يتأهب القطاع السياحي في دولة الإمارات لمرحلة جديدة من النمو والازدهار والانتعاش في العام الجديد 2024، بعد أن نجح خلال العام المنصرم في تحقيق نقلات نوعية وإنجازات استثنائية عززت من مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية.

وحافظت الإمارات خلال العام المنصرم على ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة تلبي كافة أذواق السائحين، ومكان مفضل للحياة والعمل والزيارة، مع إطلاقها مشاريع فريدة ومبادرات سياحية بهدف دعم نمو وريادة القطاع السياحي، واستقطاب السائحين من جميع أنحاء العالم، وخلق فرص استثمارية جديدة في قطاعات السفر والسياحة والطيران، وجذب المزيد من الشركات السياحية العالمية لأسواق الدولة.

وباتت الإمارات وجهة مستدامة للسائحين من مختلف أنحاء العالم بفضل المنشآت الفندقية عالية المستوى، والمقاصد السياحية والتراثية المتنوعة، إضافة إلى أمنها واستقرارها، وموقعها الاستراتيجي، وفعالياتها المتنوعة لتحافظ بذلك على ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة تلبي كافة أذواق السائحين، إلى جانب تعزيز مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية كإحدى الوجهات الرئيسية التي تقود مسيرة نمو القطاع السياحي على مستوى العالم.

وتأتي الإنجازات التي حققها القطاع السياحي الإماراتي في العام المنصرم، لتؤكد كفاءة السياسات السياحية التي تتبناها الدولة مع إطلاقها مبادرات واستراتيجيات وطنية داعمة لنمو القطاع السياحي، باعتباره مساهماً رئيسياً في تنويع الاقتصاد الوطني، ورافداً مهماً في تعزيز تنافسية الإمارات على خريطة السياحة العالمية، بالإضافة إلى ضخ الاستثمارات في العديد من المجالات السياحية، وبناء مشاريع سياحية وترفيهية جديدة بمختلف إمارات الدولة، وتدشين مطارات جديدة، بما يؤكد كفاءة السياسات السياحية المستدامة التي تتبناها الإمارات.

وتمثل استراتيجية الإمارات الوطنية للسياحة 2031، خارطة طريق لخلق قطاع سياحي مستدام، كونها تستهدف رفع مكانة الدولة لتصبح الأولى عالمياً كأفضل هوية سياحية، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي، واستقطاب 40 مليون نزيل بحلول عام 2031.

وتتوقع مؤسسات السياحة الدولية أن تحقق سياحة الإمارات نمواً استثنائياً وأرقاماً قياسية في العام الجديد، بعد أن نجحت في تطوير سياستها وبنيتها التحتية السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية، مدعوماً بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بتطوير وتنمية السياسات والاستراتيجيات السياحية المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره مساهماً رئيساً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته، وبما رسخ مكانة الدولة كوجهة سياحية رائدة عالمياً.

ويقدر المجلس العالمي للسياحة والسفر ارتفاع مساهمة قطاع السياحة والسفر في الاقتصاد الإماراتي ليصل إلى 180.6 مليار درهم خلال العام 2023 بزيادة بنسبة 8.3% مقارنة بنحو 167 مليار درهم في عام 2022، مشيراً إلى أن مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني ستمثل نحو 10% في 2023، مقارنة بنحو 9% في 2022.

وتظهر إحصائيات وزارة الاقتصاد، ارتفاع إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة بلغ 26 مليار درهم خلال الأشهر السبعة الأولي من العام المنصرم محققةً نمواً بنسبة 24%، فيما وصل إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 16 مليون نزيل خلال الفترة نفسها بنمو بنسبة 15%، وبإجمالي 56 مليون ليلة فندقية، في حين وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 75% خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 5%.

وتشير البيانات الرسمية إلى الانتعاش القوي الذي شهده القطاع السياحي بالدولة في 2023، حيث استقطبت إمارة دبي نحو 13.9 مليون سائح دولي خلال الأشهر العشرة الأولى من 2023، بنمو 22%، مقارنة مع 11.4 مليون سائح دولي خلال الفترة نفسها من 2022. وبزيادة 3% مقارنة مع أكتوبر 2019 ما قبل الجائحة، بما يؤكد الأداء القوّي للقطاع السياحي في الإمارة، وزيادة جاذبيتها لتكون الوجهة المفضّلة للعديد من الزوّار حول العالم.

وواصلت فنادق دبي تحقيق مستويات نمو ثابته حيث وصل معدل إشغال الغرف الفندقية الى 76% في الأشهر العشرة الأولى من العام 2023، مقارنة مع متوسط اشغال 71% خلال نفس الفترة من العام الماضي، و74% متوسط اشغال خلال الفترة المقابلة من عام 2019، بحسب بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.

ونجحت فنادق أبوظبي في استقطاب نحو 4.525 مليون نزيل في 11 شهراً الأولي من العام الماضي بنمو بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، فيما سجلت قفزة كبيرة في إيراداتها لتصل إلى 5.7 مليار درهم خلال الفترة نفسها بزيادة جاوزت 21%. وسجل متوسط معدل إشغالات فنادق أبوظبي نحو 71% خلال العشرة أشهر الأولي من العام الماضي فيما ارتفع إلى نحو 82.5% في شهر نوفمبر المنصرم، بينما بلغ متوسط مدة الإقامة 2.8 ليلة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

السياحة والآثار تشارك فى المعرض السياحي الدولي WTM Latin America بالبرازيل

شاركت وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي فى المعرض السياحي الدولي WTM Latin America الذي أُقيم بمدينة ساوباولو بدولة البرازيل، ويعد أهم معرض سياحي مهني دولي فى منطقة أمريكا اللاتينية.

وأشار المهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، إلى أهمية المشاركة في هذا المعرض الذي يعد فرصة للترويج لمصر كوجهة سياحية والتواصل وتعزيز العلاقات مع شركاء المهنة من شركات السياحة ووكالات السفر من خلال تبادل الأفكار والرؤي والخبرات.

وخلال المشاركة بالمعرض عقد السيد محمد محسن مدير عام المكاتب الخارجية بالهيئة، عددا  من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي وسائل الإعلام بالسوق اللاتيني والمهنية مع مجموعة من منظمي الرحلات وشركات السياحة بالسوق البرازيلي والأسواق المستهدفة بدول أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى عدد من شركات الطيران وغيرهم من الشركات الراغبة فى التعاون مع المقصد السياحي المصري، والتي تم خلالها مناقشة تعزيز سبل التعاون لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق اللاتيني إلى المقصد السياحي المصري، وبحث إمكانية تنفيذ عدد من الأنشطة التسويقية المشتركة من بينها حملات ترويجية مشتركة ورحلات تعريفية وقوافل سياحية، وورش عمل لمنظمي الرحلات وشركات السياحة بالسوق اللاتيني لتعريفهم  بالمقصد السياحي المصري.

كما تم استعراض المنتجات والأنماط السياحية المتنوعة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري والمشروعات السياحية الكبرى به والتي من بينها المتحف المصري الكبير المقرر الافتتاح الرسمي له يوم 3 يوليو القادم ومشروع تطوير مدينة القاهرة التاريخية ومشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.

وقد شهد الجناح المصري خلال أيام المعرض إقبالاً كبيراً من قِبل الزائرين مما يعكس مدي اهتمام منظمي الرحلات والمهنيين بالمقصد السياحي المصري.

وقد تضمن المعرض العديد من الأنشطة منها المؤتمرات وورش العمل والعروض التقديمية والجلسات الحوارية التي تهدف إلى تبادل المعرفة وتعزيز التواصل والتعاون بين المشاركين.

جدير بالذكر أن الهيئة شاركت في هذا المعرض بجناح تبلغ مساحته 200م2، يضم 19 عارض يمثلون فندقين و 17 شركة سياحة مصرية من المهتمين بالسوق البرازيلي وأسواق أمريكا اللاتينية.

وقد شارك بالمعرض هذا العام ما يقرب من 41 دولة و 797 عارض بنسبة زيادة قدرها 13% عن العام السابق وما يقرب من 27000 من المتخصصين بمجال السياحة والسفر لعقد الصفقات السياحية.

طباعة شارك السياحة والآثار WTM WTM Latin America البرازيل وزارة السياحة والآثار الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي

مقالات مشابهة

  • 37 شركة ومؤسسة سياحية وفندقية عُمانية تشارك في "سوق السفر العربي" بدبي
  • مقترح برلماني بإصدار رخص مؤقتة لجذب السياح وتنشيط السياحة المصرية.. خبراء: تعد خطوة استراتيجية للتنمية السياحية والانفتاح على الأسواق العالمية.. وتحفيز الاستثمارات الجديدة في القطاع السياحي
  • أرقام ومؤشرات قياسية.. نظرة شاملة على مستهدفات رؤية المملكة 2030
  • المملكة تسرّع خطواتها نحو 2030.. أرقام قياسية ومؤشرات متقدمة
  • السياحة والآثار تشارك فى المعرض السياحي الدولي WTM Latin America بالبرازيل
  • زيادة 13.1%.. الموازنة الجديدة تدعم القطاع السياحي
  • تطوير العلاقات السياحية السورية الباكستانية في اجتماع بوزارة السياحة ‏
  • مكتوم بن محمد يستعرض مع رئيس«إم جي إم ريزورتس» مستقبل السياحة والضيافة في الإمارات
  • «شركات السياحة»: معرض سوق السفر العربية فرصة لزيادة الدفقات السياحية من الخليج
  • ممثلو شركات سياحية روسية يتعرفون على المقومات السياحية والتراثية في سلطنة عُمان