من هو المسؤول العسكري أبو تقوى الذي اغتالته أمريكا في بغداد؟
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
اغتيل المسؤول العسكري في حركة "النجباء"، وهي جزء من "المقاومة الإسلامية في العراق"، باستهداف سيارته أمام مقر الحشد الشعبي شرق العاصمة بغداد.
وأكدت الحركة اغتيال معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد، مشتاق طالب السعيدي، المعروف بـ "أبو تقوى"، بقصف أمريكي "غادر" على مقر الدعم اللوجستي في العاصمة العراقية.
أبو تقوى، أحد الشخصيات العسكرية في الفصائل الموالية لإيران، وقد عاشر فترة رئاسة أبو مهدي المهندس المغتال مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني قرب مطار بغداد قبل 4 أعوام، وشغل آمر اللواء 12 في الحشد (النجباء).
وأصدرت قيادة حزام بغداد في الحشد الشعبي بيانا قالت فيه، "تزف قيادة عمليات حزام بغداد للحشد الشعبي الشهيد أبو تقوى السعيدي، نائب قائد عمليات حزام بغداد الذي ارتقى شهيداً إثر عدوان أمريكي غاشم".
وقالت مصادر أمنية عراقية إن المستهدفين كانوا عادوا من الحدود العراقية السورية في وقت سابق من اليوم.
وتعتبر "النجباء"، الفصيل الأكثر نشاطا من ناحية الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وسبق أن استهدفت واشنطن مجموعة منهم في محافظة كركوك أثناء التحضير لاستهداف القواعد الأمريكية، في الربع الأخير من العام الماضي.
وأسفر القصف الجوي المسير عن استشهاد 3 أشخاص وجرح 4 آخرين من عناصر حركة النجباء بينهم مساعد المسؤول العراقي، علي أبو سجاد، في حصيلة أولية.
ورفع الحشد الشعبي، التشكيل العسكري الذي أنشأ بفتوى دينية لمحاربة داعش واندمج مع القوات العراقية، درجة استنفاره، ودخل في حال إنذار قصوى بكافة مقاره.
ويتراوح عدد عناصر حركة النجباء ما بين 8-10 آلاف مقاتل، وشارك سابقا في القتال إلى جانب النظام السوري قبل سنوات، بحسب "الغارديان".
وبلغ عدد الشهداء في المقاومة العراقية منذ بدء الاستهدافات في الـ 17 أكتوبر / تشرين الأول أكثر من 20 شهيدا، وفق ما أكدته الحركة لـ "عربي21" في وقت سابق.
وأحصت البنتاغون استهداف القواعد الأمريكية لأكثر من 110 هجمات، وأوقعت بين جنودها إصابات طفيفة.
وتربط المقاومة العراقية، تعليق استهدافاتها بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة مرارا أنها مستمرة في الهجمات.
العراق يحمل التحالف الدولي المسوؤلية
من جهته، حمّل اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية قوات التحالف الدولي مسؤولية الهجوم "غير المبرر" على جهة أمنية عراقية في بغداد.
وقال في بيان: "في اعتداء سافر وتعدّ صارخ على سيادة العراق وأمنه، أقدمت طائرة مسيرة على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية، باستهداف أحد المقارّ الأمنية في العاصمة بغداد"، مؤكدا أن "وقوع ضحايا في هذا الحادث المرفوض جملة وتفصيلا".
وتابع: "القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلح".
وحذر من أن "الأمر الذي يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي".
وتعتبر الحكومة العراقية، الاستهدافات التي تطال قواعد أمريكا والتحالف في العراق "إرهابيا"، متعهة بملاحقة المنفذين.
وتطالب جهات موالية لإيران، ضمن الحكومة العراقية بإخراج قوات التحالف الدولي من العراق، وتعتبر تواجدها "احتلالا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النجباء الحشد الشعبي بغداد بغداد النجباء الحشد الشعبي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التحالف الدولی أبو تقوى
إقرأ أيضاً:
طهران ترسل عبر بغداد رسالة إيجابية الى واشنطن: الخيار العسكري مؤجل حاليا - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "طهران ارسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من انهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وايقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية".
وأضاف أن "الرسالة الايرانية حملت اشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر".
وأشار الى أنه "يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس امريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بانهاء الحرب".
وبين المصدر أن "ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة".
ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.
وفي شأن متصل، كشف مصدر مطلع، السبت (19 تشرين الأول 2024)، عن وصول رسالة أمريكية مقتضبة إلى طهران عبر وسطاء عراقيين تركز على ثلاث نقاط.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" رسالة أمريكية مقتضبة وصلت صباح اليوم الى وسطاء عراقيين في بغداد لنقلها الى ايران ركزت على ثلاث نقاط ابرزها انها تريد التهدئة وعدم تأزيم الموقف في الشرق الأوسط وان أي اعتداء يطال مصالحها سترد وانها لا تريد حربًا مباشرة مع طهران، وان تكف عن دعم حالة التوتر في لبنان وغيره".
وأضاف، ان" الرسالة لا جديد فيها وهي تكرار لرسائل أخرى مشابهة، لافتا الى ان" ايران ردت قبل أيام على رسالة أمريكية كانت مشابهة الى حد كبير باختصار وهي انها لن تتردد في الدفاع عن نفسها اذا ما تعرضت الى هجوم من قبل الكيان وانها ستعتبر من يوفر له الدعم والاسناد للكيان بانه مشارك بالاعتداء".
وأشار المصدر الى، ان" اغتيال السنوار غيّر من قواعد اللعبة في المنطقة ويبدو ان واشنطن قررت التأني في أي مباحثات غير مباشرة مع طهران بانتظار رد الكيان المحتل الذي يتوقع بانه لن يطول لكنها قلقة من انه قد يتجاوز خطوطًا حمراء تدفع الى المزيد من التوتر في منطقة باتت في وضع لا تحسد عليه".
وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع، يوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، عن محتوى ثلاث رسائل أمريكية عاجلة عبر العراق الى ايران خلال اقل من نصف ساعة.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" واشنطن تراقب عن كثب قدرات إيران الصاروخية من خلال وسائل مختلفة وهي تبدي قلقًا من تنامي ملف تطويرها وصولا الى مرحلة فرط صوتية التي تشكل هاجس قلق بالنسبة لها لان قدرات الباتريوت وغيرها من منظومات الدفاع الجوي المتوفرة تكون اقل في اعتراضها".
وأضاف، ان"امريكا وجهت ثلاث رسائل عاجلة الى طهران عبر العراق خلال نصف ساعة، في مرحلة الاعداد للهجوم الصاروخي اول امس والذي تم تنفيذه من 5-6 قواعد إيرانية صوب اهداف في العمق الإسرائيلي وتضمنت الرسائل نقاطًا عدة تتمحور كلها في عبارة "لا تهاجموا قواعدنا العسكرية".
وأشار المصدر الى، إن" واشنطن كانت قلقة من ان تُهاجم قواعدها سواء من قبل ايران او الفصائل المقربة، مؤكدا بانها رغم ذلك استنفرت واتخذت كل الإجراءات الاحترازية تحسبا من أي تطورات متسارعة".