسياساته تشكل عائقًا لمهنته.. لقد ضحك وطلب مني أن أقرأ عن المكابيين".
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف شماس ا

إقرأ أيضاً:

هل يفقد الفن الساخر رسالته عندما يصبح تجاريًا؟

 

الفن الساخر هو أحد أشكال التعبير الفني التي تتسم بقدرتها على نقد المجتمع والسياسة والثقافة بشكل هزلي ومرير في آن واحد. لطالما كان الفن الساخر وسيلة فعّالة للتساؤل عن الواقع، وتوجيه نقد لاذع للحكومات، الممارسات الاجتماعية، القيم السائدة، والأنماط الفكرية التقليدية. ومع مرور الوقت، أصبح هذا الفن يشكل أداة قوية لفتح النقاشات الحادة والجدلية. لكن، ومع تحول الساحة الفنية في العصر الحالي إلى صناعة متسارعة ومتطلبات السوق التي لا تنتهي، ويبرز الفجر الفني في هذا المقال عن  هل يفقد الفن الساخر رسالته الأصلية عندما يصبح جزءًا من المنظومة التجارية؟ وهل يمكن للفنان الساخر أن يحافظ على صدقه الفني في ظل ضغوط الربح والجمهور؟

الفن الساخر: أداة نقدية ضد الاستبداد والفساد

منذ العصور القديمة، كان الفن الساخر وسيلة لتوجيه النقد الاجتماعي والسياسي، سواء عبر المسرحيات الهزلية في اليونان القديمة أو الكاريكاتير الصحفي في العصر الحديث. الفنان الساخر لا يعبر فقط عن ذاته أو أفكاره، بل يهدف إلى تحفيز المتلقي على التفكير النقدي وفتح النقاشات حول القضايا الراهنة. ففي المجتمع العربي، على سبيل المثال، لعب الفن الساخر دورًا مهمًا في مواجهة الاستبداد السياسي وفضح الممارسات الفاسدة في العديد من الدول.

الفن الساخر لا يُختزل في مجرد الهزل أو السخرية من المواقف والأشخاص، بل هو أداة تحريضية تسعى لإحداث تغيير اجتماعي. وغالبًا ما يكون هذا الفن موجهًا إلى طبقات اجتماعية معينة أو إلى الحكومة، مستهدفًا مساحات تتسم بالظلم الاجتماعي أو الاقتصادي.

التجارة والفن الساخر: هل يظل نقديًا؟

مع تحول السوق الفنية إلى نشاط تجاري يعتمد على البيع والشراء والمبيعات الضخمة، يواجه الفن الساخر تحديًا كبيرًا في الحفاظ على رسالته النقدية. في العالم اليوم، أصبح الفنان الساخر بحاجة إلى تحقيق مبيعات كبيرة ونجاح جماهيري ليتمكن من الاستمرار في حياته المهنية. لذلك، قد يتأثر الفن الساخر عند اندماجه في السوق التجارية التي تضع في اعتبارها عادة رغبات الجمهور وميله للترفيه أكثر من النقد الجاد.

العديد من الفنانين الذين كانوا في السابق يعبرون عن آراء جريئة في أعمالهم، باتوا الآن يُطالبون بتقديم فن "آمن" وأكثر توافقًا مع التوجهات الشعبية لجذب أكبر عدد ممكن من المتابعين والمشترين. هذا التحول يثير تساؤلات حقيقية حول ما إذا كان الفن الساخر لا يزال يؤدي دوره كأداة للانتقاد والوعي المجتمعي أم أنه أصبح مجرد سلعة تجارية لا تخرج عن نطاق الرغبات الاستهلاكية.

الفن الساخر بين "الشعبية" و"الرسالة"

في ظل المنافسة الشرسة على مشاهدات السوشيال ميديا والمبيعات التجارية، أصبح الفن الساخر يواجه ضغطًا متزايدًا ليُقدم أعمالًا تواكب الذائقة الشعبية بدلًا من أن تحافظ على مستوى عالٍ من الجدية في النقد. العديد من الفنانين الساخرين الذين بدأوا مشاريعهم الفنية بهدف نقد الواقع والمجتمع، انتهوا إلى تقديم محتوى بسيط يتماشى مع تفضيلات الجمهور الواسع.

المشكلة تكمن في أن هذا النوع من الفن الساخر قد يتعرض لتغييرات في محتواه عند تدخله في آليات السوق. فالفنان الساخر الذي يركز على جذب الانتباه بأعمال سهلة الفهم أو خفيفة لا يُمكنها دائمًا تقديم رسائل جادة. هذا الاتجاه قد يؤثر بشكل مباشر على جودة العمل ويقلل من فعاليته كأداة مؤثرة للتغيير.

وفي هذا السياق، ظهرت ظاهرة "الفن الساخر التجاري"، التي تمزج بين الترفيه والنقد في محاولة لجذب جمهور عريض. على سبيل المثال، بعض الأعمال الكوميدية الساخر التي تُعرض في البرامج التلفزيونية أو على منصات الإنترنت قد تفتقر إلى الجرأة أو العمق في النقد، في حين تركز أكثر على تقديم مادة ترفيهية قد تُلقى قبولًا واسعًا، لكنها قد تفتقر إلى التأثير الاجتماعي أو السياسي المطلوب من الفن الساخر.

هل التوفيق بين التجارة والفن الساخر ممكن؟

بعيدًا عن الصورة السلبية للفن الساخر التجاري، يمكن للعديد من الفنانين التوفيق بين الحفاظ على رسالتهم النقدية مع تلبية متطلبات السوق. هناك العديد من الأمثلة على فنانين استطاعوا الجمع بين التسلية والنقد الاجتماعي في أعمالهم، بحيث تبقى الجدية النقدية حاضرة دون التفريط في جذب الانتباه. هؤلاء الفنانون غالبًا ما يختارون طرقًا مبتكرة لطرح قضايا المجتمع والسياسة بشكل يسهل وصوله إلى أكبر عدد من المتابعين دون المساس بجوهر الرسالة.

من جهة أخرى، يعكس نجاح الفن الساخر في هذا الإطار نجاح الفنان في استخدام الأدوات التجارية الحديثة (مثل منصات السوشيال ميديا) بطريقة ذكية. بدلًا من الانجراف نحو الفن الهادف إلى الربح السريع، هؤلاء الفنانون يسعون لدمج الفن مع الترفيه بشكل يساهم في تحفيز الفكر النقدي، ويطرح قضايا هامة للجمهور بشكل سلس وساخر.

 

مقالات مشابهة

  • هيئة المحلفين تقرر: مكغريغور مذنب في قضية الاعتداء الجنسي
  • غدا.. محاكمة 13 متهما في "خلية داعش كرداسة الثانية"
  • شاهد بالفيديو.. الكابتن التاريخي لنادي الزمالك يتغزل في المنتخب السوداني بعد تأهله للنهائيات: (السودان التي كتب فيها شوقي وتغنت لها الست أم كلثوم في القلب دائماً وسعادتنا كبيرة بتأهله)
  • نجم الزمالك السابق يرد على اتهامه بالإساءة لـ الأهلي
  • هل يفقد الفن الساخر رسالته عندما يصبح تجاريًا؟
  • أما أنا فصلاة.. انطلاق تساعية الدعوات بالكنيسة الكاثوليكية بمصر لعام 2024
  • ‎مشجع يهدد زيزو بالقتل حال رحيله عن الزمالك
  • القبض على المتهم بالاعتداء على مدرس لخلافات فى العجوزة
  • نحو 66% من الأسر المغربية تخشى على أطفالها من المحتوى الجنسي في شبكات التواصل الاجتماعي
  • انقضاء الدعوى الجنائية ضد إمام عاشور فى اتهامه بالتعدى على فرد أمن بالتصالح