بوابة الوفد:
2025-04-17@05:43:45 GMT

خروج «الدولارات المجمدة» يربك سوق الصرف

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

يشهد سوق الصرف تحولات عديدة خلال الفترة الماضية، ومن المتوقع أن تكون هناك مفاجآت مع بداية العام الجديد، فقد شهدت تجارة العملة فى السوق السوداء، رواجا قويا، مع كل مرة يتم تحرير سعر الصرف فى مصر، وانتشرت فى الأيام القليلة الماضية الكثير من الدولارات المجمدة، والتى خرجت بعد فترة طويلة من تخزينها ترقبا لتطورات الأوضاع، ومن المتوقع أن تكون ضربة قوية للسوق السوداء بحسب خبراء الاقتصاد، حيث إنه لا أحد يستطيع التفرقة بين الدولار العادى والدولار المجمد، نظرا لكونهما ليس بهما أى تزوير، ولكن الفرق بينهما يتم معرفته من خلال «السيريال نامبر» المحدد من قبل البنك الفيدرالى للكشف عن الدولارات المجمدة.

وتعتبر الدولارات المجمدة عملة صحيحة، وهو دولار غير مزور، صادر عن الحكومة الأمريكية والبنك الفيدرالى الأمريكى، كمثل أى دولار أمريكى آخر له سيريال نامبر ورموز ووسائل الحماية ذاتها، لكن تم تجميده من قبل الحكومة الأمريكية ممثلة فى البنك الفيدرالى، بمعنى أنه يمكن تداوله فقط بين المواطنين لكونها مهربة ومنهوبة من دول أخرى، لكن لا يمكن تداوله أو استخدامه فى المعاملات الخارجية أو داخل البنوك المحلية والدولية.

وقام «مجلس الاحتياطى الفيدرالي» بتجميد كافة أرصدة النقد المنهوبة منذ اندلاع حرب الخليج الأولى فى تسعينات القرن الماضى، بحيث لا يمكن صرفها أو التعامل بها داخل القطاعات المصرفية المختلفة، بناء على توجيهات واتفاقات عالمية مع البنوك المركزية الأخرى.

وقال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادى، إن الدولارات المجمدة ليست حديثة اليوم، ولكنه منتشر منذ سنوات عدة، ولكن الظهور فى الوقت الحالى نتيجة لارتفاع سعر الدولار فى السوق السوداء بشكل مغالى فيه، مما دفع تجار الدولارات المجمدة للظهور وأخذ قطعة من تورتة السوق السواء.

وأوضح أن الدولارات المجمدة ظهرت حينما قام الفيدرالى الأمريكى بتجميد دولارات فى دولة ما، وتلك الدولة يكون بها مواطنون لديهم دولارات بينهم وبين بعضهم ولا يعلمون أن تلك الدولارات غير مفعلة فى البنوك، وعند علمهم يتم نقل هذه الدولارات من دولة إلى دولة أخرى بطرق غير مشروعة، وعندما يتم بيعها ويدخل من قام بشرائها البنوك أو من خلال تعاملات رسمية يتم اكتشافها أنها دولارات مجمدة، رغم أن الدولارات سليمة وغير مزيفة، ولكن الأرقام سيريال نامبر معطلة ولا يعلمها سوى البنوك والأجهزة المعنية.

وأوضح أن هناك الكثير ممن قاموا بشراء الدولارات المجمدة صامتين، دون رفع شكوى أو قضية أمام المحاكم على الأشخاص الذين باعوا لهم الدولارات المجمدة خوفا من أن يتم اتهامهم بتجارة العملة مما يدفعه للصمت، ولكنه يتم الحديث بين المواطنين وبعضهما عن الدولارات المجمدة.

وأوضح أن تأثير الدولارات المجمدة على السوق السوداء، سوف يكون تأثيرا بشكل سلبى، موضحا أن الكثير من المواطنين سيكون لديهم تخوف من شراء الدولار من السوق السوداء، خوفا من شراء الدولارات المجمدة، بعدما شهدت السوق السوداء تغولا وتوحشا، حيث إن السوق السوداء يتم تداول مبالغ خرافية بها من الدولارات.

وطالب الخبير الاقتصادى المواطنين بضرورة إذا كان ما لديهم دولارات أن يسارعوا بوضع هذه الدولارات فى البنوك فى ظل أن البنوك لا تسأل عن مصدر الدولار، وذلك لحماية أنفسهم، أولها أن يحمى نفسه من كونه يحمل دولارات مجمدة، الأمر الثانى أن يتم صرف أرباح من تلك الوديعة، ثالثا أن تحافظ على الدولار من السرقة أو غيرها، وبخلاف ذلك تساعد على استقرار الدولة وسعر الصرف للجنية المصرى.

وأوضح أنه من المتوقع أن يتم تحريك سعر الصرف فى بداية العام وليس معلوما مقداره بالتحديد ممكن أن يكون 10% أو أكثر من ذلك، موضحا أن كل هذا يتوقف على الروشتة المتكاملة لعملية الإصلاح الاقتصادى، لافتا أن الدولة سوف تقوم بحزمة طروحات وسوف يتوقف الأمر على ما سوف تستطيع الدولة توفير الدولارات من تلك الطروحات، كما أن الدولة من المتوقع أن تحصل على قرض من صندوق النقد الدولى بستة مليارات دولار قد تحصل على دعم من الأسواق العالمية بعشرة مليارات دولار، وفى هذه الحالة سوف تكون جمعت حوالى 30 أو 25 مليار دولار وهنا نسبة التخفيض ستكون ضئيلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوق الصرف سعر الصرف الدولار الحكومة الأمريكية البنك الفيدرالي الأمريكي الدولارات المجمدة الدولارات المجمدة السوق السوداء من المتوقع أن وأوضح أن

إقرأ أيضاً:

البنوك التركية تستبق اجتماع البنك المركزي وترفع الفائدة على الودائع

أنقرة (زمان التركية) – شهدت الفوائد على الودائع خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، ولفت الأنظار هذا الأسبوع صعود نسب الفائدة إلى 50 في المئة بعد تراجعها إلى 47 في المئة منتصف شهر مارس/ آذار الماضي.

وخلال اجتماع استثنائي الشهر الماضي، قررت لجنة السياسات المالية بالمركزي التركي رفع سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة من 44 في المئة إلى 46 في المئة.

وعززت هذه الخطوة جاذبية الليرة التركية وتسببت في بدء تمويل السوق من 46 في المئة. وأدت هذه التطورات في الوقت نفسه إلى ارتفاع فوائد الودائع أيضا.

وشهدت توقعات التضخم أيضا تغييرات، إذ ارتفعت توقعات التضخم نهاية العام الجاري خلال استطلاع البنك المركزي التركي لشهر أبريل/ نيسان الجاري من 28.04 في المئة إلى 29.98 في المئة.

وأثارت هذه الزيادة مخاوف الأسواق بشأن التضخم ودفعت البنك المركزي إلى اتباع سياسة مالية أكثر تشددا على المدى القصير.

جدير بالذكر أن البنك المركزي التركي قرر خلال اجتماع لجنة السياسات المالية في فبراير/ شباط الماضي خفض سعر الفائدة من 45 في المئة إلى 42.50 في المئة، غير أن توقعات السوق تشير إلى عدم ترقب أي خفض للفائدة خلال اجتماع البنك المقرر يوم الخمس القادم.

وكشف استطلاع رأي الخدم المالية لوكالة الأناضول عن توقعات السوق بإبقاء المركزي التركي على سعر الفائدة عند 42.50 في المئة على أن يواصل البنك المركزي تمويل السوق عند مستوى 46 في المئة.

ومؤخرا، تم رصد زيادات أيضا في فوائد الودائع التي تقدمها البنوك مع تزايد جاذبية الليرة. وخلال الأسبوع الماضي، بلغت أعلى فائدة نحو 49.50 في المئة، غير أن هذه النسبة ارتفعت خلال الأسبوع الجاري إلى 50 في المئة.

Tags: البنك المركزي التركيسعر الفائدة في تركيا

مقالات مشابهة

  • اقتصادي: مصر نجحت في قتل السوق السوداء للدولار
  • حتى «النمل» يجلب دولارات.. ولصوص يحفرون نفقاً لسرقة مجوهرات بقيمة 10 ملايين دولار
  • مكافأة جديدة من الكاف.. ملايين الدولارات تنهال على الأهلي قبل مونديال الأندية
  • سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025
  • غيث: المصرف يلاحق السوق السوداء بدلًا من قيادتها والتعويم بات خيارًا
  • ضبط عملات أجنبية بقيمة 4 ملايين جنيه فى السوق السوداء
  • ضبط 3 أطنان سولار قبل بيعها في السوق السوداء بسوهاج
  • ضبط 3 طن سولار قبل بيعها في السوق السوداء بإحدى محطات الوقود بطما
  • البنوك التركية تستبق اجتماع البنك المركزي وترفع الفائدة على الودائع
  • تراجع جديد لاسعار الصرف في الاسواق المحلية