"سكان مصر وتحديات المستقبل" محاضرة تناقش إشكالية الكم والنوع بالأعلى للثقافة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
عقدت لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبإشراف الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس، محاضرة تحت عنوان “سكان مصر وتحديات المستقبل”.
الدكتور هشام عزمي وأدار المحاضرة الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة ومقرر اللجنة، وحاضر فيها الدكتور سامح عبد الوهاب، أستاذ جغرافيا السكان بجامعة القاهرة وعضو اللجنة، وعقب على المحاضرة الدكتور فتحي أبو عيانة، أستاذ الجغرافيا ورئيس جامعة بيروت الأسبق.
توزيع سكان مصر
في البداية تحدث الدكتور سامح عبد الوهاب عن توزيع سكان مصر وأماكن انتشارهم وازدحامهم، وكذلك أماكن ندرتهم، مشيرًا إلى أن الأبعاد السكانية تعمل على مجموعة من المحاور المختلفة كالأبعاد الكمية والنوعية المتشابكة، وقال إن هناك تطورًا في النمو السكاني من عام١٨٠٠ وحتى الوقت الحالي، وأكد أننا أمام احتمالات خطيرة جدًّا في المستقبل بسبب أن الحجم السكاني ضخم للغاية، ربما يصل إلى ٤٤٠ مليون نسمة.
وتحدث عن الطاقة الاستيعابية، فقال إن معدل وفيات الرضع في مصر شهد انخفاضًا متواليًا بشكل عام منذ مطلع القرن العشرين، ووصل بعد ذلك إلى أعلى مستوى له.
كما تحدث عن إشكالية الكم والنوع وهي حلقة مفرغة والخروج منها في حاجة إلى رؤية وخطط ذكية ومحكمة.
مؤكدًا أن إقليم قناة السويس هو أحد الأقاليم التي حافظت على نوعها السكاني المتواصل منذ منتصف القرن العشرين، وقد بلغ إجمالي سكان الإقليم ٣ ملايين نسمة في ٢٠٢٣.
كما أشار إلى أن جنوب سيناء وشمال سيناء البحر الأحمر ومطروح والوادي الجديد تعتبر من مناطق الخلل السكاني، فعلى الرغم من الاتساع الكبير لهذه المحافظات فإنها تشمل نسبة محدودة من السكان.
كما تحدث عن تحديات المستقبل وأوضح أنها تتمثل في البيانات السكانية، وكذلك إعادة صياغة وتشكيل البعد والكم النوعي للسكان، كما تتمثل في السياسة السكانية كنتاج مشترك مجتمعي وحكومي، إضافةً إلى الانتقالات من ثقافة التكاثر العددي إلى ثقافة العناية والرعاية والجودة.
وأكد أن السكان هم المشكلة والحل واختتم حديثه قائلًا: فلنحافظ على الأم "الأرض" من الهلاك حتى ترعى الأجيال القادمة.
وعقب على المحاضرة الدكتور فتحي أبو عيانة، أستاذ الجغرافيا ورئيس جامعة بيروت الأسبق الذي أكد أن الدكتور سامح قد قدم خلال المحاضرة معلومات مهمة، موضحًا أن تحديات المستقبل في هذا المجال عديدة، وأن مشكلة السكان تعتبر مشكلة ثقافية، وتحدث عن المفاهيم المغلوطة، والتفسير الخاطئ لرأي الدين، واستعرض نموذجين هما تونس والصين مؤكدًا نجاحهما في هذا المجال.
وأضاف أن مجتمعنا المصري يحتاج إلى حزم في تطبيق القانون فيما يتعلق بالمشكلة السكانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة وزيرة الثقافة الأعلى للثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة
إقرأ أيضاً:
مجلس أمناء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب يعتمد مجالات دورة عام 2025
عقد مجلس أمناء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب صباح اليوم اجتماعًا برئاسة معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي، وزير ديوان البلاط السلطاني ورئيس المجلس، بمكتبه في مسقط. وفي بداية الاجتماع، رحب معاليه بالأعضاء وتمنى لهم التوفيق في مهامهم، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود لتحقيق أهداف الجائزة السامية وتعزيز مكانتها.
وقد استعرض معالي رئيس المجلس جدول أعمال الاجتماع، الذي تناول أبرز النقاط المتعلقة بالجائزة. حيث تم بحث مسيرة الجائزة في دوراتها السابقة، بما في ذلك المجالات التي تم طرحها في كل دورة، وأسماء الفائزين من العمانيين والعرب. كما تم تسليط الضوء على الحملات الإعلامية النوعية التي صاحبت تلك الدورات، والتي شملت وسائل الإعلام المختلفة من مرئية ومسموعة ومقروءة، فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول إلى المنجزات العربية في كافة أرجاء العالم.
كما ناقش الاجتماع الاستعدادات لانطلاق الدورة الثانية عشرة للجائزة لعام 2025، والتي ستكون مخصصة للعرب بشكل عام، مع اعتماد المجالات الثلاثة التي ستشهد التنافس، وهي "الثقافة"، و"الفنون"، و"الآداب". ومن المقرر أن يتم الإعلان عن هذه المجالات في حفل تسليم الجائزة الذي سيقام غدا الأربعاء في نادي الواحات، تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مسقط.
وتطرق المجلس أيضًا إلى استعراض عدد من المرئيات التطويرية للجائزة، بما في ذلك مراجعة شروط الترشح وآليات سير العمل. كما تم التطرق إلى استعدادات مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لتشكيل لجان مختصة بوضع الشروط والضوابط للمجالات المطروحة للتنافس. اللجان ستضم أكاديميين ومتخصصين وفنانين وأدباء من عمان ومن الدول العربية، على أن يتم بعدها فتح باب الترشح عبر الموقع الإلكتروني للجائزة.
ويتكون مجلس أمناء الجائزة من كل من معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني الموقر رئيسا للمجلس، ومعالي وزير الإعلام الموقر نائبا للرئيس وسعادة رئيس مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمينا للسر، وعضوية كل من الأستاذ الدكتور محمد بن علي البلوشي أستاذ إدارة التراث المشارك بجامعة السلطان قابوس، والدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية، والدكتور محمد صابر عرب أكاديمي وباحث من جمهورية مصر العربية، والدكتور عبد السلام المسدي أكاديمي وباحث من الجمهورية التونسية.
الجدير بالذكر أن جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تأتي في ظل الاهتمام المستمر الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه- للثقافة وإعلاء شأنها في مفردات التنمية الشاملة التي تعم البلاد بما يسهم بالرقي بهذا الوطن العزيز وأبنائه نحو آفاق التقدم، وهي جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين بحيث تكون عمانية في عام (للعمانيين فقط)، وعربية في عام آخر يتنافس فيها العمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وتسعى الجائزة إلى تحقيق جملة من الأهداف منها دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية، والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وتأكيد الإسهام العُماني ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.