ميكائيل ليفي، شقيق رهينة لدى حركة حماس: سأفعل أي شيء لأعيده
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
إعداد: آسيا حمزة إعلان اقرأ المزيد
"أريدهم أن ينظروا إلى وجهه، إلى وجهي. أريدهم أن ينظروا إلي ويخبروني ماذا يفعلون لتحرير الرهائن". يترقب ميكائيل ليفي الأخبار منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أي منذ نحو تسعين يوما... يتابع تطور الأحداث لمعرفة مصير شقيقه أور الذي اختطف أثناء حضوره مهرجان "سوبر نوفا".
وهو يتحدث عن شقيقه ذلك الفتى الذي وهو في سن الثالثة من العمر كان "يهدم كل ما بيده قبل تصليحه"، يقول ميكائيل إنه كان "دوما بشوشا وسعيدا كما ترونه في هذه الصورة". مشيرا إلى قميصه الذي يحمل صورة أخيه الأصغر. مضيفا: "تعلم البرمجة وحده قبل أن يصبح مهندسا معلوماتيا".
يتكلم ميكائيل، الرجل الأربعيني، عن شقيقه أور وزوجته إيناف بشكل هادئ ومتزن، قائلا إنهما عقدا قرانهما قبل خمس سنوات وكانا يعرفان بعضهما منذ 14 عاما. ماذا حدث في 7 أكتوبر/تشرن الأول؟ "خرجا في الصباح الباكر متوجهَين لمهرجان "سوبر نوفا". تركا ولدهما ألموغ في رعاية والدتنا. وصلا لعين المكان عند الساعة السادسة وعشرين دقيقة، أي قبل عشر دقائق من بداية الهجوم. لم تمر سوى بضع دقائق حتى بعث أور رسالة نصية للوالدة يخبرها فيها بأنهما كانا يختبئان في ملجأ قرب الطريق. ثم اتصل بها هاتفيا من داخل الملجأ، وكانت الساعة 7:39. بدا أور مرعوبا، وعندما استفسرت أمي عما يجري قال لها يا أمي لن تريدي معرفة ماذا يحدث هنا".
"كيف تقول لطفل في الثانية من عمره أن أمه لن تعود"عشر دقائق بعد هذه المكالمة الهاتفية، اقتحمت حماس الملجأ المضاد للصواريخ. واكتشف ميكائيل حجم الخسائر بعد أن شاهد فيديوهات بعد الحادث. "هاجموا بالقنابل اليدوية والرصاص، وكان في الملجأ 17 شخصا آخر في مساحة تساوي تقريبا مساحة هذه الغرفة". لفهم ما حدث، تحدث ميكائيل من يومها مع ناجين، وتفقد المصابين في المستشفيات. وتحدث مع كل من يستطيع مساعدته على تجميع قطع لغز ما جرى في ذلك اليوم.
قضى ميكائيل أياما صعبة وليال من دون نوم، وهذا حتى نشر الجيش الإسرائيلي بيانا كشف فيه عدد (240) وهوية الرهائن المحتجزين وكان بينهم شقيقه. أما إيناف، زوجة أور، فقد تم العثور عليها جثة هامدة.
نزل الخبر كالصاعقة على عائلة ميكائيل، إلا أن الجميع أراد مواجهة التحدي والصمود أمام المأساة، والوقوف إلى جانب الطفل ألموغ.
ويروي ميكائيل متسائلا: "كيف تقول لطفل في الثانية من عمره أن أمه لن تعود وأن أباه في عداد المفقودين ونحن نبحث عنه؟ استشرنا أطباء مختصين فنصحونا بالكشف عن كل المعلومات التي بحوزتنا وإخباره، وهو ما قمنا به... منذ ذلك الحين، يسعى الطفل للاتصال بهما يوميا".
من جانبه، يواجه ميكائيل هذه المأساة بشجاعة وثبات، ويرفض الانهيار أو الاستسلام لما يعتبره "معركة"، متعهدا بالصمود "حتى عودة المياه إلى مجراها الطبيعي". وقد غمرته الفرحة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني عندما اتفقت حماس وإسرائيل على تبادل رهائن مقابل معتقلين فلسطينيين. على الرغم من أن شقيقه لم يكن في قائمة الرهائن المفرج عنهم، لكنه كان سعيدا لأفراد "عائلته" الجديدة (أي عائلات الرهائن) الذين عادوا لذويهم.
"طبعا، سيعود"تم إطلاق ما مجموعه 121 رهينة منذ 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ولا يزال 129 شخصا محتجزين حتى الآن لدى حماس. ويبقى ميكائيل مُركِزا على مهمته، وهي النجاح في "إعادة" شقيقه لعائلته، متجاهلا الأنباء المتضاربة حول الرهائن أو المفاوضات بشأنهم، مقتنعا بأنه لا "يتحكم في الأمور الخارجة" عن سيطرته.
وازدادت خشية عائلات الرهان على حياة أفرادها واشتد غضبها بعد أن قتل جندي إسرائيلي ثلاثة رهائن كانوا يرفعون العلم الأبيض في قطاع غزة. بالنسبة إلى ميكائيل، لا تزال المهمة متواصلة ما دام شقيقه رهن الاحتجاز. فقد سافر مرارا وبمختلف الاتجاهات، تحدث للسياسيين والدبلوماسيين والصحافيين و"لكل الذين كانوا مستعدين لمساعدتي لأجل ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية والحكومات الأجنبية (مثل قطر ومصر) وعلى حماس".
بانتظار تحقق حلمه المنشود، يواصل ميكائيل مخاطبة أور من خلال أمواج الإذاعة، علما أن بعض الرهائن المفرج عنهم أكدوا له أنهم كانوا يتلقون الرسائل عبر البرامج الإذاعية. ورسالته لشقيقه: "أريده أن يعرف بأننا صامدون أمام هذه المأساة، ونحن هنا لأجل ألموغ، وأننا نسانده ونحبه، وأني سأبذل قصارى جهدي كي يعود بيننا مهما كلفني الثمن. طبعا، سيعود".
النص الفرنسي آسيا حمزة/ النص العربي علاوة مزيانيالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل أحداث 2023 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل حماس الضفة الغربية فلسطينيون للمزيد الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس للمزيد الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
الموافقة على المقترح المصري لـ«إطلاق سراح الرهائن» وإسرائيل تعيّن رئيساً جديداً لـ«الشاباك»
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن حركة “حماس” “وافقت على مقترح مصري جديد يتضمن إطلاق سراح خمسة رهائن، من بينهم الأميركي-الإسرائيلي “إيدان ألكسندر”، مقابل تجديد وقف إطلاق النار”.
وذكرت “سي إن إن” نقلا عن مصدر في الحركة، أن “حماس” “تتوقع العودة إلى المرحلة الأولى من شروط وقف إطلاق النار، والتي تتضمن إدخال مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى التوصل لاتفاق بشأن بدء التفاوض على المرحلة الثانية من التهدئة”.
وكان القيادي في الحركة، خليل الحية، أكد في خطاب تلفزيوني يوم السبت، “أن الحركة تفاعلت بشكل “إيجابي” مع مسودة الاتفاق التي قدمها الوسطاء المصريون، وقبلت بشروطه”، وأشار إلى أن “حماس” “التزمت بالكامل” بشروط الاتفاق الأول، معربا عن أمله في ألا “تعطل إسرائيل هذا المقترح”.
ويُشبه المقترح المصري مقترحا قدّمه قبل بضعة أسابيع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، مع أنه ليس من الواضح ما إذا كان يشمل أيضا الإفراج عن جثث إضافية لرهائن متوفين.
هذا وردت إسرائيل على العرض المصري بمقترح مضاد، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأشار البيان إلى أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى سلسلة مشاورات قبل إرسال المقترح المضاد للوسطاء، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لشبكة “CNN”، الأحد، “إن إسرائيل تطالب بالإفراج عن 11 رهينة على قيد الحياة ونصف الرهائن القتلى مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما”.
ويُعتقد أن 24 رهينة ما زالوا أحياء في غزة، بينما تحتفظ حماس بجثامين 35 رهينة آخرين.
نتنياهو يعيّن إيلي شارفيت رئيسا لجهاز الأمن العام “الشاباك”
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، تعيين قائد البحرية الأسبق اللواء متقاعد، إيلي شارفيت، رئيسا لجهاز الأمن العام “الشاباك”.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو، الذي نقلته “إسرائيل هيوم”: “بعد إجراء مقابلات معمقة مع 7 مرشحين جديرين، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق، اللواء متقاعد إيلي شارفيت، رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام (الشاباك)”.
وووفق البيان، “أعرب رئيس الوزراء عن قناعته بأن اللواء شارفيت هو الشخص المناسب لقيادة الشاباك على الطريق الذي سيواصل التقاليد المجيدة للمنظمة”.
يذكر أن اللواء متقاعد إيلي شارفيت، “خدم في الجيش الإسرائيلي لمدة 36 عامًا، بما في ذلك 5 سنوات قائدًا للبحرية، وقاد بناء قوة الدفاع البحري في المياه الاقتصادية وأدار أنظمة تشغيلية معقدة ضد حماس وحزب الله وإيران”.
هذا، وكان نتنياهو قد أعلن في وقت سابق بأنه “فقد ثقته في رونين بار، الذي قاد الشاباك منذ عام 2021، وأنه ينوي إقالته اعتبارا من 10 أبريل، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات استمرت 3 أيام”.
ورفض نتنياهو الاتهامات بأن “القرار له دوافع سياسية”، لكن منتقديه اتهموه “بتقويض المؤسسات التي تدعم الديمقراطية الإسرائيلية بالسعي لإقالة بار”.
آخر تحديث: 31 مارس 2025 - 09:53