تعليمات الكيزان وصلت: أنشروا الفوضى.. حاضر أفندم !!
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
ما تسمعونه اليوم وغداً هو استجابة لتعليمات وتعميمات أرسلها الكيزان إلى منسوبيهم (داخل السودان وخارجه) بأن يرفعوا عقيرتهم (كلٌ من موقعه) تأييداً لخطتهم في مواصلة الحرب عبر حملات التسليح لإجهاض مساعي وقف الحرب والتغطية على تسليح الكيزان بذريعة دفاع المواطنين عن أنفسهم ونشر الفوضى وصولاً للحرب الأهلية التي ابتدرها والي نهر النيل في (خفة الطرور) وكتب بها اسمه في قائمة العار الذي لا تمحوه كل جزئيات ومركّبات (هيدروكسيد الصوديوم).
وقد رأينا في هذه الأيام عائد هذه التعليمات وسبق أن توقفنا عن (لايف عصام احمد البشير) الذي أجبروه ليقول ما قال (مُكره أخاك لا بطل) في تأييد تسليح المدنيين وجعلهم سواتر بشرية للكيزان..وكانت دعوة الرجل (فاترة ناعسة) بسبب أنه يلبس (رداء الوسطية) وله فيها مصالح وامتيازات..!
ثم أعقبه الدرديري محمد أحمد..! هل تذكرون قول الدرديري بأن (فرض العقوبات على "علي كرتي" بالغة الخطر على استقلال السودان وسيادته ووحدته الوطنية )..!
الآن جاء الدور على (السفير عبد الله الأزرق) حامي انتهاكات الإنقاذ الذي يتباهى بعداوته لقوات "اليوناميد" من أجل إخفاء جرائم الكيزان ومليشياتهم..خرج يقول إن (القحاتة قتلة)..هكذا يسمي قوى الحرية والتغيير للزراية بها.. وإنهم يكذبون ويقولون إن الحرب أشعلها الكيزان..!
ثم يكذب الأزرق أمام العالم ويقول إن الحرية والتغيير تدعم الجنجويد وإن الشعب لم يبق أمامه غير المقاومة العارمة (يقصد حملات الكيزان).. الشعب الذي أجاعته وشردته الإنقاذ عندما كان السفير يدافع عن الاغتصاب التي يقوم بها الجنجويد تحت حكم الإنقاذ..وينفي وقوعها ويقول في حوار منشور: هل يمكن اغتصاب 200 امرأة ولا توجد ثياب ملطخة...؟!!
يقول السفير" لقد زادت وتيرة دعاية (لا للحرب).. أصبحت (لا للحرب) عند السفير دعاية..! أين يقيم هذا الرجل الآن؟ ولماذا لا يأتي ليقود الحرب..؟!
هذا السفير الذي كان يتنقل مع المخلوع وينفي وقوع جرائم دارفور أفاق الآن ليتحدث عن التسليح بعد أن جعل "دبلوماسية التنمية" في بلد مثل السودان (قصائد غزل ونسيب ومراهقة متأخرة) في وزيرة خارجية موريتانيا.. (الناها بنت مكناس)..!
ثم أعقبه دبلوماسي آخر (سِنة ناعمة) في الدعوة إلى تسليح المدنيين ومواصلة الخراب (خالد موسى دفع الله) ولكنه أخذ طريقاً طويلاً (عبر لفة الكلاكلة) ليدلي بسهمه..فحاول أن يخيط (القرَعة مع القحف) وكتب يقول: دافعوا بالسنان ولا تتأخروا عن وطن الترابي وجمال محمد احمد..! ووطن محمود محمد طه وعلي عبد الفتاح..!! وطن محجوب شريف وروضة الحاج..(معقول يا شيخنا..؟! ثم هل (أماه لا تجزعي) نشيد سوداني يا رجل)؟!
ثم أضاف إلي "رموز الوطن" حسب تقديراته عدداً من صحفيي الإنقاذ من مؤيدي انقلاب "البرهان- حميدتي" وخصوم ثورة ديسمبر والمبتهجين بمذبحة فض الاعتصام والذين هاجموا بضراوة شعار (الجيش للثكنات والجنجويد ينحل)..وذكر من هؤلاء أسماء يستوجب ذكرها قضاء الصيام لبطلانه بسبب (استدعاء القيء)...!
طبعاً لا داعي لذكر "المثقفين الثوريين" الذين أصبح الكيزان الآن يعيدون نشر ما يكتبون لدعم خط الحرب فهنيئاً للطرفين بهذه (الزمالة الجديدة في السلاح)..! ولا داعي أيضاً لذكر الصحفيين إياهم الذين (طبظوا) في تنفيذ التعليمات التي وصلتهم بعد ظهور حميدتي زراعة أيديهم..فقد كان المطلوب منهم حسب التعليمات أن يقولوا إن ظهوره يعني إدانته بجرائم دارفور..فكتب احدهم التعليمات كما هي (بضبانتها)..وكتبتها الصحفية المقيمة في بلد آخر بذات الصياغة (بالكربون)..وفات عليهم أن جرائم دارفور وقعت في عهد المخلوع وبإشراف الكيزان..!
أما حكاية الصحفيين ورؤساء التحرير في الجزم بمقتل حميدتي.. فهي فضيحة صحفية غير مسبوقة عالمياً...فكيف لصحفي أن ينقل معلومة مغلوطة في مسألة (لا تقبل القسمة) مثل موت شخص أو حياته..؟! وكيف يطمئن الناس لمعلومته لاحقاً..؟! احدهم كان يؤكد مقتل حميدتي بقناعة (حفاري القبور) ولكنه عاد فجأة ليتحدث ويقول بغير خجلة إن حميدتي اشطر سياسي في السودان.! .يا رجل هل هو حي أم ميت..؟! اخبرنا أولا أين رأيت جثته؟..قبل أن تحدثنا عن شطارته أو بلادته السياسية..!
هل تعلم يا صديقي إن حديث صحفيي الحرب عن موت حميدتي هي أيضاً تعليمات من الكيزان وليس خطأ في المعلومات أو التقديرات..! إنهم أشاعوا موته وقتها لخدمة (خط سياسي معيّن)..ولهدف كيزاني معلوم... الله لا كسّبكم..!!
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بعد أحداث الجزيرة .. أصوات شبابية ترفض عاصفة الكراهية في السودان
اعتبر أحمد جوكس أن ما حدث في الجزيرة هو امتداد لسياسات التصفية العرقية التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود مؤكدا في حديثه لـ”التغيير” أن الشباب يجب أن يكونوا في مقدمة الصفوف لمواجهة خطاب الكراهية
التغيير: فتح الرحمن حمودة
مع اقتراب إكمال الحرب الدائرة في السودان، عامها الثاني، دخلت البلاد مرحلة جديدة من العنف والتصفيات على أساس الهوية والعرق. وفي تصعيد خطير شهدت ولاية الجزيرة جرائم وانتهاكات جسيمة بعد سيطرة الجيش السوداني عليها، وأصبحت مسرحًا لأعمال عنف طالت شبابا من لجان المقاومة وسط تصاعد مشاعر الرفض في أوساط الشباب لهذه الممارسات وخطاب الكراهية المتنامي.
يرى الشاب عامر إدريس أن الوضع تجاوز مرحلة الخطورة مؤكدا في حديثه لـ”التغيير”على دور الشباب في مواجهة هذا الخطاب من خلال تكثيف الجهود نحو التكاتف الاجتماعي وإيجاد حلول تقلل من خطاب الكراهية مشددا على أهمية تعزيز التعايش السلمي في ظل التحديات الراهنة.
أما ريان حسن فوصفت ما يجري بأنه أمر مؤسف ومقلق مشيرة إلى أن التركيز ينبغي أن يكون على بناء مجتمع متماسك بدلا من الانقسامات المتزايدة. وأكدت لـ”التغيير” أن الشباب يمتلكون القوة ليكونوا صوتا للسلام عبر منصات التواصل الاجتماعي والمبادرات المجتمعية داعية إلى الحوار والتفاهم كوسائل لتجاوز الخلافات دون اللجوء للعنف.
تصفية عرقية
من جانبه اعتبر أحمد جوكس أن ما حدث في الجزيرة هو امتداد لسياسات التصفية العرقية التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود مؤكدا في حديثه لـ”التغيير” أن الشباب يجب أن يكونوا في مقدمة الصفوف لمواجهة خطاب الكراهية الذي يهدد مستقبل البلاد وشدد على ضرورة تنظيم حملات إعلامية توعوية لمناهضة الخطاب العنصري والدعوة للسلام.
وبنبرة تحذيرية قالت إيمان ضين لـ”التغيير” إن ما يحدث هو محاولة لزرع الفتن بين القبائل في حين أن الجزيرة لم تكن تعاني من أي مشاكل قبل الحرب وأكدت أن الحل يكمن في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التعايش السلمي مع ضرورة تسليم الجناة للعدالة للحيلولة دون توسع دائرة الانتقام.
خطاب الكراهية
بدوره أشار محمد الصافي زكريا بحسب حديثه لـ”التغيير” إلى أن خطاب الكراهية أصبح ظاهرة معقدة تفاقمت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي مما يحتم على الشباب قيادة جهود التوعية عبر ورش العمل والحملات الإعلامية لتعزيز قيم التعايش المشترك.
بينما رأت يسرى النيل أن تصاعد العنف القائم على الهوية مؤشر خطير على تفكك النسيج الاجتماعي مؤكدة أن هذه الظاهرة ناتجة عن غياب العدالة الاجتماعية وتدهور الأوضاع الاقتصادية واستغلال الهوية في الصراع السياسي.
وأوضحت لـ”التغيير” أن الشباب بحاجة إلى دعم المجتمع والمؤسسات المختلفة للحد من حدة الانقسامات.
أما أكرم النجيب فقد اعتبر أن العنف في الجزيرة هو نتيجة طبيعية للحرب المستعرة التي استغلت فيها الأطراف المتصارعة خطاب الكراهية لحشد المزيد من الأنصار وأكد في حديثه لـ”التغيير” أن الشباب يمكنهم لعب دور حاسم في الحد من الاستقطاب عبر النقاشات المفتوحة والمبادرات التوعوية في المجتمعات المحلية مع ضرورة الدعوة إلى وقف الحرب كخطوة أولى لمعالجة الأزمة.
منصات التواصل
وعلى منصات التواصل الاجتماعي عبر العديد من الناشطين الشباب عن رفضهم لما يحدث في مناطق ولاية الجزيرة حيث أدانوا الحرق والقتل والتهجير الذي يتعرض له المواطنون تحت ذرائع واهية.
وأكدوا أن تحقيق العدالة يجب أن يكون عبر الجهات المختصة بعيدا عن التصفيات العرقية والجغرافية.
ويتفق معظم الشباب السودانيين الذين يعارضون الحرب الحالية على ضرورة وقفها فورا خوفا من انزلاق البلاد إلى أتون الحرب الأهلية وقد شهدت الفترة الماضية بروز العديد من الأجسام الشبابية المناهضة لخطاب الكراهية، التي تنادي بإنهاء الحرب وتحقيق السلام والانتقال المدني الديمقراطي كسبيل وحيد للخروج من الأزمة.
وفي ظل هذه الظروف المعقدة يبقى الشباب في طليعة القوى الساعية إلى علاج الصدع الاجتماعي وسط تحديات جسيمة تتطلب إرادة حقيقية من الجميع للحد من الكراهية وإعادة بناء السودان على أسس العدالة والمواطنة المتساوية.
الوسومالجيش السوداني انتهاكات الجيش مدني