ليبيا – قال المحلل السياسي، جمال الفلاح، إن الخلاف بين مجلسي النواب والدولة حول المناصب السيادية والحكومة خلاف عميق، وبالتالي لا يمكن أن يتفق المجلسان حول هذه النقطة.

الفلاح،وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أضاف:” هذه المناصب وتكليفاتها قبل اتفاق الصخيرات كانت تعود للسلطة التشريعية، المؤتمر الوطني سابقا، ثم إلى مجلس النواب، وبعد اتفاق الصخيرات أصبحت تتم بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة”.

وتابع الفلاح حديثه: “لكن تظل الصلاحيات الحقيقية في مسألة المناصب السيادية من صلاحيات مجلس النواب، وبعد  حوار بوزنيقة المغربية أصبح الترشيح لهذه المناصب من الطرفين مجلس النواب والأعلى للدولة، كل طرف يقدم الأسماء المرشحة من طرفه لهذه المناصب السيادية”.

ولفت إلى أن الخلاف الحقيقي والصراع هو على الحكومة بصورة عامة وعلى المناصب السيادية في مؤسسات الدولة وأبرزها مصرف ليبيا المركزي وهو ما يجعل الاتفاق بين المجلسين أمر صعب المنال.

وقال الفلاح إن مجلس النواب لا يزال يحتفظ بهذا الحق ويقوم بإصدار التكليفات لهذه المناصب، والنقطة المهمة في هذا الأمر هي مسألة التسليم والاستلام، خاصة أن كل من تم تكليفهم بهذه المناصب السيادية يرفضون التسليم بحجة انتهاء صلاحية مجلسي النواب والدولة”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعني أنه لا يوجد تداول حقيقي للسلطة، التي يرفض كل طرف تسليمها.

وختم الفلاح حديثه:”سيتم استبعاد ذوي الكفاءة من الترشيح بسبب الفساد، حيث إن جميع مناصب ليبيا أصبحت رهن المحاصصة القبلية والسياسية والجهوية، وهي مفاهيم منافية لمفهوم التداول السلمي للسلطة”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المناصب السیادیة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

رئيس صندوق الثروة السيادية في الكويت غانم الغنيمان يغادر منصبه.. ما السبب؟

كشفت مصادر "بلومبيرغ" عن تسليم المدير الإداري لصندوق الثروة السيادية في الكويت غانم الغنيمان، مهام منصبه إلى الشيخ سعود سالم عبد العزيز الصباح، بعدما تم إبلاغه بتقلص ولايته.

وقالت "بلومبيرغ" في تقرير، الخميس، إن الغنيمان يغادر منصبه بعد ثلاث سنوات، ما ينهي فترة مضطربة في إدارة أحد أكبر المستثمرين العالميين، والتي تأثرت بصفقات بارزة أبرمها نظراؤه الإقليميون في السنوات الأخيرة.

وأضافت نقلا عن أشخاص "مطلعين" على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المعلومات، أنه جرى إبلاغ الغنيمان البالغ من العمر 65 عاما والذي وصل إلى سن التقاعد القانونية، بتقليص مدة ولايته.


وتم تعيين الغنيمان في الهيئة العامة للاستثمار في الكويت عام 2021، لفترة ولاية مدتها أربع سنوات.

ووفقا لمصادر "بلومبيرغ"، فقد تولى الشيخ سعود سالم الصباح، عضو مجلس إدارة الهيئة، منصب المدير العام خلفا لغانم الغنيمان.

الشيخ سعود هو نجل الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، محافظ البنك المركزي السابق الذي شغل المنصب لمدة 25 عاما قبل أن يستقيل احتجاجا على السياسات المالية في ذلك الوقت.

ونقلت "بلومبيرغ" تأكيد ممثل عن الصندوق الكويتي بشأن مغادرة الغنيمان منصبه، مشيرا إلى أن الأخير بلغ سن التقاعد، لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تعليق بشأن خليفته.

ومن غير المتوقع أن التغييرات في القيادة إلى تحول كبير في استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار، التي تخضع لإشراف وزير المالية الكويتي.

يشار إلى أن الهيئة ركزت خلال هذا العام بشكل رئيسي على الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية، ومراكز البيانات، وأشباه الموصلات، في حين توجد أكثر من 50 من استثمارات الصندوق في الولايات المتحدة، تليها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، ثم آسيا والأسواق الناشئة.

وبحسب التقرير، فإن الصندوق الكويتي واجه تحديات عديدة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بالتزامن مع فترة من الاضطراب السياسي في الكويت.

وعلى الرغم من أنه كان يُعد سابقا من أبرز المستثمرين العالميين، إلا أن الهيئة العامة للاستثمار تأخرت مؤخرا مقارنة بصناديق إقليمية أخرى مثل شركة مبادلة للاستثمار وأبوظبي للاستثمار (ADIA) وصناديق سيادية أخرى في الشرق الأوسط. ومع ذلك، ظلت عوائد الهيئة قوية، حيث حققت عوائد مزدوجة الرقم مدعومة بالانتعاش السوقي العام الماضي، وفقا لـ"بلومبيرغ".


وأشار التقرير إلى أن هذه التغييرات في صناديق الثروة السيادية تأتي في وقت يشهد فيه عالم صناديق الثروة السيادية الخليجية، المعروف بهدوئه، تحولات كبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، عينت قطر رئيسا تنفيذيا جديدا لصندوقها السيادي البالغ قيمته 510 مليارات دولار، بينما كشفت "بلومبيرغ" عن تغييرات استراتيجية قيد التنفيذ في صندوق أبوظبي للاستثمار (ADIA) الذي تبلغ قيمته تريليون دولار.

وشدد التقرير على أن القادة الجدد في كلا الصندوقين بحاجة إلى مواجهة تحديات متعددة، بما في ذلك رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والعلاقة المتغيرة بين الغرب والصين، والتنافس المتزايد بين دول الخليج نفسها مع سعيها للتنويع الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة لرئيس الحكومة ووزيرة التنمية المحلية بشأن تبطين الترع
  • “دومة” يؤكد على ضرورة مصالحة وطنية شاملة وعادلة في ليبيا
  • إدارة ترامب الجديدة.. 5 نقاط تكشف "أسرار" الترشيحات
  • لجنة شؤون التعليم بمجلس النواب تناقش استراتيجية التعليم في ليبيا
  • مجلس النواب يناقش الاستراتيجية العامة للتعليم في ليبيا
  • رئيس صندوق الثروة السيادية في الكويت غانم الغنيمان يغادر منصبه.. ما السبب؟
  • ليبيا تصدر بيانًا حول ملف ترسيم الحدود مع تونس
  • نصية: أزمة تأخر الرواتب في ليبيا مشكلة مزمنة
  • السفير محمود كارم: مصر لم تشارك في اللجنة التعاقدية للحقوق المدنية والسياسية لمدة 19 عامًا
  • أوحيدة: مجلس الدولة أداة لعرقلة الانتخابات في ليبيا بقيادة الدبيبة