أزمة في حزب الشعب الجمهوري: رئيس الحزب أوزغور أوزال يغلق الهاتف في وجه إكرام إمام أوغلو
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يشهد حزب الشعب الجمهوري (CHP) توتراً متزايداً قبيل الانتخابات المحلية، حيث ترددت أنباء عن مواجهة حادة بين الرئيس الحالي للحزب، أوزغور أوزال، ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى، إكرام إمام أوغلو، بشأن اختيار المرشحين.
وفقاً لموقع سون دكيكا الذي نشر تقرير تابعه موقع تركيا الان، فإن إمام أوغلو قد أعد قائمة خاصة به للمرشحين وحاول ممارسة الضغط على الحزب لقبولها.
قبل انعقاد الاجتماعات المقررة للجنة المركزية ومجلس الحزب في CHP، استقبل أوزال، رئيس حزب الوطن محرم إنجه. وفي تصريح للصحافة بعد الاجتماع، أعلن أوزال أنه لن يتم الإعلان عن أي مرشح بعد اجتماعات اليوم، قائلاً: ‘لن تسمعوا اليوم اسم أي مرشح’.
وأفادت المصادر أن الخلافات الداخلية في CHP تفاقمت بسبب تدخل إمام أوغلو في عملية اختيار المرشحين وإصراره على ترشيح الأشخاص الذين يفضلهم. تم تسليط الضوء على هذه الأزمة عندما قام فرحات مراد بنشر تفاصيل الخلاف عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي.
حسب المعلومات المتوفرة، أرسل إمام أوغلو قائمته إلى أوزال من خلال نائب رئيس الحزب جول شفتجي والنواب فيلي أغابابا وأومت أكدوغان، مطالباً بإعلان المرشحين وفقاً لهذه القائمة دون تغيير. كما تحدث إمام أوغلو هاتفياً مع أوزال مبدياً مطالبه بشأن المرشحين في إسطنبول وتشانكايا وإزمير وتشيشمه، بالإضافة إلى إعادة ترشيح أحمد آراس في بودروم.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أخبار تركيا اكرم امام اوغلو الانتخابات التركية اوزغور اوزال تركيا الآن تركيا الان تركيا عاجل إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
“بعيدون عن الشعب”.. رأي “صادم” لعادل إمام في المثقفين
كشفَت الكاتبة العراقية إنعام كجه جي عن رأي صادم للفنان عادل امام تجاه المثقفين، وخاصة أدباء جيل الستينيات، وذلك خلال لقاءٍ لها مع الفنان في عام 1987 في باريس.
وفي هذا اللقاء، وعندما سُئل عن سبب عدم تقديمه عملاً مسرحيًا بناءً على نصوص لكتّاب كبار مثل يوسف إدريس، صرح عادل إمام بأن هؤلاء المثقفين “بعيدون عن الشعب” وأصحاب “منظور قديم” لا يتفاعلون مع الناس أو يشعرون بهم.
وفي حديثها على صفحتها بموقع فيسبوك، كشفت كجه جي أن الواقعة تعود إلى عام 1987، عندما كانت حاضرة في لقاء بمنزل الناقد والمفكر المصري الراحل غالي شكري في باريس، الذي دعا إمام وعددًا من الأصدقاء والصحفيين لاستكمال السهرة في بيته.
وفي هذا اللقاء، أطلق عادل إمام ما وصفته كجه جي بـ “قنبلته الصغيرة”؛ إذ قال إنه رفض تقديم مسرحية للكاتب المصري البارز يوسف إدريس، الذي تم تحويل العديد من أعماله إلى أفلام سينمائية مثل “الحرام” (1965) و”قاع المدينة” (1974).
وكان الجميع يتوقع استمرار الجلسة في جو من الدعابة والضحك، إلا أن النقاش تحول إلى ندوة أدبية فريدة، لا تخلو من مواجهة فكرية، وقد بدأ غالي شكري الحوار بسؤال إلى عادل إمام: “كيف تفسّر أنك لم تمثل دورًا من نصوص كبار كتّاب المسرح المصري مثل نعمان عاشور، وألفريد فرج، وسعد الدين وهبة، ويوسف إدريس؟”.
وأجاب إمام قائلاً إنه لا يرى ضرورة لذكر أسماء محددة، موضحًا أنه فنان يهتم بالناس وبالتفاعل معهم، وأنه يسعى للوصول إلى الجمهور والتأثير فيه. وأكد إمام: “أنا فنان مع الناس وللناس”، مشيرًا إلى أن هذا هو الهدف الأكبر بالنسبة له، وهو التأثير في الجمهور وتقديم أعمال تتحدث عن أفكاره الشخصية.
ورغم دفاع غالي شكري عن هؤلاء الكتاب باعتبارهم “خلاصة المسرح المصري”، أصرّ إمام على أن هؤلاء الكتاب ينتمون إلى جيل الستينيات، وهو “عصر انتهى”.
وأضاف: “نحن أبناء اليوم، والمثقفون بعيدون عن الشعب، أما أنا فإني من الشعب. لست مجرد ممثل يجسد أفكار غيري، لي أفكاري الخاصة التي أعيشها وأقدمها على خشبة المسرح”.
وتابع إمام مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على تقديم الضحك للناس، بل إنه يعكف على إضحاكهم من أنفسهم، من خلال تسليط الضوء على الأخطاء والانحرافات التي ترافق حياتهم اليومية. وقال: “أنا ملك الضحك الذي تغلغل في حياتهم، والضحك أصعب من البكاء”.
ثم عاد غالي شكري للسؤال: “هل هناك نص مسرحي في مصر؟”، ليجيب عادل إمام ردًا حاسمًا: “لا، لا يوجد. لأن هناك أزمة فكرية”.
وأصر شكري على أن هناك إبداعًا أدبيًا في مصر، مشيرًا إلى وجود رواية، قصة قصيرة، وشعر، مستشهدًا بمبدعين مثل نجيب محفوظ، إدوار الخراط، صنع الله إبراهيم، بهاء طاهر، وجمال الغيطاني. إلا أن عادل إمام تساءل مستنكرًا: “كم يبيع أحسن كتاب؟”، مؤكدًا أن الرواية يقرأها عدة آلاف بينما يشاهد مسرحه الملايين في العالم العربي.
وأصرّ إمام على أن المسرح هو الوسيلة التي يستطيع من خلالها إيصال أفكاره إلى أكبر عدد من الجمهور، مشيرًا إلى أنه لا يجد في نصوص هؤلاء الكتاب المحاورات التي تتناسب مع توجهاته الفنية. وأوضح أنه لا يرغب في ذكر أسماء بعينها، لكنه أكد رفضه تقديم مسرحية “البهلوان” للكاتب يوسف إدريس.
بهذا النقاش، طرح عادل إمام رؤية فنية مختلفة تُظهر تصوره للمسرح كمجال يهدف إلى التأثير الواسع في الجمهور العربي، بعيدًا عن التقيد بمفاهيم أدبية قديمة قد تراها غير قادرة على التواصل مع هموم الناس المعاصرة.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتساب