الصفدي: الحالة التي يتم التعامل معها "غير مسبوقة" مع دولة ترتكب جرائم

يواصل وزير الخرجية وشؤون المعغتربين أيمن الصفدي حراكه الدبلوماسي لتعرية أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي حول ما يجري في قطاع ، وعدوانهم المباشر على المدنيين في القطاع لليوم الـ90 على التوالي.

وقال الصفدي اليوم إن السردية "الإسرائيلية" بشأن ما يجري في قطاع غزة "كاذبة وغير منطقية"، مؤكدا على أن الحالة التي يتم التعامل معها "غير مسبوقة" مع دولة ترتكب جرائم.

اقرأ أيضاً : جريمة مخدرات كل 28 دقيقة في الأردن خلال العقد الماضي.. تفاصيل

وبين خلال اجتماع مع اللجنة المالية في مجلس النواب، أن الأردن يعمل وفق منهجية واضحة للتصدي للعدوان "الهمجي غير المبرر" على غزة، ويعمل على إعداد الملفات القانونية للتعامل مع جرائم الحرب التي ارتكبتها الاحتلال في غزة ولا زال.

وعلى صعيد سياسة الدولة الخارجية أشار إلى ان ملف الأردن الخارجي الوحيد حاليا تقريبا هو "العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة والتصعيد في الإجراءات غير الشرعية وغير القانونية وعمليات القتل وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، والأجندة المتطرفة التي تستهدف إشعال جبهات أخرى إضافة لجبهة غزة، في الضفة الغربية ولبنان".

وأكد أن الجهد الأردني انطلق بشكل صريح منذ اليوم الأول بمتابعة مباشرة من الملك عبدالله الثاني وضمن المحددات والأسس التي حددها جلالته في القيام بكل ما نستطيع من جهد لوقف العدوان وحماية الأهل في فلسطين وتعرية الممارسات الإسرائيلية وغير الإنسانية وغير الشرعية التي وصلت إلى حد جرائم حرب في قطاع غزة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: وزير الخارجية ايمن الصفدي الحرب في غزة قوات الاحتلال الملك عبدالله الثاني

إقرأ أيضاً:

في ذكرى انضمامها إلى التراث العالمي.. تعرف على تاريخ جرائم الاحتلال في الخليل والمسجد الإبراهيمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في 7 يوليو 2017، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) البلدة القديمة في مدينة الخليل والمسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.

 جاء هذا القرار بعد حصول الموقعين على أغلبية أصوات الدول المشاركة في التصويت، ويعكس الأهمية التاريخية والثقافية لهذه المواقع. ومع ذلك، فإن هذا التصنيف يجلب أيضاً الانتباه إلى التهديدات التي تواجهها هذه المواقع بسبب جرائم الاحتلال المستمرة.

تاريخ البلدة القديمة في الخليل والمسجد الإبراهيمي

تقع البلدة القديمة في مدينة الخليل في الضفة الغربية، وهي واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم. تضم المدينة العديد من المواقع التاريخية والأثرية، وأبرزها المسجد الإبراهيمي الذي يعد مكاناً مقدساً لدى المسلمين واليهود والمسيحيين.

المسجد الإبراهيمي، أو الحرم الإبراهيمي، هو موقع ديني هام يعتقد أنه يضم قبر النبي إبراهيم وزوجته سارة، وابنهما إسحاق وزوجته رفقة، ويعقوب وزوجته ليئة. يعتبر الموقع مكاناً مقدساً للمسلمين واليهود والمسيحيين، ويعكس تاريخه التعايش الديني والثقافي.

الجرائم والانتهاكات في البلدة القديمة 

منذ عام 1967، فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً مشددة على حركة الفلسطينيين في البلدة القديمة من خلال نصب الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق، مما يعيق الحياة اليومية للسكان. في الوقت نفسه، يُسمح للمستوطنين الإسرائيليين بالتحرك بحرية في نفس المناطق. 

وفقاً لتقرير صادر عن منظمة "بتسيلم" في 2019، هناك أكثر من 20 حاجزاً دائماً في البلدة القديمة تعيق حركة الفلسطينيين وتفصلهم عن الخدمات الأساسية.

 

يتعرض سكان البلدة القديمة لاعتداءات جسدية ومضايقات متكررة من قبل المستوطنين الذين يعيشون في المستوطنات المقامة وسط البلدة. 

على سبيل المثال، في 2 مارس 2021، هاجم مجموعة من المستوطنين عائلة فلسطينية بالحجارة والزجاجات الفارغة في حي تل الرميدة، مما أدى إلى إصابة عدة أفراد من العائلة بجروح.

 

تقوم السلطات الإسرائيلية بهدم المنازل والمحال التجارية والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية بذريعة عدم الحصول على تصاريح بناء، والتي تكون شبه مستحيلة الحصول عليها. 

في 4 نوفمبر 2020، هدمت القوات الإسرائيلية سوقاً تاريخية في البلدة القديمة تعود إلى الحقبة العثمانية، مما أدى إلى تدمير ممتلكات العديد من التجار المحليين.

المسجد الإبراهيمي والانتهاكات 

في 25 فبراير 1994، ارتكب المستوطن باروخ غولدشتاين مجزرة في الحرم الإبراهيمي أثناء صلاة الفجر، مما أسفر عن مقتل 29 مصلياً فلسطينياً وإصابة العشرات. بعد المجزرة، فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً صارمة على دخول المسجد، وقامت بتقسيمه إلى قسمين: واحد للمسلمين وآخر لليهود.

 

منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، يتم التحكم في أوقات الصلاة والدخول إلى المسجد بشكل صارم. خلال الأعياد اليهودية، يتم إغلاق المسجد بشكل كامل أمام المسلمين، مما يحرمهم من أداء الصلوات فيه. 

على سبيل المثال، في عيد الفصح اليهودي لعام 2021، أغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد أمام المسلمين لمدة يومين كاملين.

 

يتعرض المصلون المسلمون للاعتداءات والمضايقات من قبل الجنود والمستوطنين أثناء توجههم للصلاة في المسجد. 

في 10 مايو 2021، أظهرت تقارير إعلامية تعرض المصلين للضرب والاعتقال من قبل القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الدخول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.

أحداث بارزة في الخليل والمسجد الإبراهيمي 

في 24 فبراير 2017، هاجم مجموعة من المستوطنين المحلات التجارية في شارع الشهداء، أحد أهم شوارع البلدة القديمة، مما أدى إلى تدمير ممتلكات العديد من الفلسطينيين. رصدت الكاميرات الواقعة ونشرت تقارير دولية عنها، مما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.

 

في 25 أبريل 2022، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الإبراهيمي تحت حماية الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. تم توثيق الاعتداءات التي شملت إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المسجد، مما تسبب في حالات اختناق بين المصلين.

التحديات والحفاظ على التراث 

تقوم المؤسسات الفلسطينية والدولية بتوثيق الانتهاكات ورصدها بشكل مستمر لزيادة الوعي الدولي حول ما يحدث في الخليل. على سبيل المثال، تقوم منظمة "بتسيلم" ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى بتوثيق حالات الهدم والاستيلاء على الممتلكات والاعتداءات الجسدية بشكل دوري.

 

يتطلب الحفاظ على التراث الثقافي والديني في الخليل دعماً دولياً مستمراً للضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها.

 في عام 2021، دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الخليل.

 

يمثل إدراج البلدة القديمة في الخليل والمسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي خطوة مهمة نحو حماية هذه المواقع التاريخية والثقافية، ومع ذلك، فإن استمرار جرائم الاحتلال يشكل تهديداً كبيراً لها، ويجب أن تتضافر الجهود الدولية والمحلية لضمان حماية هذه المواقع والحفاظ على تاريخها العريق للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: استهدفنا مقر قيادة الفرقة 91 الإسرائيلية في ثكنة إييليت
  • "الشعبية": جرائم الاحتلال بحق المدنيين تعكس جبنه ويأسه أمام ضربات المقاومة
  • وزير إسرائيلي متطرف يشارك منشورا يدعو لاحتلال سيناء المصرية
  • الربيعة: المملكة أسقطت مساعدات غذائية نوعية جوًا على قطاع غزة بالتعاون مع الأردن لكسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية
  • الأردن يحذر من التصعيد في المنطقة حال استمرار حرب غزة
  • في ذكرى انضمامها إلى التراث العالمي.. تعرف على تاريخ جرائم الاحتلال في الخليل والمسجد الإبراهيمي
  • الأردن يحذر من عدم حل القضية الفلسطينية: تداعيات الأزمة ستصل إلى أوروبا
  • الصفدي يؤكد خطورة عدم حل القضية الفلسطينية على الإقليم والدول الغربية (فيديو)
  • وزير خارجية الأردن يؤكد خطورة عدم حل القضية الفلسطينية على الدول الغربية
  • «أونروا» تشدد على أهمية فتح تحقيق بشأن الانتهاكات الإسرائيلية