حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
ثقتنا في د. حمدوك ليس لها حدود وسعيه لإيقاف الحرب يصب في مصلحة كل الذين اكتووا بنارها ومازالوا ونثق في أن دوره الوطني في هذا السعي الهام لن يثنيه منه شيء حتي ولو اتهمه البعض بالعمالة ومعه الحرية والتغيير !!..
تصارع الجنرالان كما نري ونسمع ونشهد والعالم يتفرج وبيانات الشجب والادانة للحرب تتطاير حولنا مثل اوراق الخريف التي سرعان ماتذبل فتذروها الرياح ولايبقي منها من أثر وطاحونة الموت دائرة مثل الساقية تحصد الأرواح فلانري إخلاء للجرحي أو دفن لائق للموتي حتي تحولت العاصمة بأكملها الي مدينة أشباح ورحل السفاحون الي ودمدني بحثا عن صيد جديد ولم يضيعوا وقتا فقد باشروا في الجزيرة الخضراء اسلوبهم الشيطاني غير المسبوق في القتل والحرق والتشريد والنهب والسلب .
إن د. حمدوك ومن واقع مسؤوليته وقد رأيناه يبلو بلاءا حسنا وهو يقود دفة السفينة في أحلك الظروف ونجح في تصحيح أوضاع مائلة اقتصادية واجتماعية وسياسية ظلت ملازمة لحكم الانقاذ وبسببها تم عقاب أهل السودان بدلا من معاقبة المجرمين الحقيقين !!..
الأولوية الآن لوقف الحرب ولهذا المطلب العاجل يعمل د. حمدوك وتعمل الحرية والتغيير ... أما الصراخ والولولة من أنصار الحرب وحشدهم لكوادرهم وتوزيع السلاح عليهم في محاولة مكشوفة للعودة لتنظيماتهم التي سادت ثم بادت ولشعاراتهم التي يراد منها عودتهم الي التمكين ليجلسوا من جديد علي الرقاب ولكن هيهات فهم قد فقدوا كل مصداقية والوطن لم يعد به بقية لهم أو لغيرهم ... والرجاء أن يتركوا الرجل الجنتلمان المحترم المهذب د. حمدوك أن يشوف شغله من أجل ابنائنا ومن أجل الوطن فهذا الرجل هدفه ومعه المخلصون من أبناء الوطن حقن الدماء وكفي مااريق منها والحديث عن الذود عن الوطن ضد الأعداء والعملاء قد فات أوانه والبلد الان سيطر عليها الجنجويد والجيش لم يقدم مايفيد !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحریة والتغییر
إقرأ أيضاً:
رغم كل دعوات الإصلاح والتغيير.. بيان المرجعية كشف الفشل السياسي في معالجة الملفات المهمة؟
بغداد اليوم- بغداد
أكد عضو مجلس النواب جواد اليساري، اليوم الأربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، ان بيان المرجعية العليا كشف فشل الطبقة الحاكمة في العراق، رغم كل دعوات الإصلاح والتغيير.
وقال اليساري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "بيان المرجعية العليا في النجف كان واضحاً ولا يحتاج الى أي تفسير وتحليل، فهو أكد فشل واخفاق الطبقة الحاكمة في العراق، بمختلف الملفات المتعلقة بمحاربة الفساد وحصر السلاح وكذلك الاعتماد على الكفاءات ومنع التدخلات، فالبيان واضح جداً".
وأضاف ان "المرجعية دائما ما تؤكد على تلك النقاط منذ سنين طويلة، لكن الطبقة الحاكمة لا تسمع لها ولا تطبق تلك التوجيهات رغم إعلانها إعلاميا فقط دعم تلك التوجهات لكن على ارض الواقع هي تعمل ما يخالف كل تلك التوجيهات، ولهذا المرجع الأعلى اغلق بابه منذ سنين طويلة بوجه هذه الطبقة".
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، في وقت سابق، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السيد السيستاني استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه".
وقال المرجع الديني الأعلى، بحسب البيان إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأكد على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مردفاً: "لكن يبدو أن مساراً طويلاً أمام العراقيين الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر السيد السيستاني، عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".