صحف عالمية: اغتيال العاروري يزيد انتشار الحرب وحماس قادرة على سد أي فراغ
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
ركزت صحف عالمية على تداعيات اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إطار تغطيتها للحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 90 يوما، إضافة لتصريحات مسؤولين للاحتلال الإسرائيلي عن تهجير أهالي القطاع.
ونشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريرا اعتبر اغتيال العاروري علامة جديدة على أن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، وأن هذا الاغتيال يزيد المخاوف من أن الرد قد يوسع نطاق هذه الحرب إلى صراع إقليمي.
من جهتها، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مؤرخ إسرائيلي قوله إن "حماس أثبتت خلال عقود شهدت كثيرا من الاغتيالات أنها قادرة على سد أي فراغ في وقت قصير"، مضيفا أن كل شخصية داخل الحركة لها من يخلفها مهما كان مركزها.
فيما سلطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الضوء على إدانات دول غربية لتصريحات وزيري المالية والأمن القومي في إسرائيل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بشأن خطط تهجير سكان غزة، وخصت بالذكر فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة التي وصفت إدانة خارجيتها بـ"النادرة وغير المتوقعة".
أما صحيفة لوموند، فتناول أحد مقالاتها تزايد العزلة التي تعيشها دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد حربها على غزة، إذ تحولت بعد الهجوم على غزة مشاعر التعاطف مع ضحايا هجوم حماس عبر العالم نحو المدنيين الفلسطينيين بسبب معاناتهم.
في حين أكد مقال في صحيفة الغارديان أهمية مقاطع الفيديو التي تخرج من قطاع غزة المنشرة بكثرة على مواقع التواصل باعتبارها وسيلة ضغط يمكن من خلالها إجبار الولايات المتحدة وإسرائيل على إنها الحرب الوحشية في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
5 سنوات و"تسليم الإدارة".. تفاصيل أحدث مقترح لوقف حرب غزة
اقترح وسطاء مصريون وقطريون صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي كامل من غزة.
وصرح المسؤول الفلسطيني المطلع على المحادثات لـ"بي بي سي"، أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وأضاف أن "هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس".
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة مستقبلا، الذي تحكمه حماس منذ عام 2007.
وفي حين أنه من السابق لأوانه تقييم احتمالات نجاح هذا المقترح، وصف المصدر جهود الوساطة الحالية بأنها جادة، وقال إن حماس أبدت "مرونة غير مسبوقة".
ولم تعلق إسرائيل على خطة الوسطاء بعد، وفق "بي بي سي".
وانهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي.
ومن المقرر وصول وفد رفيع المستوى من حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات، يتصدره رئيس مجلسها السياسي محمد درويش، وكبير مفاوضيها خليل الحية.
كما أفادت تقارير صحفية أن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة المصرية مساء الأحد، لإجراء محادثات مع وسطاء والسعي إلى تحقيق تقدم في المفاوضات.
يأتي ذلك بعد أيام من رفض الحركة آخر مقترحات إسرائيل، الذي تضمن مطلبا بنزع سلاح حماس مقابل هدنة لمدة 6 أسابيع، بما يتيح لها استئناف الحرب بعد انتهاء الهدنة.
ورغم الضغوط التي يتعرض لها من أهالي الرهائن، أعلن نتنياهو أكثر من مرة أنه لن ينهي الحرب قبل القضاء على حماس وعودة جميع المحتجزين في قطاع غزة، بينما طالبت حماس إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراحهم.