الاتحاد الإفريقي يدخل على خط أزمة إثيوبيا والصومال.. ويدعو للتهدئة والتفاوض
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
انضم الاتحاد الأفريقي، الخميس، للولايات المتحدة، في الدعوة للتهدئة عقب تصاعد التوتر على خلفية اتفاق مثير للجدل بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال "صوماليلاند" الانفصالية.
وتعهدت الصومال بالدفاع عن وحدة أراضيها عقب الاتفاق الموقع، الإثنين، والذي اعتبرته "عدوانا واعتداء صارخا" على سيادتها، من قبل إثيوبيا المجاورة.
وتمنح مذكرة التفاهم إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، منفذا على البحر الأحمر عبر أرض الصومال.
وأصدر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، بيانًا دعا فيه إلى "الهدوء والاحترام المتبادل لخفض منسوب التوتر المتصاعد" بين إثيوبيا والصومال. كما دعا البلدين للانخراط في عملية تفاوض "من دون تأخير" لتسوية خلافاتهما.
وحض فكي الجانبين على "الامتناع عن أي سلوك يمكن أن يؤدي بشكل غير مقصود إلى تدهور العلاقات الجيدة بين الدولتين الجارتين في شرق إفريقيا".
وشدد على "ضرورة احترام وحدة وسيادة الأراضي والسيادة الكاملة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي"، وفق البيان.
وفي خطوة أحادية الجانب، أعلنت أرض الصومال (صوماليلاند)، المحمية البريطانية السابقة البالغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة، استقلالها عن الصومال عام 1991. لكنها لم تنل اعتراف الأسرة الدولية وتواجه معارضة شرسة من مقديشو.
ورفضت الولايات المتحدة، الأربعاء، اعترافا دوليا بالمنطقة الانفصالية، ودعت لمحادثات لحل الأزمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، إن "الولايات المتحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها".
وأضاف: "ننضم إلى الشركاء الآخرين في التعبير عن قلقنا العميق إزاء تفاقم التوترات في القرن الأفريقي"، مشددا على أن بلاده تحض "كل الأطراف المعنية، على الانخراط في حوار دبلوماسي".
والاتفاق الذي وقعه رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، مع زعيم أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، يمنح إثيوبيا، الدولة الحبيسة، لمدّة 50 عاماً منفذاً على البحر الأحمر بطول 20 كلم يضم خصوصاً ميناء بربرة وقاعدة عسكرية.
وقال بيهي عبدي في بيان، إن مقابل حصولها على منفذ إلى البحر، ستعترف إثيوبيا رسميًا بأرض الصومال. لكن الحكومة الإثيوبية لم تؤكد ذلك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان: التنسيق مع مصر وجيبوتي ضروري لدعم مرشح رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي
قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن التنسيق الثلاثي مع مصر وجيبوتي في هذا التوقيت يعد أمرًا بالغ الأهمية، موضحًا أن وزير الخارجية الجيبوتي مرشح لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو منصب ذو أهمية كبيرة، مشيرًا إلى أن زيارة الوزير الجيبوتي لمصر تعكس دورها المحوري في الاتحاد الإفريقي وتأثيرها في الانتخابات المقبلة.
وأضاف يوسف خلال لقاء خاص مع الإعلامية آية لطفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المناقشات تناولت سبل دعم جيبوتي في الوصول إلى هذا المنصب الهام، نظرًا لعلاقاتها الطيبة مع السودان، كما أكد على تطبيع علاقات السودان مع كينيا التي تربطه بها علاقات جيدة، وذكرًا أنه قام بزيارة لكينيا خلال الأسابيع الماضية والتقى بالرئيس الكيني قبل زيارته إلى القاهرة، لافتًا إلى أن الأمور تسير بشكل إيجابي.
وأكد أن القادة الأفارقة، بحكمتهم ووعيهم، سيتمكنون من إيجاد حل للتنافس بين المرشح الكيني والمرشح الجيبوتي، من خلال اختيار الشخصية الأنسب لقيادة مفوضية الاتحاد الإفريقي في المرحلة المقبلة.