شهداء وجرحى في قصف يعتقد أنه أمريكي على مواقع للحشد الشعبي في العراق
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
سرايا - استشهد إثنين من عناصر الحشد الشعبي بينهم أمر لواء في قصف بطائرة مسيرة استهدف أحد مقار الحشد شرقي محافظة بغداد اليوم الخميس.
وقالت مصادر بالشرطة ومصادر أمنية عراقية "لرويترز" إن اثنين على الأقل من مقاتلي الحشد الشعبي وأصيب خمسة آخرون في الهجوم، فيما ذكر مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية فضل عدم ذكر إسمه أن "طائرة مسيرة استهدفت مقر الدعم اللوجيستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين في شرق بغداد"، مما أسفر عن مقتل "عنصرين وإصابة سبعة آخرين بجروح".
وفي ذات السياق أكد مصدر في الحشد هذه الحصيلة محملا الولايات المتحدة مسؤولية القصف.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بين الدعم والرفض.. واشنطن تعزز الجيش العراقي وتتجاهل الحشد الشعبي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير الأمني والسياسي فراس النجماوي، اليوم الثلاثاء (25 آذار 2025)، أن الولايات المتحدة تدعم تعزيز القدرات القتالية للقوات العراقية الرسمية، لكنها ترفض تقديم الدعم ذاته لقوات الحشد الشعبي.
وأوضح النجماوي في حديث لـ"بغداد اليوم" أن "الحشد الشعبي، رغم اكتسابه خبرات قتالية خلال معاركه ضد تنظيم داعش، غير أنه لا يخضع لنفس برامج التدريب العسكري التي تتلقاها قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أن "واشنطن تواصل تدريب وتجهيز القوات العراقية الرسمية، لكنها تمتنع عن ذلك فيما يخص الحشد الشعبي، معتبرة أنه يخضع لقيادة فصائل مسلحة ذات أجندات خارجية".
وأضاف أن "جهاز مكافحة الإرهاب يحظى باهتمام كبير من قبل الولايات المتحدة، سواء على المستوى المالي أو العسكري، نظرا لكونه قوة عراقية رسمية مستقلة عن أي تدخلات سياسية أو خارجية، الأمر الذي يجعله محورا رئيسيا في خطط الدعم والتطوير خلال المرحلة المقبلة".
ولعبت الولايات المتحدة دورا رئيس في بناء قدرات القوات العراقية بعد 2003، من خلال برامج تدريب وتسليح متنوعة، خاصة للجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب، الذي يُعد من أكثر التشكيلات كفاءة في البلاد.
لكن العلاقة بين واشنطن والفصائل المسلحة، بما فيها بعض مكونات الحشد الشعبي، كانت متوترة بسبب ارتباط بعضها بإيران وأجنداتها الإقليمية.
الحشد الشعبي، الذي تأسس عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش، يضم تشكيلات متعددة الولاءات، بعضها مرتبط بالحكومة العراقية، وأخرى قريبة من طهران. وهذا التباين في الهيكلية والولاء السياسي جعله محل جدل داخلي وخارجي، حيث ترفض الولايات المتحدة دعمه عسكريا، خلافا لمؤسسات الدولة الرسمية.