قطاع السياحة يتأهب لنمو استثنائي وانجازات قياسية في 2024
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يتأهب القطاع السياحي في دولة الإمارات لمرحلة جديدة من النمو والازدهار والانتعاش في العام الجديد 2024، بعد أن نجح خلال العام المنصرم في تحقيق نقلات نوعية وإنجازات استثنائية عززت من مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية.
وحافظت الإمارات خلال العام المنصرم على ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة تلبي كافة أذواق السائحين، ومكان مفضل للحياة والعمل والزيارة، مع إطلاقها مشاريع فريدة ومبادرات سياحية بهدف دعم نمو وريادة القطاع السياحي، واستقطاب السائحين من جميع أنحاء العالم، وخلق فرص استثمارية جديدة في قطاعات السفر والسياحة والطيران، وجذب المزيد من الشركات السياحية العالمية لأسواق الدولة.
وباتت الإمارات وجهة مستدامة للسائحين من مختلف أنحاء العالم بفضل المنشآت الفندقية عالية المستوى، والمقاصد السياحية والتراثية المتنوعة، إضافة إلى أمنها واستقرارها، وموقعها الاستراتيجي، وفعالياتها المتنوعة لتحافظ بذلك على ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة تلبي كافة أذواق السائحين، إلى جانب تعزيز مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية كإحدى الوجهات الرئيسية التي تقود مسيرة نمو القطاع السياحي على مستوى العالم.
وتأتي الإنجازات التي حققها القطاع السياحي الإماراتي في العام المنصرم، لتؤكد كفاءة السياسات السياحية التي تتبناها الدولة مع إطلاقها مبادرات واستراتيجيات وطنية داعمة لنمو القطاع السياحي، باعتباره مساهماً رئيسياً في تنويع الاقتصاد الوطني، ورافداً مهماً في تعزيز تنافسية الإمارات على خريطة السياحة العالمية، بالإضافة إلى ضخ الاستثمارات في العديد من المجالات السياحية، وبناء مشاريع سياحية وترفيهية جديدة بمختلف إمارات الدولة، وتدشين مطارات جديدة، بما يؤكد كفاءة السياسات السياحية المستدامة التي تتبناها الإمارات.
وتمثل استراتيجية الإمارات الوطنية للسياحة 2031، خارطة طريق لخلق قطاع سياحي مستدام، كونها تستهدف رفع مكانة الدولة لتصبح الأولى عالمياً كأفضل هوية سياحية، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي، واستقطاب 40 مليون نزيل بحلول عام 2031.
وتتوقع مؤسسات السياحة الدولية أن تحقق سياحة الإمارات نمواً استثنائياً وأرقاماً قياسية في العام الجديد، بعد أن نجحت في تطوير سياستها وبنيتها التحتية السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية، مدعوماً بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بتطوير وتنمية السياسات والاستراتيجيات السياحية المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره مساهماً رئيساً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته، وبما رسخ مكانة الدولة كوجهة سياحية رائدة عالمياً.
ويقدر المجلس العالمي للسياحة والسفر ارتفاع مساهمة قطاع السياحة والسفر في الاقتصاد الإماراتي ليصل إلى 180.6 مليار درهم خلال العام 2023 بزيادة بنسبة 8.3% مقارنة بنحو 167 مليار درهم في عام 2022، مشيراً إلى أن مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني ستمثل نحو 10% في 2023، مقارنة بنحو 9% في 2022.
وتظهر إحصائيات وزارة الاقتصاد، ارتفاع إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة بلغ 26 مليار درهم خلال الأشهر السبعة الأولي من العام المنصرم محققةً نمواً بنسبة 24%، فيما وصل إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 16 مليون نزيل خلال الفترة نفسها بنمو بنسبة 15%، وبإجمالي 56 مليون ليلة فندقية، في حين وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 75% خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 5%.
وتشير البيانات الرسمية إلى الانتعاش القوي الذي شهده القطاع السياحي بالدولة في 2023، حيث استقطبت إمارة دبي نحو 13.9 مليون سائح دولي خلال الأشهر العشرة الأولى من 2023، بنمو 22%، مقارنة مع 11.4 مليون سائح دولي خلال الفترة نفسها من 2022. وبزيادة 3% مقارنة مع أكتوبر 2019 ما قبل الجائحة، بما يؤكد الأداء القوّي للقطاع السياحي في الإمارة، وزيادة جاذبيتها لتكون الوجهة المفضّلة للعديد من الزوّار حول العالم.
وواصلت فنادق دبي تحقيق مستويات نمو ثابته حيث وصل معدل إشغال الغرف الفندقية الى 76% في الأشهر العشرة الأولى من العام 2023، مقارنة مع متوسط اشغال 71% خلال نفس الفترة من العام الماضي، و74% متوسط اشغال خلال الفترة المقابلة من عام 2019، بحسب بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
ونجحت فنادق أبوظبي في استقطاب نحو 4.525 مليون نزيل في 11 شهراً الأولي من العام الماضي بنمو بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، فيما سجلت قفزة كبيرة في إيراداتها لتصل إلى 5.7 مليار درهم خلال الفترة نفسها بزيادة جاوزت 21%. وسجل متوسط معدل إشغالات فنادق أبوظبي نحو 71% خلال العشرة أشهر الأولي من العام الماضي فيما ارتفع إلى نحو 82.5% في شهر نوفمبر المنصرم، بينما بلغ متوسط مدة الإقامة 2.8 ليلة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
53.5 مليون درهم صافي أرباح ” ريسبونس بلس” بنمو 32% خلال 2024
نمت إيرادات شركة ريسبونس بلس القابضة بنسبة 32% من 346.1 مليون درهم العام 2023 إلى 456.5 مليون درهم في 31 ديسمبر 2024.
وارتفع صافي الربح بنسبة 8% ليصل إلى 53.5 مليون درهم مقارنة بـ 49.4 مليون درهم في العام السابق. كما زادت حقوق الملكية إلى 246.5 مليون درهم في 31 ديسمبر 2024 مقارنة بـ 230 مليون درهم في العام السابق.
وبلغ إجمالي الأصول 388.7 مليون درهم في 31 ديسمبر 2024 مقارنة بـ 298.2 مليون درهم في نهاية 2023.
كما ارتفع ربح السهم (EPS) إلى 0.27 درهم في 2024 مقارنة بـ 0.25 درهم في العام السابق، مما يعكس التزام شركة ريسبونس بلس بالربحية وخلق القيمة للمساهمين.
وتعكس هذه النتائج الإيجابية هذا النمو في 2024 من خلال مواصلة المشاريع القوية في الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن والمملكة المتحدة والنرويج وأسواق عالمية أخرى.
ومع اعتماد استراتيجية واضحة للنمو عبر الأسواق الرئيسية، قامت ريسبونس بلس بتحديد مصادر إيراداتها، بما في ذلك خطوط أعمال جديدة مثل طاقة الرياح، لا سيما في النرويج.
وقال عمران الخوري، رئيس مجلس إدارة شركة ريسبونس بلس القابضة: “إن الأداء القوي لشركة ريسبونس بلس القابضة خلال 2024 يعكس فعالية استراتيجية المجموعة في التنوع على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية. لقد وضعنا أسسًا قوية لخطط التوسع والنمو لدينا، ونتائجنا الإيجابية في كل عام تؤكد مكانتنا الرائدة كخبراء في مجال الرعاية ما قبل المستشفى وخدمات الطوارئ الطبية، ودفعنا لمسار النمو على المستوى العالمي، بالإضافة إلى الاستراتيجية الجديدة لشركة ريسبونس بلس في 2025.”
ومن أبرز إنجازات الشركة في 2024 كان الاستحواذ الاستراتيجي على شركة بروميثيوس ميديكال الدولية، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، مما عزز قدراتها في الاستشارات بشأن التخفيف من المخاطر الطبية والتدريب الطبي المتخصص لقطاعات الدفاع والطاقة. كما عزز هذا النمو العقود المبرمة في الإمارات العربية المتحدة والأداء القوي لعملياتها في المملكة العربية السعودية، والتي سجلت نموًا يزيد عن 115% في الإيرادات على أساس سنوي.
وقال الدكتور روهيل راغافان، الرئيس التنفيذي لشركة ريسبونس بلس القابضة: “اعتمدت ريسبونس بلس ميديكال على استراتيجية قوية في التوسع والتنوع تهدف إلى تقديم رعاية استثنائية ما قبل المستشفى في الأسواق التي نعمل فيها. وكجزء من هذه الاستراتيجية، نستهدف حاليًا مجموعة واسعة من الفرص. لقد ساعد استحواذنا على شركة بروميثيوس ميديكال في الدخول إلى مجالات جديدة وأسواقًا عالمية أخرى لشركة ريسبونس بلس ميديكال. كما عززنا التزامنا بالاستثمار في التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، مما يساهم بشكل كبير في تحقيق أقصى قدر من الكفاءة والإنتاجية والنمو”.
وتضم مجموعة ريسبونس بلس القابضة شركة ريسبونس بلس ميديكال (RPM)، التي تدير أكثر من 420 عيادة في قطاعات النفط والغاز والصناعات الأخرى. وتضم المجموعة شركات فرعية أخرى مثل أوكيوميد كلينيك، ريسبونس بلس لتوظيف العمالة الطبية، ومركز هيلث تيك للتدريب.