مرتفعا 0.5%.. الذهب يعاود الصعود مسجلا 2051 دولارا للأونصة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس من أدنى مستوياته في أسبوعين وذلك بعد محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي تسبب في المزيد من الحيرة في الأسواق بشأن موعد بدء البنك في خفض أسعار الفائدة خلال عام 2024.
وسجل سعر أونصة الذهب اليوم ارتفاع بنسبة 0.5% ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 2051 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2041 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن انخفضت أسعار الذهب لأربعة جلسات متتالية ليسجل يوم أمس أدنى مستوى في أسبوعين عند 2030 دولار للأونصة.
محضر اجتماع البنك الفيدرالي أمس أظهر اعتراف البنك بنجاحه في السيطرة على معدلات التضخم، وأنه ينوي البدء في خفض الفائدة هذا العام، إلا أن أعضاء البنك ركزوا على استمرار سياسة التشديد النقدية وأسعار الفائدة المرتفعة حالياً حتى ضمان تراجع التضخم بشكل مستدام يضمن تسجيل مستهدف البنك عند 2%.
وتسبب محضر الاجتماع في توقف الدولار الأمريكي عن الارتفاع الذي استمر لأربع جلسات متتالية وكان السبب الرئيسي في تراجع الذهب خلال الأيام الأخيرة، وقد ساعد هذا على تعافي مستويات الذهب منذ بداية جلسة اليوم.
من جهة أخرى يبقى الحذر قائم في الأسواق مع انتظار المستثمرين صدور المزيد من بيانات قطاع العمالة الأمريكي اليوم، بالإضافة إلى تقرير الوظائف الحكمي الأهم الذي يصدر يوم غد.
اليوم تصدر بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية عن الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن تسجل 217 ألف بعد أن كانت القراءة السابقة بقيمة 218 ألف، كما ينتظر صدور مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي مع توقعات بتسجيل 120 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة 103 ألف.
الأسواق تبقى حذرة بشأن التخلي عن الدولار وذلك حتى تصدر بيانات تقرير الوظائف الأمريكي يوم غد الجمعة والذي من المتوقع أن يشهد تسجيل وظائف جديدة خلال شهر ديسمبر بقيمة 168 ألف بعد أن كانت القراءة السابقة بقيمة 199 ألف.
الجدير بالذكر أن تدهور أداء قطاع العمالة الأمريكي من شأنه أن يزيد التوقعات أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة في وقت مبكر من العام، وذلك بعد أن أظهر محضر اجتماع البنك حذر كبير بشأن تأثير سياسة التشديد الحالية ومعدلات الفائدة المرتفعة على معدلات النمو.
هذا وقد انخفض الدولار الأمريكي خلال جلسة اليوم بنسبة 0.3% بعد أن ارتفع أمس إلى أعلى مستوياته في 3 أسابيع وفقاً لمؤشر الدولار، بينما ارتفع العائد على السندات الحكومية منذ بداية الأسبوع بنسبة 2% وشهدت تسجيل أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 4.024%.
بشكل عام تبقى التوقعات خلال عام 2024 في صالح الذهب وذلك بعد أن ارتفع بأكثر من 13% خلال عام 2023، ويجد الذهب الدعم في العام الجديد من تغير سياسة البنك الفيدرالي وتوقعات أعضاء البنك بخفض الفائدة 75 نقطة أساس خلال العام. ولكن قد يصيب الذهب بعض التذبذب والتصحيح خاصة بعد عدم اليقين بشأن موعد بدء البنك لرفع الفائدة الذي أظهره الفيدرالي خلال محضر اجتماعه يوم أمس.
على أرض الواقع تبقى أسعار الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوياتها منذ 22 عام، ويبقى العائد على السندات الحكومية الأمريكية طويلة الأجل مرتفعة وهي البيئة الغير مناسبة لانتعاش أداء الذهب.
من جهة أخرى يتوقع مجلس الذهب العالمي أن تستمر مشتريات البنوك المركزية من الذهب في دعم الأسعار بشكل كبير خلال عام 2024 وذلك بعد أن سجلت مستويات قياسية في 2023 وصلت إلى 800 طن خلال أول 9 أشهر من العام.
وأشار مجلس الذهب العالمي أن التوترات الجيوسياسية في عام 2023 ساعدت على دعم أسعار الذهب بما يصل إلى 10% خلال العام، وأن عام 2024 ينتظره العديد من التوترات الجيوسياسية مثل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والحرب في غزة، بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وعدد من الدول، الأمر الذي يبقي الطلب على الذهب كملاذ آمن مستمر في الأسواق بشكل عام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون محضر الفيدرالي الأمريكي الذهب يعاود الصعود أسعار الذهب اليوم وذلک بعد خلال عام عام 2024
إقرأ أيضاً:
توقعات الذهب في 2025 بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض الفائدة
تعافى سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ شهر خلال جلسة الأمس بفعل نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي أظهر تباطؤ محتمل في خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي، ارتفاعا اليوم بنسبة 1.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2622 دولارًا للأونصة؛ بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2587 دولارًا للأونصة ليتداول حالياً عند 2620 دولارًا للأونصة.
يأتي هذا بعد أن انخفض الذهب يوم أمس بنسبة 2.3% ليسجل أدنى مستوى من شهر عند 2583 دولارًا للأونصة؛ ليكسر بذلك خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل إلى جانب المتوسط المتحرك 50 يومًا؛ مما يزيد من زخم هبوط السعر يوم أمس، وفق جولد بيليون.
ارتفاع أسعار الذهب اليوم يعد ناتج عن تغطية المستثمرين لمراكز البيع وتحقيق جني للأرباح بعد انخفاض الأمس، خاصة أن الضغوط السلبية تظل متواجدة بالنسبة لأسعار الذهب.
وقرر البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق، ولكنه أشار إلى أنه سيكون هناك تخفيضات أقل بحلول نهاية عام 2025، مما ساعد الدولار وعوائد السندات إلى الارتفاع بشكل كبير تسبب معه في دفع أسعار الذهب إلى الهبوط في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
وارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم أمس ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من عامين، مما تسبب في تخلي المستثمرين عن الذهب واللجوء إلى السندات الحكومية التي تقدم عائد مرتفع.
وصرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، "جيروم باول"، بأن المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض تعتمد الآن على المزيد من التقدم في خفض التضخم الذي يظل مرتفع بعناد.
وأشار البنك الفيدرالي، إلى أن سياسته النقدية تعتمد على البيانات الاقتصادية، وحاليا البيانات تظهر تماسك في معدلات التضخم وقد نرى المزيد من الضغوط التضخمية مع تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمور في يناير القادم، وبالتالي سيدفع هذا البنك الفيدرالي إلى التوقف عن خفض الفائدة لفترة من الوقت.
التوقعات في الأسواق الآن تقلصت إلى خفضين فقط في أسعار الفائدة في عام 2025 بعد أن كانت تشير إلى 4 عمليات خفض، بينما التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك في يناير القادم قد اختفت بعد أن كانت بنسبة 16% قبل اجتماع الفيدرالي يوم أمس.
تنتظر الأسواق الآن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الذي يعد المقياس الرئيسي للنمو، بالإضافة إلى بيانات طلبات اعانات البطالة في وقت لاحق من اليوم إلى جانب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة.
إذا شاهدنا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة مع التوقعات، فلن يكون لذلك تأثير كبير على الأسواق. ولكن في حالة ارتفاعها إلى 3% أو أكثر فقد نشهد بعض الضغوط السلبية من جديد على الذهب، حيث يبحث المضاربين ذوي التوجهات القصيرة الأجل عن فرص لشراء الانخفاضات.
أسعار الذهب في مصر
ارتفع سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم وذلك بعد انخفاض حاد خلال تداولات الأمس، يأتي هذا التعافي في سعر الذهب المحلي بعد ارتداد السعر العالمي نحو الأعلى مجدداً بالإضافة إلى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه الذي يتداول بشكل رسمي بالقرب من أعلى مستوياته.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3760 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3762 جنيها للجرام، وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 50 جنيها ليغلق عند المستوى 3740 جنيها للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3790 جنيها للجرام.
الانخفاض الكبير في سعر الذهب المحلي يوم أمس كان ناتجا عن التراجع السريع في سعر الذهب العالمي يوم أمس بسبب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، واليوم عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتداد لأعلى وتعويض جزء كبير من خسائر الأمس، مما دعم ارتفاع سعر الذهب المحلي اليوم، وفق تقرير جولد بيليون.
من جهة أخرى نجد أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يتداول بالقرب من أعلى مستوياته في البنوك الرسمية، مما ساعد على ارتفاع سعر الذهب الذي يتم تسعيره باستخدام سعر صرف الدولار.
الجدير بالذكر أن مؤسسة فيتش سوليوشنز قد أشارت في تقرير لها أنها تستبعد ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري بأكثر من 50 جنيه لكل دولار على المدى القريب، وذلك بسبب تحسن معنويات المستثمرين وعودة الثقة إلى الاقتصاد.
كما أظهر التقرير توقعات بأن الفائدة في طريقها إلى الانخفاض بنسبة 9% خلال عام 2025 بينما كانت التوقعات السابقة للمؤسسة تشير إلى انخفاض الفائدة بنسبة 12% في العام القادم، ولكن استمرار التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر دفعها إلى تغيير توقعاتها.
كما خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها للنمو في مصر للسنة المالية الحالية 2024 – 2025 ليصبح بنسبة 3.7% بعد أن كان عند 4.2% بسبب ضعف أداء الاقتصاد في الربع الأخير من السنة المالية السابقة خاصة في ظل استمرار تراجع عوائد قناة السويس.
عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع من جديد خلال تداولات اليوم وذلك في ظل عمليات جني الأرباح بعد الانخفاض الكبير الذي سجله يوم أمس وتسجيله أدنى مستوى منذ شهر بعد إشارة البنك الفيدرالي إلى تقليل عمليات خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم.
وعاد سعر الذهب المحلي إلى الارتفاع من جديد خلال تداولات اليوم وذلك بعد الانخفاض الكبير الذي سجله يوم أمس بسبب انهيار سعر الذهب العالمي، ويجد سعر الذهب المحلي اليوم المزيد من الدعم من استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالقرب من أعلى مستوياته.
قوة زخم الهبوط على سعر الذهب العالمي يوم أمس دفعته إلى كسر خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل بالإضافة إلى كسر المتوسط المتحرك 50 يوم ليبدأ الذهب رحلة الهبوط مروراً بالمستوى 2600 دولار للأونصة الذي يعد المستوى التصحيحي 38.2%. والآن يحاول السعر التعافي من جديد ومحو جميع الخسائر السابقة، ولكنه سيواجه مقاومة قوية عند منطقة 2640 – 2650 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحليوسع الذهب المحلي عيار 21 من خسائره خلال تداولات الأمس بعد اغلاق يومي سابق تحت المستوى 3800 جنيه للجرام ليستمر في الهبوط ويغلق جلسة الأمس عند المستوى 3740 جنيه للجرام، واليوم ارتد السعر لأعلى مع الافتتاح ليواكب تعافي السعر العالمي ويستهدف المستوى 3800 جنيه للجرام من جديد.