الحوار الوطنى.. الطريق نحو التطوير الشامل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
باسل عادل: رسالة للعالم بأن هناك تحولاً ديمقراطياً مدروساً وهادئاً فى مصرهشام عبدالعزيز: فرصة تاريخية لابد لجميع القوى السياسية الفاعلة البناء عليهاناجى الشهابى: الأحزاب السياسية سترتفع مواقفها المختلفة إلى مرحلة التوافق
قال حزبيون وسياسيون إن الحوار الوطنى حالة وضعتها القيادة السياسية وحرصت عليها فى محاولة السعى نحو الانفتاح السياسى الشامل فى مصر وتطوير الحياة بشكل كامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من خلال الحوارات الوطنية التى تفتح المجال نحو التغيير والإصلاح.
وقال السياسيون إن الحوار الوطنى ساهم بشكل كبير فى حالة المشاركة الواسعة والإيجابية فى الانتخابات الرئاسية، واستمرار الحوار يعنى استمرار حالة التطور والحراك الذى تشهده البلاد، بما ينعكس على الاستعداد والتأهيل لخوض سباق المجالس النيابية والمحلية المقبلة، فضلا عن تعزيز المناخ الديمقراطى بشكل أكبر والمساهمة فى تعزيز عوامل جذب الاستثمار والمستثمرين ودعم الاقتصاد المصرى.
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى، أن الحوار الوطنى على أعتاب مرحلة جديدة أكثر فاعلية وعملية، مشيرا إلى أنه بعد استئناف جلسات الحوار سيتم استكمال مناقشة القضايا التى لم يتم الانتهاء منها بسبب تعليق الجلسات خلال الانتخابات الرئاسية.
الدكتور أيمن محسبوقال «محسب»، إن التحديات الاقتصادية التى تواجهها الدولة المصرية تتطلب سرعة الانتهاء من توصيات الحوار الخاصة بالمحور الاقتصادى، مؤكداً ضرورة أن تراعى المناقشات الأزمات الإقليمية الراهنة، والتى تشكل تهديدا كبيرا للاقتصاد الوطنى، الأمر الذى يتطلب وضعها فى الاعتبار عند المناقشات، كذلك وضع توقعات بشأنها وسيناريوهات لما مدى تأثيرها على مصر وآليات التعامل معها.
وأضاف مقرر لجنة أولويات الاستثمار، أن الحوار الوطنى نجح فى أن يصبح مظلة وطنية جامعة لكل القوى السياسية والاجتماعية بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات العامة، والخبراء فى جميع المجالات، الأمر الذى أثرى المناقشات التى انتهى الكثير منها إلى توصيات بالغة الأهمية، انتهت إلى استخدام رئيس الجمهورية سلطاته الدستورية بالاستجابة لبعضها، فيما أحال باقى التوصيات إلى الجهات المعنية لدراستها، الأمر الذى أضفى مزيدا من الجدية على مجريات الحوار الوطنى.
وشدد النائب أيمن محسب على وجود إرادة سياسية حقيقية لاستكمال الحوار، وهو ما أكدته دعوة الرئيس فى أول خطاب له بعد إعلان فوزه بالسباق الرئاسى، حيث دعا لاستكمال الحوار، مؤكدا أنه سيدخل مرحلة أكثر فاعلية، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة عودة قوية لجلسات الحوار تتميز بالحماس والزخم، من جميع الأطراف المشاركة، متمنيا أن يتمكن المشاركون من صياغة مخرجات تسهم فى تخفيف الضغوط عن كاهل المواطن البسيط، وتُحدث انفراجة على الصعيد الاقتصادى.
وقال الدكتور باسل عادل رئيس ومؤسس كتلة الحوار إن أهمية الحوار الوطنى تنبع من كونه ينطلق من أجل التعبير عن امتداد الحالة الديمقراطية التى أعلنت عنها الدولة المصرية، والانفتاح السياسى والإعلامى، وهو ما أثبتته حالة المشاركة الإيجابية الواسعة فى الانتخابات الرئاسية، وامتداد حالة الاستقرار التى تشهدها البلاد بصفة عامة.
الدكتور باسل عادلوأضاف «عادل» فى حديثه لـ«الوفد» أن الشعب المصرى يبارك الحالة السياسية الموجودة، واستمرار الحوار الوطنى يعنى الاستعداد الجاد للمراحل النيابية القادمة من انتخابات مجلسى النواب والشيوخ والمجالس النيابية، فضلا عن التأسيس لمراحل مهمة نحو التعددية الحزبية والسياسية والعمل على تأهيل كوادر نيابية ذات جودة أعلى، تنمى بداخلهم القدرة على الاتصال مع الشعب واستخدام الأدوات البرلمانية، ويعطى للعالم الخارجى تأكيدا بأن الحوار الوطنى لم يكن فقط من أجل الانتخابات الرئاسية وإنما هى رؤية سياسية مطولة من الدولة عن قناعة وليست لغرض معين.
وأشار رئيس ومؤسس كتلة الحوار إلى أن الحوار الوطنى رسالة للعالم ليفهم جيدا أن هناك تحولا ديمقراطيا مدروسا وهادئا يشارك فيه الشعب، وإشارة إيجابية وانعكاسات عن الاستقرار الذى يشهده ملف الاقتصاد المصرى وتحفيز دخول مستثمرين جدد من خلال طمأنة العالم بأن مصر تنعم بحرية وانفتاح وديمقراطية واسعة.
من جانبه أشاد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة بدعم القيادة السياسية اللامحدود لإنجاح الحوار الوطنى، مؤكدا أن تلك التحركات تؤكد أن هناك عزمًا أكيدًا ونية صادقة وسعيًا حثيثًا على تنمية الحياة السياسية فى مصر والحرص الشديد على تدشين جمهورية جديدة متكاملة، عمادها اقتصاد قوى، وحياة سياسية ديناميكية.
هشام عبدالعزيز
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن هذا الدعم فرصة تاريخية لابد لجميع القوى السياسية الفاعلة البناء عليها، وهو نموذج لطالما حلمنا به من «التنافس» وليس «الصراع»، وأن على جميع القوى أن تحذو حذو سيادته فى التنافسات الانتخابية اللاحقة فى الاستحقاقات المختلفة.
وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى لعبت دورا كبيرا فى تحريك الحياة الحزبية وكسر حالة الجمود والسكون التى سادتها فى العقد الأخير من عمر الدول المصرية، وهو ما يعكس بإيجابية شديدة على الحياة السياسية وعلى طاولة المناقشات العميقة والعلمية والموضوعية على طاولة جلسات لجان الحوار الوطنى التى ناقشت فيها أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتخلت فيها عن الشعبوية والخطب الرنانة.
ناجى الشهابىوأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطى إلى أن الحياة السياسية المصرية بعد الانتخابات الرئاسية ستختلف تماما عنها قبل الانتخابات الرئاسية بنسبة 180 درجة، منوها بأنها ستكون حياة سياسية راشدة ترتفع فيها الأحزاب السياسية فى مواقفها المختلفة إلى مرحلة التوافق على كل القضايا التى تتعلق بالأمن القومى للبلاد، بل من الممكن أن تصل إلى مرحلة التطابق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أيمن محسب الانتخابات الرئاسية الاقتصاد المصرى مجلس النواب الحوار الوطني الوفد المجالس النيابية حزب الإصلاح والنهضة حزب الجيل الانتخابات الرئاسیة رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يشارك في الاجتماع الأول لمجلس أمناء المبادرة الرئاسية تحالف وتنمية
شارك الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط ورئيس تحالف جامعات إقليم وسط الصعيد اليوم الثلاثاء فى الاجتماع الأول لمجلس أمناء المبادرة الرئاسية تحالف وتنمية برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور أعضاء المجلس من الأكاديميين ورجال الصناعة وممثلي الجهات الحكومية والشخصيات العامة وقيادات الوزارة.
وصرح الدكتور المنشاوي، أن الاجتماع ناقش؛ أهداف المبادرة الرئاسية تحالف وتنمية ودورها في دعم المشروعات التي تخدم الاقتصاد الوطني، وتحويل المخرجات البحثية لمنتجات مصنعة، وتدويل المبادرة بالتوسع في الشراكات الدولية؛ للحصول على أكبر استفادة ممكنة في تنفيذ مشروعات التحالف، وسبل تفعيل الإجراءات التنفيذية للمبادرة والمشروعات ذات الأولوية.
وتمثل مشاركة الدكتور المنشاوي، في الاجتماع لمجلس أمناء المبادرة، تأكيدًا على إلتزام جامعة أسيوط بدعم المبادرات الرئاسية، وتعزيز دورها في التنمية المجتمعية.
وأضاف رئيس جامعة أسيوط، أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" تمثل نموذجا فريدا لتحقيق طفرة تنموية شاملة، وتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات، ومجتمع الصناعة والأعمال، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي2030
وأشار بيان صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدكتور محمد أيمن عاشور؛ أكد - في بداية المجلس- أن هذا الاجتماع يعد ثمرة لكل جهود تنفيذ المبادرة، والتي حظت منذ إطلاقها برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كما تحظى بمتابعة مستمرة من القيادة السياسية لكل خطوات تنفيذها، تقديرًا للأهمية الكبيرة للمبادرة، والحرص على تحقيق الرؤية منها بتحقيق طفرة تنموية في الأقاليم الجغرافية المختلفة بمصر عبر خلق تكامل للجهود بين عناصر التحالف الرئيسية الثلاثة (الجامعة والصناعة والدولة).
واستعرض الوزير خطوات بدء المبادرة حتى إطلاق التحالفات الإقليمية السبعة، كجزء من الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها في مارس 2023، مثمنًا الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المشاركة من جامعات وجهات صناعية وحكومية.
ورحب الدكتور عاشور بأعضاء المجلس من الأكاديميين ورجال الصناعة والأعمال والشخصيات العامة لانضمامهم للمجلس وإيمانهم بالمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع والمساهمة بدور حيوي في إنجاز أهداف التنمية، والتكامل بين الجهات المختلفة لتوحيد الطاقات وهو هدف المبادرة الأساسي.
وأشار الوزير إلى تميز المبادرة في كونها الأولى من نوعها التي تعمل على مستوى الأقاليم الجغرافية السبعة في مصر، وتوحيد موارد وإمكانيات كل إقليم جغرافي للعمل على مواجهة التحديات التنموية والمجتمعية التي تواجه هذا الإقليم، مع التركيز تحديدًا في مجالات؛ الزراعة، والصناعة والتعدين، والسياحة، والتجارة والخدمات اللوجستية، والعمران، والصحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتًا إلى أن العمل على أرض الواقع ساهم بشكل كبير في سد الفجوة بين البرامج الدراسية المقدمة بالجامعة، والبحث العلمي واحتياجات الصناعة لتلبية توقعات المجتمع وسوق العمل.
وأوضح الوزير أن إعلان مجلس الأمناء يعتبر دفعة قوية لتفعيل إجراءات تنفيذ المبادرة واستغلال التمويل الكبير الذي يقدر بمليار جنيه في مرحلته الأولى، مشيرًا إلى اهتمام المبادرة في تمويل المشروعات التي تدعم اقتصاد المعرفة، وأهداف التنمية المُستدامة، وبتنفيذ أهداف الشراكة الثلاثية بين الجامعة والصناعة والدولة، موضحًا بدء إجراءات إنشاء وحدات إقليمية داخل التحالفات لتنفيذ المشروعات.
وحضر الاجتماع: الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ورؤساء الجامعات التي تقود التحالفات الإقليمية السبعة: الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة (ممثلًا لإقليم القاهرة الكبرى)، والدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية (ممثلًا للإقليم الشمالي)، والدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة (ممثلًا لإقليم الدلتا)، والدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا (ممثلًا لإقليم شمال الصعيد)، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط (ممثلُا لإقليم وسط الصعيد)، والدكتور حساني النعماني رئيس جامعة سوهاج (ممثلًا لإقليم جنوب الصعيد)، والدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس (ممثلًا لإقليم قناة السويس وسيناء).
ومن الشخصيات العامة الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والمهندسة فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة النساجون الشرقيون، والكاتب الصحفي أسامة كمال، والأستاذ طارق أسعد شريك إدارى بشركة الجبرا فنشرز.
وممثلي الجهات الحكومية اللواء شريف صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد، والأستاذ أحمد الوكيل رئيس غرفة التجارة المصرية بالإسكندرية، والمهندس علاء السقطي رئيس اتحاد مستثمري المشروعات المتوسطة، والدكتور أحمد سمير عمار ممثلًا عن شركة الموانئ.
ومن الصناعة المهندس عابد عز الرجال رئيس مجلس إدارة شركة أبو قير للأدوية، والمهندس أيمن صالح رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الحرة الاستثمارية بالإسماعيلية، والمهندس مصطفى الباجوري الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر.
ومن رؤساء الهيئات البحثية الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذى لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور هاني عياد المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ
وقيادات الوزارة الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتور عمرو علام الوكيل الدائم للوزارة ومساعد الوزير للتطوير المؤسسي، والدكتور عادل عبدالغفّار المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، وامحمد غانم رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير