ليبيا – رأى المحلل السياسي، محمود الرملي، أن العملية السياسية في ليبيا غريبة وغامضة، والواقع أن البعثة فشلت فشلا ذريعا في إدارة المشهد السياسي الليبي، واكتفت بالتدخلات السلبية وتحريك الأمور إلى الأمام واستمرت خلال السنوات التي يعاني الليبيون الأمرين في عدم قدرة البعثة على إيجاد حل والاكتفاء بإدارة المشكلة وهو ما جعل القضية الليبية عائقا يعطل جميع الأطراف.

الرملي وفي تصريحه لوكالة “سبوتنيك” ،قال:” من هنا يبرز مصدر وهو عدم الرغبة في وجود حل للمشكلة، ولكن يجب أن يُقال إن البعثة وضحت مسألة توسع أطراف المشكلة”.

وأشار إلى أن الواقع العملي يوضح أن اتفاق الصخيرات جعل هناك طرفين مجلس النواب والدولة وبقية الأطراف هي وليدة هذه الأجسام، وعلى هذا الأساس يسعى المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، ليصبح هناك 5 أطراف، وهو ما ساهم في تعقيد المشهد.

وأكد أن الخلافات بين مجلسي النواب والدولة على مسألة المناصب السيادية ليست خلافات وليدة اللحظة، بل هي خلافات قديمة جدا، ويبدو أن الجميع يريد البقاء والاستمرار في المشهد، لأنهم لن يكونوا في منصب سياسي حسب رؤيتهم، لذلك فهم مُصرون على البقاء.

وتابع الرملي حديثه:”الحل الذي يريده الليبيون يكمن في إخراج كل الأجسام التي يسمونها أطرافا وهي أساس المشكلة، وليست جزء من الحل”، مشددا على أن الخلافات الجدلية حول المناصب السيادية هي خلافات قديمة حديثة لن تنتهي.

وبين أن التعنت وعدم الرغبة في التغيير بسبب أن من يملكون التغيير غير شرعيين، ومسألة عدم القدرة على تنفيذ القرارات هو أنها تصدر من جهات غير مختصة، وهو ما يجعل التنفيذ مستحيلا.

ولفت إلى أن جميع هذه المشاكل يمكن حلها بتحديد موعد زمني لميلاد دستور جديد ينهي كل الأجسام القديمة ليبدأ مرحلة جديدة في البلاد، يكون فيها تداول سلمي للسلطة، وهو الأمر الذي لم يعرفه الليبيون من قبل، حيث ظل حكم القذافي للبلاد لنحو 42 عاما، وهو ما جعل الموجودين في السلطة حاليا يخشون على مناصبهم ولا يريدون التخلي عنها.

وقال الرملي إنه يجب على المجتمع الدولي أن يساعد الليبيين أن أراد حلا في ليبيا فيما يتعلق بتغيير جميع الأجسام الحالية، وتحديد موعد زمني لها، والعمل على اختيار الشخصيات من الدوائر 13 في ليبيا، والعمل على اعتماد ذلك من مجلس الأمن، وتشكيل لجنة دولية للإشراف على قانون الانتخابات.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وهو ما

إقرأ أيضاً:

وكيل النواب يؤكد دعم مصر الكامل للشعب الليبي واستقرار ليبيا «فيديو»

قال المستشار أحمد سعد، وكيل مجلس النواب المصري، إن المقاربة المصرية تجاه ليبيا ترتكز على عدة مستهدفات رئيسية، أبرزها الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، تعزيز تماسك الدولة الليبية ومؤسساتها، دعم تطلعات الشعب الليبي نحو التنمية والاستقرار، تشجيع الحلول الليبية-الليبية دون تدخل خارجي.

وأكد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمجلسي النواب والأعلى للدولة الليبية، وعرضتها قناة «القاهرة الإخبارية»، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وليبيا، مشددا على ضرورة التكاتف والتعاون المشترك بين البلدين، انطلاقا من وحدة المصير المشترك.

وأشار «سعد» إلى الدور الجوهري لمجلسي النواب والدولة في المضي قدما نحو تنفيذ خارطة الطريق الليبية، واستكمال الاستحقاقات الدستورية، مشيدا بالنجاحات السابقة في التوافق حول المسار الدستوري والمناصب السيادية، ومؤكدا استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم والاستشارات للمجلسين.

كما شدد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا دون استثناء، تنفيذًا للقرارات الدولية، معتبرا أن ذلك ضمانة أساسية لاستقرار البلاد، مؤكدا أن توحيد المؤسسات الليبية هو السبيل الأمثل لتمهيد الطريق نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة، تضع ليبيا على طريق الاستقرار والتنمية.

وفي ختام كلمته، رحب سعد بالوفود الليبية في مصر، مجددًا التأكيد على الدعم المصري الكامل للشعب الليبي حتى تنجح جهوده في تحقيق الأمن والرخاء والتقدم.

اقرأ أيضاًالفاتيكان: الوضع الصحي للبابا فرنسيس لا يزال حرجا

عقيلة صالح: أشكر الرئيس السيسي على جهوده في حل الأزمة الليبية «فيديو»

عقيلة صالح: الاجتماعات على أرض مصر خير دليل على دعمها المستمر للشعب الليبي |فيديو

مقالات مشابهة

  • وكيل النواب يؤكد دعم مصر الكامل للشعب الليبي واستقرار ليبيا «فيديو»
  • تيته: البعثة الأممية ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف الليبية
  • مجلس النواب الليبي: مصر لم تتخل عن ليبيا رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة
  • احتجاجات قطاع النفط تخيم على المشهد السياسي بالغابون
  • التأكيد على استمرار دعم جهود البعثة.. «الكوني» يستقبل المبعوثة الأممية الجديدة
  • البعثة الأممية: خوري تشجع جميع المواطنين على التسجيل والتصويت في الانتخابات البلدية
  • السامرائي يبحث مع بارزاني مستجدات المشهد السياسي
  • البعثة الأممية: اللجنة الاستشارية تختتم احتماعها الثاني في طرابلس
  • ديكارلو: الجمود السياسي يهدد الاستقرار في ليبيا والحاجة ملحة لحل الأزمة
  • غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني