سودانايل:
2025-02-24@06:20:45 GMT

تعليمات الكيزان وصلت: أنشروا الفوضى.. حاضر أفندم !!

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

ما تسمعونه اليوم وغداً هو استجابة لتعليمات وتعميمات أرسلها الكيزان إلى منسوبيهم (داخل السودان وخارجه) بأن يرفعوا عقيرتهم (كلٌ من موقعه) تأييداً لخطتهم في مواصلة الحرب عبر حملات التسليح لإجهاض مساعي وقف الحرب والتغطية على تسليح الكيزان بذريعة دفاع المواطنين عن أنفسهم ونشر الفوضى وصولاً للحرب الأهلية التي ابتدرها والي نهر النيل في (خفة الطرور) وكتب بها اسمه في قائمة العار الذي لا تمحوه كل جزئيات ومركّبات (هيدروكسيد الصوديوم).

.!
وقد رأينا في هذه الأيام عائد هذه التعليمات وسبق أن توقفنا عن (لايف عصام احمد البشير) الذي أجبروه ليقول ما قال (مُكره أخاك لا بطل) في تأييد تسليح المدنيين وجعلهم سواتر بشرية للكيزان..وكانت دعوة الرجل (فاترة ناعسة) بسبب أنه يلبس (رداء الوسطية) وله فيها مصالح وامتيازات..!
ثم أعقبه الدرديري محمد أحمد..! هل تذكرون قول الدرديري بأن (فرض العقوبات على "علي كرتي" بالغة الخطر على استقلال السودان وسيادته ووحدته الوطنية )..!
الآن جاء الدور على (السفير عبد الله الأزرق) حامي انتهاكات الإنقاذ الذي يتباهى بعداوته لقوات "اليوناميد" من أجل إخفاء جرائم الكيزان ومليشياتهم..خرج يقول إن (القحاتة قتلة)..هكذا يسمي قوى الحرية والتغيير للزراية بها.. وإنهم يكذبون ويقولون إن الحرب أشعلها الكيزان..!
ثم يكذب الأزرق أمام العالم ويقول إن الحرية والتغيير تدعم الجنجويد وإن الشعب لم يبق أمامه غير المقاومة العارمة (يقصد حملات الكيزان).. الشعب الذي أجاعته وشردته الإنقاذ عندما كان السفير يدافع عن الاغتصاب التي يقوم بها الجنجويد تحت حكم الإنقاذ..وينفي وقوعها ويقول في حوار منشور: هل يمكن اغتصاب 200 امرأة ولا توجد ثياب ملطخة...؟!!
يقول السفير" لقد زادت وتيرة دعاية (لا للحرب).. أصبحت (لا للحرب) عند السفير دعاية..! أين يقيم هذا الرجل الآن؟ ولماذا لا يأتي ليقود الحرب..؟!
هذا السفير الذي كان يتنقل مع المخلوع وينفي وقوع جرائم دارفور أفاق الآن ليتحدث عن التسليح بعد أن جعل "دبلوماسية التنمية" في بلد مثل السودان (قصائد غزل ونسيب ومراهقة متأخرة) في وزيرة خارجية موريتانيا.. (الناها بنت مكناس)..!
ثم أعقبه دبلوماسي آخر (سِنة ناعمة) في الدعوة إلى تسليح المدنيين ومواصلة الخراب (خالد موسى دفع الله) ولكنه أخذ طريقاً طويلاً (عبر لفة الكلاكلة) ليدلي بسهمه..فحاول أن يخيط (القرَعة مع القحف) وكتب يقول: دافعوا بالسنان ولا تتأخروا عن وطن الترابي وجمال محمد احمد..! ووطن محمود محمد طه وعلي عبد الفتاح..!! وطن محجوب شريف وروضة الحاج..(معقول يا شيخنا..؟! ثم هل (أماه لا تجزعي) نشيد سوداني يا رجل)؟!
ثم أضاف إلي "رموز الوطن" حسب تقديراته عدداً من صحفيي الإنقاذ من مؤيدي انقلاب "البرهان- حميدتي" وخصوم ثورة ديسمبر والمبتهجين بمذبحة فض الاعتصام والذين هاجموا بضراوة شعار (الجيش للثكنات والجنجويد ينحل)..وذكر من هؤلاء أسماء يستوجب ذكرها قضاء الصيام لبطلانه بسبب (استدعاء القيء)...!
طبعاً لا داعي لذكر "المثقفين الثوريين" الذين أصبح الكيزان الآن يعيدون نشر ما يكتبون لدعم خط الحرب فهنيئاً للطرفين بهذه (الزمالة الجديدة في السلاح)..! ولا داعي أيضاً لذكر الصحفيين إياهم الذين (طبظوا) في تنفيذ التعليمات التي وصلتهم بعد ظهور حميدتي زراعة أيديهم..فقد كان المطلوب منهم حسب التعليمات أن يقولوا إن ظهوره يعني إدانته بجرائم دارفور..فكتب احدهم التعليمات كما هي (بضبانتها)..وكتبتها الصحفية المقيمة في بلد آخر بذات الصياغة (بالكربون)..وفات عليهم أن جرائم دارفور وقعت في عهد المخلوع وبإشراف الكيزان..!
أما حكاية الصحفيين ورؤساء التحرير في الجزم بمقتل حميدتي.. فهي فضيحة صحفية غير مسبوقة عالمياً...فكيف لصحفي أن ينقل معلومة مغلوطة في مسألة (لا تقبل القسمة) مثل موت شخص أو حياته..؟! وكيف يطمئن الناس لمعلومته لاحقاً..؟! احدهم كان يؤكد مقتل حميدتي بقناعة (حفاري القبور) ولكنه عاد فجأة ليتحدث ويقول بغير خجلة إن حميدتي اشطر سياسي في السودان.! .يا رجل هل هو حي أم ميت..؟! اخبرنا أولا أين رأيت جثته؟..قبل أن تحدثنا عن شطارته أو بلادته السياسية..!
هل تعلم يا صديقي إن حديث صحفيي الحرب عن موت حميدتي هي أيضاً تعليمات من الكيزان وليس خطأ في المعلومات أو التقديرات..! إنهم أشاعوا موته وقتها لخدمة (خط سياسي معيّن)..ولهدف كيزاني معلوم... الله لا كسّبكم..!!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودانيون لا توحدهم حكومتان

السودانيون لا توحدهم حكومتان
نحو بلاد واحدة وسودان جديد
بعيداً عن ضفاف الجغرافيا والاثنية

ياسر عرمان

كان الأسبوع المنصرم أسبوعاً لصراع الحكومتين الموازية والأخرى المحازية للبحر والنهر، ان الخصوم عند الله يجتمعون ولكن من المؤكد ان الحكومتين لن يستطيعا جمع الشعب السوداني حولهما فهما يقفان على ضفاف محدوديات الجغرافيا والإثنية التي تعمق الخلافات ولا ترتقي إلى ما يجمع السودانيات والسودانيين بعيداً عن التحيزات والانتماءات المحدودة فهي حفر للخنادق وتدمير لجسور الألفة الوطنية وشرخ للوجدان المشترك ولا تحي وتعزز روابط الوطنية السودانية، ان الوقوف في وجه الذاكرة المثقوبة التي تبني على ما يفرق ولا تبني على ما يجمع مهما استخدمت من خطاب منمق واجب الساعة.
الحكومتان كليهما لا يمتلك ثوب يغطي جسد السودان باكمله، فثوبهم محدود وجزئي في وقت تصاعد فيه خطاب الكراهية والإثنية وممارسات الدواعش التي يرعاها الإسلاميين وهم يعمقون جراحات قديمة وجديدة قائمة على أعمدة العنصرية والتمييز والاضطهاد القومي، ان تجربة الإسلام السياسي صاحبة العبء الأكبر والمسؤولية الرئيسية في الدرك الذي وصلنا اليه.
الإسلاميون دفعوا نحو انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ للقضاء على ثورة ديسمبر مستخدمين القوات النظامية التي تعاني أصلاً من تعددية الجيوش، وعمق الانقلاب التناقضات داخل القوات النظامية فاندفعوا مرة أخرى نحو حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣ للإيجابة على اشكاليات تعددية الجيوش، فهم من مأزق الثورة لمأزق الانقلاب ومن مأزق الانقلاب لمأزق الحرب، ومن مأزق الحرب سيتجهون لتقسيم وتمزيق السودان، وكنا نقول ذلك قبل حدوث الانقلاب، والحركة الإسلامية اليوم أفلس من (فأر المسيد).
الحكومتان مرحلة من مراحل الحرب واكتناز النفوذ والسلطة والقوة، وهي مرحلة مفتوحة نحو مساومة بين الحكومتين تتمحور حول اقتسام السلطة سيما ان الطرفين يعانيان من إرهاق الحرب، والخيار الأخر هو النموذج الليبي واليمني والصومالي بينما السودان أكثر تعقيداً من كل تلك البلدان.
ان قوانين الحرب ستفعل فعلها وما يدور في أرض المعارك سينتقل لأرض السياسة، فالجيش والإسلاميين هدفهم الرئيسي العودة لمركز السلطة في الخرطوم وعندها ترجع حليمة لعاداتها القديمة بإعلان من هم خارج الخرطوم متمردين، وحرب اليوم ليست كحرب الأمس وعصر المسيرات ليس كعصر الكلاشنكوف والحرب اليوم ذات احداثيات داخلية وخارجية معقدة تدور في مسرح الاقتصاد السياسي والموارد والجيبوليتكس وذات امتدادات اقليمية ودولية، وأساطين المكر من الإسلاميين ذوي امتدادات عند طرفي الحرب وهم يسعون للاستثمار في التناقضات الاثنية والجهوية حتى لا يصل السودان لمشروع وطني جديد.
ان مشروع السودان الجديد هو آلية للتغيير، ويسعى القوميون المستندين على محدودات الجغرافيا والإثنية لتحويله لآلية لتقسيم السودان لا كما اراد له مؤسسه دكتور جون قرنق دي مابيور لجمع السودانيين فوق حواجز الاثنية والجغرافيا وعلى اساس المواطنة بلا تمييز.
ان قضية المركز والهامش لا تقف عند حدود قسمة السلطة في لعبة دائرية للنخب بل تأخذ في صلب طرحها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتحرير النساء وقضايا الشباب والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب ومراعاة حقوق الإنسان لمن هم في الهامش أو المركز وعدم تبديل الضحايا بضحايا جدد مع تغيير قبائلهم ومناطقهم وهي قضية ابعد من قضية اقتسام السلطة التي تشغل الحيز الرئيسي في امتداد بصر البندقية والتي يحركها النخب للوصول لكراسي الحكم وترك المهمشين والجماهير في العراء بعيداً عن السلطة، وقد فشلت أهم تجارب العمل المسلح في اكثر تجاربها اشراقاً وعند قادتها الكبار في بلدان عديدة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية واسيا والعالم العربي، فشلت في معالجة قضيتي العدالة الاجتماعية والديمقراطية، فالجماهير لا تأكل شعارات بل تحتاج للخبز والمياه النظيفة والصحة والتعليم وحرية الحديث.
بلادنا اليوم تبحث عن السلام قبل البحث عن الحكومات ومنذ انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ لا توجد شرعية مستندة على الشعب ورغبة الجماهير والثورة، انما توجد حكومة امر واقع في بورتسودان لا تمثل كل السودان والدعوة لحكومة جديدة ايضاً لن تمثل كل السودان ولا تؤدي لاستعادة الشرعية، فالشرعية لن تتحقق عبر الحرب والصحيح ان الحركة الإسلامية ومن شايعها هم من يقف خلف هذه الحرب ويرفضون الجلوس في كافة المنابر، وهم يدركون جيداً ان الانتصار العسكري المطلق غير ممكن، وعلى القوى الرافضة للحرب والتي تسعى للسلام ان لا تغادر مواقعها في الجبهة المعادية للحرب وان لا تنحاز لاي طرف من اطرافها وان تنحاز لرغبة الشعب في السلام وتعمل على تعبئة المجتمع الاقليمي والدولي بخطاب مبين يكشف دواعش الحرب ويعمل على تصنيف الحركة الإسلامية السودانية كحركة ارهابية، نحن نحتاج لحوار يتجه صوب مشروع وطني جديد أبعد من عنصرية الإسلاميين ومحدوديات الخطاب الإثني والجغرافي الذي يفرق ولا يوحد ولا يصب في مصلحة قوى التغيير، ان ما يحدث الآن سيزيد أوار الحرب ويطيل أمدها ولا ينفتح على طريق السلام ويعمق التحيزات ويزيد من الشقاق الوطني.
اخيراً ان الثورة السودانية حالت عوامل كثيرة في تأجيل انتصارها وقد تميزت بالمثابرة والمشاركة الجماهيرية في المدن ومقاومة الريف ولكي تكمل طريقها في إقامة نظام جديد وتحقق انتصار حاسم يأسس الدولة ويكمل الثورة فان وحدة قوها في الريف والمدن شرط رئيسي لا يتحقق على نسق إلى اي حكومة ننتمي بل على نسق إلى أي برنامج للتغيير والثورة ننتمي، ان الثورة السودانية واخر مراحلها ثورة ديسمبر أعمق من ان تحققها حكومتان او ثلاث او رباع تفصلهم الجغرافيا والتحيزات الاثنية، ان مظلة الثورة تظلل كل السودان وثوبها يغطي السودانيين جميعاً، والحفاظ على وحدة السودان وسيادته واستقلالية قرار قوى الثورة قضية استراتيجية لا تقبل المقايضة.

٢١ فبراير ٢٠٢٥  

مقالات مشابهة

  • شهر على الولاية الثانية.. كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية؟
  • السودانيون لا توحدهم حكومتان
  • مستشار حميدتي لـ«الشرق الأوسط»: أولوية حكومتنا «تحييد طيران الجيش» .. قال إن الحكومة الجديدة ستفرض السلام… وستعلن من الخرطوم
  • تحليل.. كيف غيّر ترامب العالم في شهر واحد؟
  • الكمبرادور والتسطيح بهجاء الكيزان
  • شكرا مصر والتالية ريتا!!
  • أوّل تبعات المؤتمر التأسيسي للحلف الجنجويدي ح يكون اضمحلال وتفكّك مجموعة “صمود”
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • حور محب.. القائد الذي أنقذ مصر من الفوضى وأعاد مجد الفراعنة| شاهد
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب