حالة من الترقب والحذر تسيطر على سوق الذهب المحلى مع بداية العام الجديد. المتابع لأسعار الذهب فى مصر يجد أنها ارتفعت بقيمة 1500 جنيه فى الجرام خلال تعاملات ٢٠٢٣ حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 1675 جنيهًا، ثم لامس مستوى 3350 جنيهًا فى ديسمبر، واختتم العام عند مستوى 3175 جنيهًا، بينما افتتحت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 2037 دولارًا ثم لامست مستوى 2153 دولارًا كأعلى مستوى تاريخى لها، واختتمت تعاملات العام عند مستوى 2062 دولارًا.
وفى السوق المحلى اتخذت أسعار الذهب منحنى تصاعديا طوال العام مع تنبؤ خبراء الذهب بقفزة سعرية خلال الأيام المقبلة خاصة مع انتهاء الشهادات البنكية ذات العائد ٢٢.٥٠% والتى تقدر قيمتها بـ٥٠٠ مليار جنيه بعد إضافة الفوائد.
لطفى المنيب نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية قال إنه لا يمكن التنبؤ بأسعار الذهب خلال العام الجديد.. لأن هناك عوامل كثيرة تؤثر على الأسعار على رأسها الحروب والأزمات السياسية ومنها الحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة وهجمات الحوثيين فى البحر الأحمر.
وهى جميعها تدعو أصحاب رؤوس الأموال للتحوط بالذهب ومزيد من الإقبال على شرائه ونتيجة منطقية لذلك ترتفع أسعاره.
ولكن حال استقرار الأمور سوف تنخفض الأسعار وهو أمر لا يمكن حسمه، وبالتالى لا يمكن تحديد مصير أسعار الذهب فى العام الجديد.
فما زالت الأحداث ملتهبة خاصة فى البحر الأحمر وتأثيرها على حركة التجارة فى قناة السويس.
وبالنسبة لمصر فإن أى اضطراب فى قناة السويس سيؤدى إلى نقص الدخل الدولارى أو انعدامه من القناة والتى تعتبر موردا أساسيا للدولار فى مصر، وقد وصل سعر أوقية الذهب عالميا إلى ٢٠٦٣ دولارا ومع صعوبة توفير الدولار فى مصر لاستيراد الذهب الخام من الخارج، فإن ما يتم حاليا فى السوق المصرى هو إعادة تدوير للكميات المتاحة الموجودة بالسوق المحلى.
ويؤكد «المنيب» أن الذهب فى جميع الأحوال هو ملاذ آمن ووسيلة للتحوط للحفاظ على القيمة الشرائية لكنه لا يحقق عائدا للمستهلك، وعلى سبيل المثال إذا اشتريت ١٠٠ جرام ذهب العام الماضى بسعر ١٠٠ ألف جنيه فقد ارتفع سعرها العام الحالى عند البيع إلى ٣٠٠ ألف جنيه ولكن هذا المبلغ لا يمكنه شراء سوى ١٠٠ جرام أيضاً، أى أن الذهب حافظ فقط على القيمة الشرائية للنقود ولم يحقق عائدا عليها عكس مثلاً الأسهم فى البورصة التى تحقق عائدا سنويا من الأرباح التى يتم توزيعها على أصحاب الأسهم إضافة لأنها تحافظ على القيمة الشرائية للنقود نتيجة لزيادة قيمة السهم.
وحول التوقعات بتزايد الإقبال على شراء الذهب خلال الأيام المقبلة بعد انتهاء الشهادات البنكية ذات العائد ٢٢.٥٠% والتى تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات فهذا توقع جائز وحال حدوثه سيكون الطلب أكبر من العرض مما سيحدث قفزة سعرية كبيرة، ولكن هناك أيضاً بعض النقاط التى تبعث على الاطمئنان منها صدور القرار بعدم قبول البنوك الإيداعات لدولارات غير معلومة المصدر، بالإضافة إلى بدء تطبيق اتفاقية البريكس بدءاً من أول يناير مما قد يسهم فى تخفيض الطلب على الدولار وبالتالى تراجع سعره وهو ما بدأ يحدث بالفعل خلال الأيام الماضية.
سعيد إمبابى المدير التنفيذى لإحدى منصات تداول الذهب عبر الإنترنت أكد أن التوترات والاضطرابات فى منطقة الشرق الأوسط، بداية من الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب الإبادة الجماعية التى يشنها جيش الاحتلال الصهيونى فى قطاع غزة، أدت لارتفاع الطلب ومن ثم ارتفعت الأسعار، بالإضافة لتزايد التوقعات بخفض الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة خلال الربع الأول من 2024، ما دفع أوقية الذهب لتسجل 2153 دولارًا كأعلى سعر فى تاريخ البورصة العالمية فى 4 ديسمبر الماضى.
وأضاف «إمبابى» أن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 1017 جنيهًا منذ بداية عملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر الماضى، وسجلت تعاملات جرام الذهب عيار 21 مستوى 2158 جنيهًا فى هذا اليوم.
وأشار «إمبابى» إلى أن البنك المركزى رفع أسعار الفائدة بنحو 3% فى 2023، ليبلغ ارتفاع أسعار الفائدة 11 % خلال عامين، فى حين رفع الفيدرالى الأمريكى أسعار الفائدة بنحو 1% على 4 اجتماعات فى 2023. موضحا أنه خلال 7 سنوات خفض البنك المركزى قيمة الجنيه بنحو 4 مرات، كانت الأولى فى نوفمبر 2016 حينما تقرر خفض الجنيه من 8.88 جنيه دولار إلى 15.77 جنيه للدولار بتراجع 78%، فى حين كان التعويم الثانى فى مارس 2022 حيث تم خفض الجنيه من 15.77 جنيه للدولار إلى 19.7 جنيه للدولار بتراجع 25%، بينما الخفض الثالث فقد كان فى أكتوبر 2022، حيث تم خفض الجنيه من 19.7 جنيه للدولار إلى 24.7 جنيه للدولار بتراجع 25.4%، ليبلغ إجمالى خفض قيمة الجنيه بنحو 70% منذ عام 2016.
أوضح أن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضى بنسبة 4 % وبقيمة 125 جنيهًا، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند 3175 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية بنحو 9 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2053 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2062 دولارًا ووصل جرام الذهب عيار 24 سجل 3629 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3175 جنيها، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2117 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 25400 جنيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوق الذهب المحلي أسعار الذهب قناة السويس الشرق الاوسط الحرب الروسية الأوكرانية قطاع غزة جرام الذهب عیار أسعار الفائدة جنیه للدولار أسعار الذهب عند مستوى دولار ا جنیه ا
إقرأ أيضاً:
آخر تحديث لسعر أشهر جرام ذهب اليوم 14-3-2025
ثبت أشهر جرام ذهب وهو من عيار 21 الأكثر انتشارا، داخل محلات الصاغة في مستهل تعاملات اليوم الجمعة الموافق 14-3-2025، مسجلا بذلك نحو 4155 جنيها للبيع و 4175 جنيها للشراء.
ومع أول تعاملات اليوم في جرام الذهب، استقرت أسعار الذهب في مصر داخل محلات الصاغة المختلفة على مستوي أرجاء الجمهورية.
وقبل ختام تعاملات المعدن الأصفر أمس؛ أظهر سعر جرام الذهب ارتفاعا بقيمة 30 جنيها في المتوسط علي مستوى الأعيرة الذهبية المختلفة.
عيار 14وسجل سعر عيار 14 الأدني قيمة نحو 2766 جنيها للبيع و 2783 جنيها للشراء
عيار 24وصل سعر عيار 24 نحو 4742 جنيها للبيع و 4771 جنيها للشراء
عيار 18وصل سعر عيار 18 الأوسط بين الأعيرة الذهبية نحو 3557 جنيها للبيع و 3578 جنيها للشراء
الجنيه الذهبوسجل سعر الجنيه الذهب نحو 33.2 ألف جنيه للبيع و 33.4 ألف جنيه للشراء
أوقية الذهبوصل سعر أوقية الذهب نحو 2953 دولار للبيع و 2954 دولار للشراء.
سعر البورصات العالميةوارتفعت أسعار الذهب العالمي ليقترب من أعلى مستوى تاريخي سجله حيث دعمت بيانات التضخم الضعيفة في الولايات المتحدة توقعات خفض أسعار الفائدة، في حين حافظت تهديدات الرئيس دونالد ترامب الجديدة بالرسوم الجمركية على جاذبية الذهب كملاذ آمن.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع أمس الخميس بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين عند 2948 دولار للأونصة، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2934 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2947 دولار للأونصة.
الذهب استطاع الارتفاع لليوم الثالث على التوالي ليتمكن يوم أمس من الاغلاق فوق مستوى المقاومة 2930 دولار للأونصة، وبذلك يستمر اليوم في الصعود مستهدفاً أعلى قمة تاريخية سجلها عند 2956 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
يأتي هذا الارتفاع في سعر الذهب العالمي بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية ليظهر انخفاض أكبر من المتوقع في معدلات التضخم الأمريكية الأمر الذي زاد من التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة هذا العام.
التوقعات تزايدت الآن أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيتمكن هذا العام من خفض أسعار الفائدة، وتشير توقعات الأسواق إلى 3 عمليات خفض للفائدة خلال عام 2025 على أن يكون أول قرار للخفض في يونيو القادم.
الجدير بالذكر أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يقدم عائداً لحائزيه، وبالتالي يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.
الفائدة الأمريكيةالاجتماع الأخيرة للبنك الاحتياطي الفيدرالي شهد قرار البنك بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك بعد أن خفض البنك الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال عام 2024، حيث يرى رئيس البنك والأعضاء ان وضع الفائدة حالياً مناسب في ظل عدم اليقين المصاحب لقرارات الرئيس الأمريكي ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية وما قد ينتج عنها من ضغوط تضخمية.
ولا يزال الذهب مدعومًا باحتمالية تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة مدفوع بالرسوم الجمركية، مما قد يعجل بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية المتقلبة بفرض وتأجيل الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ورفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى اضطراب الأسواق المالية العالمية، خاصة بعد أن فرضت الصين وكندا رسومًا جمركية مضادة مما يزيد من مخاوف الحرب التجارية.
هدد ترامب الأربعاء الماضي بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع الاتحاد الأوروبي إذا واصل الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مضادة مخطط لها على المنتجات الأمريكية. وجاء هذا التصعيد بعد وقت قصير من تطبيق الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، وهي خطوة أدت إلى توتر العلاقات مع شركائها التجاريين الرئيسيين.
من جهة أخرى استقر مؤشر الدولار الأمريكي إلى حد كبير خلال تداولات اليوم، لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوى له في أربعة أشهر الذي لامسه هذا الأسبوع وسط مخاوف من الركود، ليعمل هذا عل تقديم المزيد من الدعم لأسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون الذهب سلع تسعر بالدولار.