"نهار بين ليلين" يكشف عالم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي كتاب “نهار بين ليلين" إعداد وتقديم إبراهيم خطاب، وتصميم الغلاف الفنان عبد العزيز السماحي.
الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الإنسان
"نهار بين ليلين" يتناول عالم الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي الإنسان والشاعر والفيلسوف والصحفى والمسلم والمتدين والمثقف وصاحب المواقف النبيلة والجريئة، والفلاح البسيط العادى، "ابن البلد" بشهامته ونبله وحسن مقصده فى دفاعه عن وطنه وأبناء أمته، بلا فرق بين الجميع، فى دفاعه عن لغته العربية الأصيلة، فى حديثه عن تلامذته من الشعراء وحديثه عن آبائه ورفاقه من رواد حركة الشعر قديمًا وحديثًا، فى حديثه عن الظلم والظلمة فى كل مكان وليس في مصر أو أمته العربية وحدها، فى دفاعه عن شرف الكلمة ونبلها وكرامتها والذود عنها – رغم حداثة سنه وقتذاك – أمام فحول الأدب وكبرائه ممن يمتلكون ناصية الحكم والقرار والسلطة والنفوذ وقتذاك.
وهذا ليس كتابا عن مشروع ضخم لشاعر بقيمة أحمد عبد المعطى حجازى وقامته السامقة، لكنه أيضا محاولة للغوص فى بحر لا قرار له ولا شطآن، محاولة للغوص عبر أكثر من تجربة إنسانية وإبداعية ظلت بيننا وما زالت عبر أكثر من نصف قرن من الزمان، منذ خمسينيات القرن الماضى وحتى اللحظة الراهنة.. محاولة للغوص عبر هذا البحر العميق الهادر الأمواج فى عنفوان، ما بين الدين والسياسة، ما بين التاريخ الإنسانى وليس العربى فقط، وارتباطه بآليات المجتمع، ما بين العلم والفقه، والفلسفة والخيال والتدين، ما بين فقه اللغة ولغة الشعر ولغة النثر ولغة العامة، ما بين الإنسان، والمبدع، والسياسى، والفيلسوف، والعالم، والمسلم، والقبطى، والمصرى أولًا وأخيرًا وقبل كل شىء، ما بين الجرأة فى الفعل والموقف معًا، وتحمل ضريبة ذلك مهما كان ثمن هذه الضريبة مكلفا لصاحبه إلى الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة
إقرأ أيضاً:
هل الإنسان مجبر على أفعاله أم يمتلك حرية الاختيار.. أحمد عمر هاشم يوضح
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد ﷺ يشفع لجميع الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه سُمي "محمودًا" نظرًا لمكانته العظيمة.
وخلال تقديمه برنامج "كأنك تراه" على قناة صدى البلد، تناول أحمد عمر هاشم الحديث النبوي الشريف الذي يوضح مراحل خلق الإنسان في بطن أمه، مشيرًا إلى أن الله يبعث الملك لنفخ الروح فيه ويأمر بكتابة أربعة أمور: رزقه، أجله، عمله، وهل سيكون سعيدًا أم شقيًا.
وأكد أحمد عمر هاشم أن هذا الحديث يبرز قضية القضاء والقدر، والتي دار حولها جدل بين العلماء، حيث رأى بعضهم أن الإنسان مُجبر على أفعاله، بينما أكد آخرون أن لديه حرية الاختيار، لكن الله بعلمه الأزلي ينكشف له ما سيختاره الإنسان بنفسه.
وضرب الدكتور أحمد عمر هاشم مثالًا بقصة سيدنا موسى مع الخضر، حين قتل الأخير غلامًا رغم أنه لم يرتكب ذنبًا، موضحًا أن هذا الفعل جاء بناءً على علم إلهي مسبق بمصير الغلام، حيث كان سيصبح كافرًا ويجرّ والديه إلى الطغيان.
وأوضح أن هذا يندرج تحت "العلم الانكشافي"، الذي يُظهر للإنسان اختياراته منذ الأزل، مؤكدًا أن الله يحاسب الإنسان بناءً على ما يختاره بكامل إرادته، وليس لأنه مُجبر على مسار معين.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن الحديث النبوي يوضح تسلسل مراحل خلق الإنسان بدءًا من كونه نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، قبل أن تُنفخ فيه الروح ويُكتب مصيره، مشددًا على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مع مسؤولية الإنسان عن أفعاله، لأن له حرية الاختيار ضمن ما قدره الله بعلمه السابق.