لا يختلف إثنان أن المجتمع يصلح بصلاح المرأة فهي الأم التي وصفوها بالمدرسة التي تنشئ الأجيال، وتربي الإبطال.

هي الزوجة الودود التي يسكن إليها الزوج ويهدأ بفضلها البيت، هي البنت العطوف والتي قال فيها خير خلق الله عليه الصلاة والسلام المؤنسات الغاليات.

هي الأخت التي تحنو وتصاحب، وهي بذلك ركن وأساس متين لبناء المجتمع.

لذا وجب عليها أن تكون قوية تتمتع بالقوة الداخلية والعزيمة والإصرار لتحقيق أهدافها، ومن بين هذه النقاط نذكر مايلي:

الاستغلال الإيجابي للخبرة وتجارب الحياة:

فالمرأة الذكية هي التي تعرف كيف تحدد أولا نقاط قوتها حسب خبرتها التي حصدتها من تجارب الحياة. التي تسمح لها ان تعيش بما هو متاح لها دون اللهث وراء الكماليات. فالمرأة القوية فهي تعلم أن الكون خلق على كفتي ميزان، الأنوثة والرجولة. فقوتها دائماً تكون في أنوثتها، فتعرف قيمتها وقدراتها وتتحمّل مسؤولية أفعالها كاملة.

المرأة القوية هي التي تواجه ضعفها ولا تتهرب منه:

فمن سمات المرأة القوية هي التي تحترم شعورها، ويكون لديها قناعة حول نفسها إلى جانب صفات الشجاعة والدفاع عن نفسها. ويرتبط ذلك بالرضا، والإنجازات، والعلاقات الجيدة. ولديها المعايير والمبادئ الجيدة لتعيش في المجتمع بشكل متوازن، مما يجعلها جريئة وقوية.

المرأة القوية والثقة بالنفس:

فقوة المرأة أيضا تكمن في عدم التأثر سلبا بما يقوله الآخرون عنها، ولكن تستمد الثقة بالنفس من خلال نظرتها الإيجابية إلى ذاتها. ومن خلال أفكارها الإيجابية وسعيها لتحقيق هذه الأفكار على أرض الواقع. مهتمة في ذلك بجوهرها وأخلاقها وتحصيلها العلمي وأيضا مظهرها لتعطي لنفسها دفعة من الثقة.

المرأة القوية عفوية وصادقة:

لأن عفوية المرأة دلالة على نقاء سريرتها، وتتعامل مع الآخرين بوجه حقيقي. فالعفوية ولدت معها ولا تتبدل مهما تغير الناس حولها وجاروا عليها. وهي من النفوس السليمة الفطرة، مما يجعلها دائمًا سعيدة وتسعى لإسعاد من حولها. فلا تتكلف أو تتصنع في حديثها، بل تعيش حياتها ببساطة. وثمة تلتزم بقول الحقيقة بكل صدق وهذه سمة نادرة يقدّرها الكثيرون.

المرأة القوية تجيد فن الانسحاب وتتعلم من أخطائها:

فالاختيار المناسب لتجنب المواجهة خاصة مع من لا يقدرها ويستنزف مشاعرها يجعلها أكثر قوة وتميزا. فهي لا تعرف سوى لغة الكرامة والعزة والتقدير، وهذه الميزة أيضا تجعلها تتعلم من أخطائها وتدرك عيوبها فتهذبها، وتبادر بالاعتذار إن استلزم الأمر. فتتحلى أكثر بالقوة والشجاعة ولا تستسلم لغرورها وكبريائها.

المرأة القوية تحدد أهدافها ودوما قيادية:

ففي الحياة لابد أن نكون دقيقين، نحدد ماذا نريد منها، ونرسم طريق الوصول لأهدافنا، فتكون عنيدة لإثبات ذاتها. وتسعى بلا حدود لاكتشاف العالم بروح قيادية وصلابة. برؤية بنظرة مستقبلية للأحداث ووعي مستنير. فهي شخصية مستقلة تسعى دائماً للإنجاز والنجاح، وهي تستطيع أن تملك زمام الأمور وتتحمل المسؤولية. لأنها تضع أهدافاً معينة وتحرص على تحقيقها بكل عزم وإصرار.

تخلصي من أي حقد أو ضغينة:

فالمرأة القوية هي امرأة مسالمة، لا تحمل أي ضغائن في نفسها تجاه أحد، ولا تخطط للانتقام. فهي تعلم كيف تغفر وكيف تسامح الآخرين؛ لأنها تعرف جيدًا أن الجميع يرتكب الأخطاء.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: المرأة القویة

إقرأ أيضاً:

رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب

تمر علينا الذكري الثانية لهذه الحرب المدمرة التي اجتاحت بلادنا من أدناها الى أقصاها، وأنه من المؤسف
حقا ورغم كل ما لحق بالبلاد وشعبها من الموت والدمار والخراب، ما زال صوت البندقية هو الأعلى ولا
تزال أطراف الحرب تتوعدنا بالمزيد من القتل والدمار والاجهاز على ما تبقى من حطام الوطن.
إنه لمن دواعي الأسف أيضا أن قوى نظام الإنقاذ البائد، الذي أسقطه شعبنا العظيم في ثورة ديسمبر المجيدة،
لا تزال تؤجج نار الحرب ولا يهمها إلا ما يعيدهم إلى كراسي السلطة ويحافظ على ما نهبوه من موارد الشعب
السوداني.
كما أن الانتشار الواسع للممارسات الداعشية مؤخرا، تعيدنا لذات الممارسات والارتباطات التي
كانت قد أدرجت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب طوال عمر النظام المباد، وتهدد اليوم بتحويل
السودان إلى أرض خصبة لجماعات التطرف والإرهاب الدولي.
ومن المقلق للغاية أن نهج النظام السابق في زعزعة الاستقرار في دول الجوار والدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي والذي قد قاد لعزلة البلاد ثلاثين عاما، أخذت تطل برأسها من جديد. ولعل التهديدات العسكرية الصادرة مؤخراً ضد تشاد وجنوب السودان وكينيا ودول الإقليم والدعوة المرفوعة ضد دولة الامارات في محكمة العدل الدولية مؤشرات خطيرة في ذات الاتجاه.
إننا نثمن ونقدر عاليا تحمل دول الجوار ودول الإقليم عبء استضافة الملايين من أبناء الوطن الذين شردتهم
الحرب كما نقدر مساهمة هذه الدول مع المجتمع الدولي في العديد من المبادرات الرامية لوقف الحرب.
وعوضا عن البحث عن كبش فداء علينا التحلي بشجاعة الاعتراف بأن هذه الحرب أشعلتها أيدى سودانية
وعلى عاتق السودانيين وحدهم تقع مسئولية وقفها فوراً.
لست بحاجة إلى تكرار الحديث إليكم عن الآثار المدمرة لهذه الحرب وما تعانونه من ويلات أكبر كارثة
إنسانية في العالم اليوم، فمعاناتكم ماثلة أمام كل ضمير حي وكل من في قلبه ذرة من إنسانية.
وأود أن أحي هنا كل المبادرات الوطنية في مواجهة الكارثة الإنسانية والتي تقودها بشجاعة نادرة غرف الطوارئ والتكايا والطرق الصوفية.
كما أعرب عن التقدير العميق لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي لم تبخل على الشعب السوداني أمام محنته الإنسانية. وفي هذا السياق أرحب بمبادرة المملكة المتحدة بعقد الاجتماع الوزاري بلندن اليوم حول الأزمة السودانية وأدعو الدول المشاركة فيه للخروج بقرارات عملية تساهم في وضع نهاية لمعاناة السودانيين بما في ذلك تدابير عاجلة لحماية المدنيين.

أخبار ذات صلة بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان «الإخوان».. أدوار مشبوهة لتأجيج الحرب في السودان المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • قافلة توعوية لتعزيز صحة المرأة تنظمها كلية التمريض بجامعة حلوان داخل الحرم الجامعي
  • تعرف على أهم الأطعمة التي تمدك بالماغنسيوم
  • بريطانيا توجه ضربة قوية للمتحولين جنسياً بعد دعمها لتعريف المرأة البيولوجي.. فيديو
  • انطلاقة قوية لبرنامج «هي تقود» بجامعة حلوان لتعزيز دور الفتاة الجامعية في ريادة الأعمال
  • بعد وفاة آرون بوبيندزا.. رسالة قوية من أحمد عبد الباسط للجماهير
  • واشنطن ترسل رسالة لروسيا والصين وإيران في البحر الأحمر.. هل هي قوية بما فيه الكفاية؟ (ترجمة خاصة)
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا حول العنف القائم على النوع الاجتماعي
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • لقاء بين خلفان وزعلاني لبحث تمكين المرأة في الحياة السياسية وتعزيز ثقافة الانتخاب