مركز بحثي: إسرائيل شنت 40 غارة داخل سوريا في 2023
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال مركز جسور للدراسات في تقرير أصدره هذا الأسبوع إن عام 2023 شهد زيادة في عدد الغارات الإسرائيلية في سوريا، حيث تم تسجيل 40 غارة مقارنة مع 28 غارة عام 2022 ومثلها عام 2021.
وأضاف المركز في تقريره أن الغارات تنوعت بين القصف الجوي والبحري والبري، وطالت بعضها أكثر من محافظة في وقت واحد، حيث شملت بمجموعها 95 موقعا، ودمّرت ما يقارب 297 هدفا.
وذكر التقرير أن إسرائيل زادت من وتيرة غاراتها في سوريا بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث ارتفعت من 6 إلى 11 غارة مقارنة بذات الفترة الزمنية بين عامي 2022 و2023، وذلك بالتزامن مع زيادة إيران عدد مواقعها العسكرية التي وصلت إلى 570 نقطة وقاعدة أكثرها جنوب البلاد.
وأشارت إلى أن إسرائيل تحركت عسكريا في سوريا عام 2023 عبر أشكال مختلفة، حيث استمرت بتنفيذ الغارات الجوية بوتيرة مرتفعة، ونفذت العديد من التوغلات البرية داخل الأراضي السورية، وأحبطت وصدت هجمات عديدة بالطائرات المسيّرة.
وتوزعت الغارات العسكرية الإسرائيلية -وفق التقرير- على أماكن انتشار القوات الإيرانية والفصائل الموالية لها في المحافظات السورية، وكانت أكثر المواقع المستهدفة في دمشق وريفها ثم حلب ثم تليها القنيطرة والسويداء ودرعا وحمص وأخيرا طرطوس ودير الزور وحماة.
وقال التقرير إن الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا استهدفت المطارات المدنية، والمجموعات التابعة لحزب الله اللبناني وقادة الفصائل الفلسطينية ومستودعات الأسلحة ومراكز التصنيع والتجميع وطرق الإمداد والنقل البري والجوي التي تستخدمها القوات الإيرانية وغيرها.
ونادرا ما تقر إسرائيل علنا بتنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إصابة 5 مدنيين برصاص القوات الإسرائيلية في القنيطرة
عواصم "وكالات": أصيب خمسة مدنيين سوريين أحدهم في حالة خطرة، اليوم، جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مظاهرة في بلدة سويسة التابعة لمحافظة القنيطرة في جنوب سوريا.
ووفق "تلفزيون سوريا" اليوم، "انسحبت قوات الاحتلال من بلدة سويسة في محافظة القنيطرة بعد مظاهرة شعبية طالبت بخروجها، عقب ساعات من توغلها في البلدة، وسط حالة من التوتر يشهدها الجنوب السوري بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية".
وأشار إلى توغل الجيش الإسرائيلي صباح اليوم داخل بلدة سويسة التي تبعد عن خط وقف إطلاق النار ثلاثة كيلومترات، طبقا للتلفزيون السوري.
ومنذ سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا، احتل الجيش الإسرائيلي عدة مواقع في سوريا على طول الحدود مع إسرائيل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، إن القوات الإسرائيلية توغلت أكثر في سوريا عند العديد من النقاط ما بعد المنطقة العازلة في الجولان المحتل.
وتحدث المرصد عن أن القوات الإسرائيلية دخلت مسافة سبعة كيلومترات أخرى في الأراضي السورية.
وأضاف أن القوات وصلت إلى بلدتي السويسة والقصيبة، بين بلدات أخرى. من جهته قال جيش الاحتلال إن قواته "تعمل في جنوب سوريا داخل المنطقة العازلة وعند نقاط إستراتيجية لحماية سكان شمال إسرائيل". وأضاف "ومن أجل سلامة قواتنا، لن يتم الكشف عن مواقع معينة".
وفي موضوع آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن على المسلحين الأكراد في سوريا إلقاء أسلحتهم وإلا "سيُدفنون" في الأراضي السورية، وسط أعمال قتالية بين مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا ومسلحين أكراد نشبت منذ سقوط بشار الأسد هذا الشهر.
وأصرت أنقرة مرارا على ضرورة حل وحدات حماية الشعب عقب سقوط الأسد، مشددة على أن الجماعة المسلحة لا مكان لها في مستقبل سوريا. وأدى تغير القيادة في سوريا إلى أن تكون الفصائل المسلحة الكردية الرئيسية في البلاد في موقف ضعيف.
وقال أردوغان لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "إما أن يلقي الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم".
وأضاف "سنقضي على المنظمة الإرهابية التي تحاول بناء جدار من الدماء بيننا وبين أشقائنا الأكراد".
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية منذ 1984. ووحدات حماية الشعب هي العنصر الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. ودعت أنقرة مرارا واشنطن، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، وأطرافا أخرى إلى التوقف عن دعم وحدات حماية الشعب.
وقالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق إن القوات المسلحة قتلت 21 مسلحا من وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق.
وأقر مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية لأول مرة خلال مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي بوجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في سوريا، قائلا إنهم أسهموا في قتال تنظيم داعش وسيغادرون إذا تم الاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار مع تركيا، وهو مطلب رئيسي لأنقرة.
ونفى وجود أي روابط تنظيمية مع حزب العمال الكردستاني.
وذكر أردوغان أن تركيا ستفتح قنصليتها في حلب قريبا، وأنها تتوقع زيادة في حركة المرور على حدودها في صيف العام المقبل مع بدء عودة بعض اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم ويقدر عددهم بالملايين.