رسالة لكل حواء.. كوني قوية وتميزي بالصفات التالية
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
لا يختلف إثنان أن المجتمع يصلح بصلاح المرأة فهي الأم التي وصفوها بالمدرسة التي تنشئ الأجيال، وتربي الإبطال.
هي الزوجة الودود التي يسكن إليها الزوج ويهدأ بفضلها البيت، هي البنت العطوف والتي قال فيها خير خلق الله عليه الصلاة والسلام المؤنسات الغاليات.
هي الأخت التي تحنو وتصاحب، وهي بذلك ركن وأساس متين لبناء المجتمع.
فالمرأة الذكية هي التي تعرف كيف تحدد أولا نقاط قوتها حسب خبرتها التي حصدتها من تجارب الحياة. التي تسمح لها ان تعيش بما هو متاح لها دون اللهث وراء الكماليات. فالمرأة القوية فهي تعلم أن الكون خلق على كفتي ميزان، الأنوثة والرجولة. فقوتها دائماً تكون في أنوثتها، فتعرف قيمتها وقدراتها وتتحمّل مسؤولية أفعالها كاملة.
المرأة القوية هي التي تواجه ضعفها ولا تتهرب منه:فمن سمات المرأة القوية هي التي تحترم شعورها، ويكون لديها قناعة حول نفسها إلى جانب صفات الشجاعة والدفاع عن نفسها. ويرتبط ذلك بالرضا، والإنجازات، والعلاقات الجيدة. ولديها المعايير والمبادئ الجيدة لتعيش في المجتمع بشكل متوازن، مما يجعلها جريئة وقوية.
المرأة القوية والثقة بالنفس:فقوة المرأة أيضا تكمن في عدم التأثر سلبا بما يقوله الآخرون عنها، ولكن تستمد الثقة بالنفس من خلال نظرتها الإيجابية إلى ذاتها. ومن خلال أفكارها الإيجابية وسعيها لتحقيق هذه الأفكار على أرض الواقع. مهتمة في ذلك بجوهرها وأخلاقها وتحصيلها العلمي وأيضا مظهرها لتعطي لنفسها دفعة من الثقة.
المرأة القوية عفوية وصادقة:لأن عفوية المرأة دلالة على نقاء سريرتها، وتتعامل مع الآخرين بوجه حقيقي. فالعفوية ولدت معها ولا تتبدل مهما تغير الناس حولها وجاروا عليها. وهي من النفوس السليمة الفطرة، مما يجعلها دائمًا سعيدة وتسعى لإسعاد من حولها. فلا تتكلف أو تتصنع في حديثها، بل تعيش حياتها ببساطة. وثمة تلتزم بقول الحقيقة بكل صدق وهذه سمة نادرة يقدّرها الكثيرون.
المرأة القوية تجيد فن الانسحاب وتتعلم من أخطائها:فالاختيار المناسب لتجنب المواجهة خاصة مع من لا يقدرها ويستنزف مشاعرها يجعلها أكثر قوة وتميزا. فهي لا تعرف سوى لغة الكرامة والعزة والتقدير، وهذه الميزة أيضا تجعلها تتعلم من أخطائها وتدرك عيوبها فتهذبها، وتبادر بالاعتذار إن استلزم الأمر. فتتحلى أكثر بالقوة والشجاعة ولا تستسلم لغرورها وكبريائها.
المرأة القوية تحدد أهدافها ودوما قيادية:ففي الحياة لابد أن نكون دقيقين، نحدد ماذا نريد منها، ونرسم طريق الوصول لأهدافنا، فتكون عنيدة لإثبات ذاتها. وتسعى بلا حدود لاكتشاف العالم بروح قيادية وصلابة. برؤية بنظرة مستقبلية للأحداث ووعي مستنير. فهي شخصية مستقلة تسعى دائماً للإنجاز والنجاح، وهي تستطيع أن تملك زمام الأمور وتتحمل المسؤولية. لأنها تضع أهدافاً معينة وتحرص على تحقيقها بكل عزم وإصرار.
تخلصي من أي حقد أو ضغينة:فالمرأة القوية هي امرأة مسالمة، لا تحمل أي ضغائن في نفسها تجاه أحد، ولا تخطط للانتقام. فهي تعلم كيف تغفر وكيف تسامح الآخرين؛ لأنها تعرف جيدًا أن الجميع يرتكب الأخطاء.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المرأة القویة
إقرأ أيضاً:
«ملكات» أشباه الرجال!؟ لو أحبتك «٢»
طرأت على المجتمع العربى بصفة عامة والمجتمع المصرى تحديداً تغيير جذرى فى الطبيعية الفسيولوحية والادبية للرجل خلال السنوات الأخيرة... ومع تزايد اختراعات حروب الجيل الرابع والخامس وانتشار هوس كافة مواقع التواصل الاجتماعى بأشكاله وأنواعه والمنصات الإلكترونية الهلامية خلال الفضاء الخارجى الذى يتاح للشباب والفتيات الدخول والخروج بحريه ويسر فى عالم فارغ تماماً من مضمونه، عالم غارق فى مستنقع الملذات والشهوات.. فى وحل التقليد الأعمى لمعتقدات وتقاليد وعادات السيئه لشياطين الغرب، للأسف لم نأخذ منهم فى تطورهم الأخير التكنولوجى إلا أسوء ما جاءوا به حتى تعدى النفايات فى تدهور مستوى الذوق العام... والانهيار الأخلاقى... وتراجع كل مستويات الحياء وانتشار معدل الوقاحة حتى أصبحت السمة السائدة فى المجتمع. الذى يتمتع على غيره من المجتمعات العربية حتى والإسلامية بطابع التدين وأقصى درجات الطيبة والبساطة والضحكة الحلوة اللى طالعه من القلب، المصرى الجدع الشهم الذى مهما عاش غارقاً فى أعاصير تقلبات الحياة الصعبة لحصوله على أبسط متطلبات الحياة فى توفير الحياة الكريمة لزوجته وأولاده... الرجل الشقيان أبودم خفيف يظل ضحوماً مبتسماً أمام موجات الشقاء..بل فى عز مواقف القهر والظلم المجتمعى له حول وصلة حچ النكد إلى نكته وابتسامه وقفشات دمها خفيف... للأسف اختفت أيضا بسبب الفرز الجديد لمخلفات التطور والتكنولوجيا للمنصات الإلكترونية منذ أن انتشرت «أجهزة الاندرويد الذكية».، بين كافة طبقات المجتمع لاةفرق فيها بين الغنى والفقير، الشيطان الغبى الذى أباح الفاحشة ودمر معالم الفضيلة بين الرجل والمرأة.. واختفت محاسن الفطرة كليهما..وطمست الهوية الحقيقية التى تميز الصفات التى خلق الله عليهما منذ نشأت الكون، فلا فرق بين الرجل والمرأة فتاهت الهبات والمميزات، فاختلطت المسئوليات وتبادل الأدوار وأصبح مفهوم النوع الاجتماعى «الجندر» مختلفًا ليس له علاقة بالناحية الفسيولوجية والبيولوجية لطبيعة كليهما...حيث طالبت الجمعيات النسوية بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الواجبات والحقوق. لذلك فهو مفهوم يعد غربى الجنسية وشرقى الملامح..وهو يعتمد على العلاقات الاجتماعية والأدوار التى يحددها المجتمع بين الرجل والمرأة.. فمنذ أن طالبت المرأة بالمساواة بين الرجل المرأة... نسى الرجل الدور الحقيقى له فى مجتمع ذكورى كما يشاع شكلا فقط، ولكن مفروغ من المضمون.، ظاهره عجيبه بدأت تنتشر فى مجتمعنا انهيار النخوة والشهامة والرجولة حتى أصبح الرجل اتكاليًا يعتمد على المرأه ليس فقط فى المواقف الصعبة حتى فى اكل العيش...وتوفير وسد احتياجات الأبناء فانتشرت ظاهرة المرأة المعيلة خاصة فى المستويات الاجتماعية المتدنية التى ينتشر فيها الفقر والجهل والامية التى تخرج من الصباح الباكر وتعود لأسرتها «شايله البطيخة» التى كان يحملها الرجل لبيته بعد من عودته من عمل شاق كمان فى أفلام العربى زمان...تغيرت الأدوار للأسف.. وبكل برود أصبح الرجل لا يتمنى عند اقباله حتى فى الارتباط للزواج إلا الله أن يلهث وراء الفتاه التى تعمل ولها مرتب آخر الشهر، او تتعاون معه فى تدبير أثاث الزوجية ومتطلبات البيتو،و» ممكن يفضل يدور على البنت اللقطة اللى تشيله من كله ومفيش مانع تصرف عليه وتأكله وتشربه»...هى الشهامة والنخوة راحت فين، قصص وحكايات لسيدات معدمات يروين يوميات مأساوية استمع لهن يومياً. والله أصبت بذهول من هول ما أسمع وأرى... والسؤال أين أنتم يا معشر الرجال. والناس الشقيانة راحت فين !!؟.
عفوا يا معشر الرجال!!.. لا شك أن الرجل يمثل جذع الشجرة الذى يقيمها ويوقفها..وهو كذلك الفروع والأغصان والورق الذى يضلها ويحميها من كل جانب...وتأت المرأة لتكون ثمار هذه الشجرة..يفر الناس من المخاطر ويخشونها.. وتفر المخاطر من الرجال وتخشاهم وتخافهم...فالرجل الحقيقى هو الذى يستطيع أن يبنى برجولته أكبر جدار ممكن لتختبئ خلفه أنثاه وتشعر بالأمان... الرجل هو الذى يلجم نفسه عن الانقياد خلف شهواته..بل يوجهها لكل ما هو خير حتى لو كان فى ذلك مشقة...تُعتبر الفحولة شكلاً من أشكال الذكورة المرتبطة بالقوة وتجاهل العواقب والتهرب من المسؤولية... ياللعجب..فمن أكبر صفات الرجل الحقيقى أنه طفل.، إذا ما احتاج الموقف وكهل إذا تطلب الأمر.. الرجل يتحمل الصعاب ويتجاوز العقبات ويستمر بالمحاولة مهما حاولت الدنيا افشاله...الرجل الحقيقى يحفظ أعراض الناس ويخاف عليها كما يخاف على عرضه تماماً...الشجاعة كنز الشجاع ورأس ماله وسلاحه الذى يجابه به كل صعاب الدنيا مهما تكررت ومهما حاولت أن توقفه.. فلا توجد إمرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن يكون الرجل الذى ترتبط به حنونا على قدر كبير من المسئولية.. ويتمتع بقدر كبير من الحنان لأنه صفة مهمة من صفات الرجل ومطلب أساسى من متطلبات المرأة..وهو لا ينقص من قدر الرجل على الإطلاق..لأن الرجول الحقيقية لا تعنى أن يكون الرجل جافا قاسيا على أنثاه..للأسف الواقع أليم انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة العنف ضد المرأة أهم أسبابها إجبار الزوجة الخروج للعمل ومهما كان نوعه حتى ولو كان شئ حقير للحصول على أموال وليس فقط لسد جوع أولاده بل لكى تصرف عليه وتلبى طلباته لأنه «الفحل» الاتكالى بيشرب مخدرات، ولو رفضت المسكينة أو أنها تدخر بعد الأموال لعيش أولادها انهال عليها بالضرب، وممكن كمان يحرقها.. حكت لى سيده ثلاثينيه تعمل خادمه فى البيوت. أنها كانت تقلى بطاطس لأولادها ودخل عليها زوجها طالبا منها مبلغ لتعاطى أردى أنواع المخدرات القاتلة «الاستروكس» رفضت لقلة الأموال لديها بل أكدت له انها بحاجه الى أموال أخرى لسد جوع أطفالهم... بمجرد أن أنهت الحديث..فهاج وماج ولم يشعر بنفسه وإلا وهو يقذف مقلة الزيت فى وجه المسكينة واحترق وجهها وبعض جسدها... ففرت لأهلها الذين نصحوها بالعوده لبيتها بسبب فقرهم المضاجع.. وقالوا لها «إحنا مش لاقيين ناكل لما ناكل أولادك» فعادت المسكينة لقدرها المحفوف بكل أشكال العذاب وبعيده تماما عن مفهوم الانسانية.. حكايات مأساوية تكشف عن الانهيار الأخلاقى والإنسانى وتخلى الرجل عن كافة مسؤولياته الدينية والادبيه أمام أسرته وأولاده..أسباب كثيره أدت إلى هذا التدهور فى تبادل الأدوار والمسئوليات وتخلى الرجل عن رجولته... حتى انتشر مفهوم «ست بألف رجل «.. حتى أصبح المجتمع الرجولى يتجه نحو التخنث والتميع. بسبب استيراد الأخلاق الغربية وميزة الرجولة فى الشباب والذكور ضاعت بسببها، وكما انعكست سلباً على علاقة الرجل والمرأة.. والحديث بقية.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]