صحيفة: صواريخ إيران البالستية قد تصل روسيا في الربيع
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن روسيا "تمضي قدما في خطط شراء صواريخ باليستية قصيرة المدى من إيران"، في خطوة من شأنها تعزيز قدراتها على استهداف البنية التحتية الأوكرانية في مرحلة حرجة من الصراع.
وأوضحت الصحيفة الأميركية، الخميس، أن الخطوة الروسية تثير "قلقا عميقا" داخل الإدارة الأميركية، مع تراجع دعم الكونغرس للمساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وصرح أحد المسؤولين الأميركيين للصحيفة: "تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء التطور النشيط للمفاوضات الروسية للحصول على صواريخ باليستية قصيرة المدى من إيران. تقييمنا يشير إلى أن روسيا تعتزم شراء أنظمة صاروخية من إيران".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه من المحتمل أن يتم تسليم الصواريخ الإيرانية إلى روسيا "بحلول ربيع هذا العام، لو تمت عملية الشراء"، وهو ما يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه أمر "لم يكتمل بعد".
وأوضح المسؤولون أن الصواريخ الإيرانية "ستكون استكمالات لعمليات الشراء الروسية الأخيرة، حيث بدأت بالفعل في تسلم منصات إطلاق صواريخ باليستية، وعشرات الصواريخ من كوريا الشمالية".
وأضافوا أن رغبة موسكو كانت واضحة في الحصول على الصواريخ الإيرانية منذ منتصف الشهر الماضي، حينما زار وفد روسي منطقة تدريب إيرانية لمراقبة الصواريخ الباليستية والمعدات المرتبطة بها، خلال عرض للقوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ومن بين تلك الصواريخ، صاروخ "أبابيل" قصير المدى.
وكان البيت الأبيض قد كشف في نوفمبر الماضي، أن إيران "ربما تدرس تزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في أوكرانيا".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة "ستراقب الوضع بين إيران وروسيا، وستتخذ الإجراء المناسب حسب الحاجة".
وذكر أن الولايات المتحدة "مستعدة لاستخدام سلطاتها في إصدار عقوبات مرتبطة بمكافحة الإرهاب على الأفراد أو الكيانات الروسية، التي قد تلعب دورا في هذه العمليات المزعزعة للاستقرار المرتبطة بنقل (الأسلحة)".
وقال البيت الأبيض في مايو، إنه يرى "مزيدا من المؤشرات" على أن روسيا وإيران "تعملان على توسيع شراكتهما الدفاعية لمستوى غير مسبوق، سيساعد موسكو على إطالة أمد حربها في أوكرانيا، وسيشكل تهديدا لجيران إيران".
وكشف تقرير لوكالة "بلومبرغ" الأميركية، نهاية الشهر الماضي، أن كوريا الشمالية واصلت شحناتها إلى روسيا عبر السفن، وذلك على الرغم من تحذيرات أميركية سابقة من تلك الشحنات، حيث اعتبر البيت الأبيض أنها تزود روسيا بالأسلحة لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وتحدث خبراء لوكالة "بلومبرغ"، عن استمرار تلك الشحنات التي "تتسبب في تأجيج الصراع بأوكرانيا، وتساهم في تعزيز الاقتصاد الهزيل" للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مشيرين إلى أن الشحنات تتحرك بين ميناء ناجين وميناء دوناي الروسي، حيث يفصل بينهما فقط نحو 180 كيلومترا.
وقال البيت الأبيض في 13 أكتوبر، إن كوريا الشمالية "سلّمت أكثر من ألف حاوية" من المعدات العسكرية والذخائر إلى روسيا، معتبرا أن هذه المعدات "ستستخدم في أوكرانيا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صواریخ بالیستیة کوریا الشمالیة لاستخدامها فی البیت الأبیض فی أوکرانیا إلى روسیا
إقرأ أيضاً:
بعد موقعة البيت الأبيض.. أوكرانيا تستعد لوقف الدعم الأمريكي
تستعد أوكرانيا لاحتمال وقف الدعم الأمريكي لها، وتتطلع إلى تحالف أقوى مع أوروبا ضد الغزو الروسي، عقب المشادة الكلامية الحادة بين الرئيسين دونالد ترامب، وفولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، أمس الجمعة.
وصاح ترامب ونائبه جي دي فانس في زيلينسكي، واتهماه بعدم إبداء "الامتنان"، وبرفض قبول شروط السلام المقترح.
ووصف المحلل السياسي فولوديمير فيسينكو المشادة الكلامية بأنها "هزيمة لكلا الجانبين"، لكنه قال إنها كانت "ستحدث عاجلاً أم آجلاً".
U.S. support for Ukraine in doubt after Trump-Zelenskyy public brawl https://t.co/7kCB89WP2E
— USA TODAY (@USATODAY) March 1, 2025وتابع فيسينكو: "لم تعد الولايات المتحدة حليفة لأوكرانيا"، مضيفاً أنه "لا ينبغي أن يكون هناك أي أوهام بشأن استمرار الدعم العسكري الأمريكي"، محذراً من أن التأثيرات قد تكون "كبيرة"، لأن الدعم الأمريكي لا يشمل فقط توريد الأسلحة، بل وأيضاً الاستخبارات العسكرية والاتصالات.
ورغم المواجهة في المكتب البيضاوي، قال زيلينسكي لشبكة فوكس نيوز إنه "يعتقد بالطبع أن العلاقة مع ترامب يمكن إنقاذها، واعترف بأن القتال ضد روسيا سيكون صعباً دون الدعم الأمريكي".
الناتو يدعو زيلينسكي إلى "إصلاح العلاقات" مع ترامب - موقع 24دعا مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "إيجاد وسيلة" لإصلاح علاقته بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، بعد مشادتهما الكلامية في البيت الأبيض، وذلك في تصريحات لبي بي سي، السبت. تحالف جديد مع أوروباوقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا 64 مليار يورو، كمساعدات عسكرية منذ بدء الغزو الروسي، وفقاً للأرقام الرسمية.
وذكر معهد كيل، وهو هيئة بحثية اقتصادية ألمانية، أنه من عام 2022 حتى نهاية عام 2024، قدمت الولايات المتحدة ما مجموعه 114.2 مليار يورو (119.8 مليار دولار)، كمساعدات مالية وإنسانية وعسكرية، وساهم الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الفردية بنحو 132.3 مليار يورو.
وقال مصدر عسكري أوروبي في وقت سابق، إن "الوضع سيصبح معقداً للغاية بالنسبة لأوكرانيا، بحلول مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين، دون دعم أمريكي جديد فوق ما تعهدت به الإدارة السابقة بالفعل".
وأفاد مصدر في رئاسة أوكرانيا بعد المشادة الكلامية أن "التحالف الجديد مع الدول الأوروبية سيحمي الحرية والديمقراطية وقيمنا المشتركة".
وذكر المصدر أن الخلاف يمثل "إجابة منطقية على سؤال ما هو التالي، ومن هو صديقنا ومن هو عدونا. هذا أمر جيد بالفعل"، مضيفاً أن "أوكرانيا تعتقد الآن أن ترامب وفانس يصطفان بشكل علني مع روسيا".
وأثار التحول المفاجئ الذي أحدثه ترامب في الموقف الأمريكي من أوكرانيا، وتهميش كييف وأوروبا وسعيه للتقارب مع فلاديمير بوتين، قلق دول الناتو. وأكد حلفاء أوكرانيا الأوروبيون، الذين من المقرر أن يجتمعوا في لندن، غداً الأحد، وقوفهم إلى جانب زيلينسكي.
ورأى إيليا نيسخودوفسكي، رئيس معهد التحول الاجتماعي والاقتصادي، أن "أوكرانيا يجب أن تعتمد بشكل أكبر على الدعم الأوروبي"، لكنه تساءل عما إذا كان الأوروبيون "مستعدين للتحرك بسرعة كافية".
وتابع "كان من الصواب أن يدافع زيلينسكي عن كرامتنا، لكن كان من الخطأ الدخول في نزاع".
وأعرب العديد من الأوكرانيين العاديين عن دعمهم لزيلينسكي، وأشادوا به، ولكن النائب المعارض أوليكسي غونشارينكو انتقده، واصفاً الجدال مع ترامب أمام وسائل الإعلام بأنه "حماقة مطلقة". وأضاف "رأينا نهاية علاقتنا مع ترامب الآن"، محذراً من "العواقب السيئة للغاية لوقف المساعدات العسكرية الأمركيية".
ولكن صحيفة "يوروبيان برافدا" الإلكترونية، كتبت في افتتاحيتها إن "واشنطن ليست في عجلة من أمرها لحرق الجسور، على الرغم من الخلاف مع ترامب". وأشارت إلى رد فعل "معتدل" نسبياً من البيت الأبيض بعد الخلاف، موضحة أنه لم تكن هناك بيانات رسمية حول وقف المساعدات.
بعد طرد زيلينسكي من البيت الأبيض..أوكرانيا في مهب الريح بسبب المشادة مع ترامب - موقع 24انفض اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على نحو كارثي الجمعة، بعد مشادة لفظية غير عادية بين الزعيمين أمام وسائل الإعلام العالمية في البيت الأبيض بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.وتابعت الصحيفة "في الوقت الحالي، كل ما يمكننا قوله بالتأكيد هو أن فترة عدم اليقين التي بدأت في الأسابيع الأخيرة، بسبب تصرفات الحكومة الأمريكية الجديدة قد اشتدت بشكل كبير".