فيما دوت صفارات الإنذار شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، جددت إسرائيل تأكيدها أنها على أهبة الاستعداد لأي تصعيد.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته إلى الجبهة الشمالية، إن «الاستعدادات على أشدها لمواجهة أي تصعيد».
محاربة حماس لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن «التركيز لا يزال منصباً على محاربة حركة حماس».


كما أضاف هاليفي في الفيديو الذي نشره المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على حسابه في منصة «إكس»: «أن هناك تغييرات في النظام الدفاعي بالجبهة الشمالية تشمل نشر قوات قوامها أكبر بكثير مما سبق».
أتى ذلك، بعدما أعلن حزب الله في بيان مساء أمس الأربعاء، مقتل أربعة من عناصره بينهم القيادي حسين يزبك (مسؤول الحزب بالناقورة) في الجنوب اللبناني.
كما أشار إلى أن القتلى الثلاثة الآخرين هم إبراهيم عفيف وهادي علي رضا وحسين علي محمد غزالة.
وقتل الأربعة في قصف إسرائيلي على منزل في منطقة الناقورة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كما جاءت تلك التصريحات الإسرائيلية فضلا عن الغارة، بعد ساعات على اغتيال القيادي بحماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله بلبنان، وعقب تأكيد زعيم حزب الله حسن نصرالله أن هذا الاغتيال لن يمر دون رد.
يذكر أنه منذ تفجر الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، لم تهدأ الجبهة اللبنانية الجنوبية، إلا أن المواجهات بين الجانبين بقيت ضمن حدود قواعد الاشتباك رغم توسعها قليلاً في الآونة الأخيرة.
وأسفر التبادل شبه اليومي للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عن مقتل 170 شخصا على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 124 عنصرا من الحزب.
فيما قتل 13 على الأقل في الجانب الإسرائيلي، وفق إحصائيات الجيش الإسرائيلي.
فيما رفعت تلك المواجهات القلق من توسع الصراع إلى حرب أوسع لاسيما مع دخول ميليشيات مسلحة في العراق وسوريا على الخط، فضلا عن الحوثيين في اليمن الذين استهدفوا عشرات السفن في البحر الأحمر.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا حزب الله

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: الانسحاب المرتقب من جنوب لبنان سيخلق واقعا أمنيا مليئا بالتحديات

عديدة هي التحديات التي ستواجه الاحتلال على الجبهة الشمالية، حتى بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله أواخر نوفمبر، خاصة خوفه من الاضطرابات على الحدود، وعودة مستوطني الشمال لمنازلهم في الأشهر المقبلة، وهو أمر غير مضمون، مما يتعين على الجيش أن يراقب عن كثب محاولات الحزب لإعادة ترسيخ وجوده.

وأكد أورنا مزراحي، النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي، أن "اتفاق الاحتلال ولبنان ينص على أن انسحاب الجيش من جنوب لبنان سيتم تدريجيا خلال 60 يوما، أي نهاية هذا الشهر، لكن عملية الانسحاب تتقدم ببطء، ففي منتصف ديسمبر، انسحب الاحتلال من منطقة الخيام-مرج عيون في شرق لبنان، وفي السادس من يناير، جرى انسحاب أكثر أهمية في القطاع الغربي، في منطقة الناقورة قرب الحدود، وفي المناطق التي تم إخلاؤها، تم نشر الجيش اللبناني، وهو العامل الذي سيعمل من الآن فصاعدا على منع تجدد الوجود العسكري لحزب الله، وإحباط الهجمات ضد الاحتلال، فيما يتم منحه حرية العمل في المناطق التي تم إخلاؤها".

وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "جيش الاحتلال أخّر عملية الانسحاب، لإعطاء فرصة لنظيره اللبناني لتجهيز نفسه لتدمير وإخلاء عناصر حزب الله وأسلحته في الجنوب، لكن من الواضح أنه يواجه صعوبات بتنظيم نفسه في الوقت القصير المحدد، ويكافح لإظهار مستوى من الجاهزية والقدرات الكافية للمهمة الثقيلة الملقاة على عاتقه، ويلقى صعوبات في التعامل مع التحديات التي تواجهه".



ورصد جملة من "التحديات التي يواجهها لبنان لنشر جيشه بدل الاحتلال، أهمها صعوبة الوفاء بالتزامه بتجنيد عشرة آلاف جندي جديد، بسبب المطالب المفروضة على المجندين، وتزايد أعداد القوات الأجنبية، والرواتب المنخفضة نسبياً، كما تطلب انهيار نظام الأسد استثمار موارد من جيشها على طول الحدود مع سوريا، ورغم كل هذه الصعوبات، لكن الجيش اللبناني يُبدي استعداده للوفاء بالتزاماته بموجب الاتفاق، ويؤكد قدراه على نشر قواته في مختلف أنحاء المناطق، ويصرّ على مطلبه بانسحاب جيش الاحتلال في نهاية الستين يوماً".

وأوضح ان "الأميركيين الذين يبدون تفهمهم لمخاوف الاحتلال، يضغطون من أجل تسريع انسحابه، ووعدوا بتقديم مساعدات إضافية بـ95 مليون دولار للجيش اللبناني، في ضوء أن حزب الله في أدنى مستوياته نتيجة للحرب، وفقدان قاعدته اللوجستية في سوريا، واتصاله البري بإيران، وهو يتبنى في الوقت الراهن سياسة "الاحتواء"، وعدم الرد على العدوان الإسرائيلي، وفي هذه المرحلة يركز على جهود استعادة قدراته، ويواصل التهديد بأنه قد يغير سياسته، ويحتفظ بحق الرد على أي انتهاك للاحتلال".

وأضاف أن "نهاية الستين يوماً أو بعدها، ستخلق واقعا أمنيا جديدا ومليئا بالتحديات بالنسبة للاحتلال، مما يتعين على جيشه، الذي سيتم إعادة تنظيمه على طول الحدود، أن يتعامل مع الحاجة الحيوية لمراقبة محاولات حزب الله لإعادة تأسيس وجوده العسكري في الميدان، والتأكد من إحباطها، والاستعداد للرد على أي تغيير محتمل في نمط عمليات الحزب، مع توقع أن يحاول خلق قواعد جديدة للعبة ضده للحدّ من قدراته لشنّ هجمات ضد الاحتلال".

وزعم أن "الاحتلال سيضطر للتحرك بحزم، ولكن في ظل ظروف أكثر ملاءمة مما سادت بعد حرب لبنان الثانية، لأنه بات واضحا للجميع أن أخطاء الماضي تسببت بتفاقم هذه المشكلة، ولا يمكن تكرار ذلك، والاحتلال لديه اتفاق يمنحه مزيدًا من حرية العمل، مع مشاركة الولايات المتحدة بشكل مباشر في الإشراف على تنفيذه، ولذلك تواجه إيران صعوبة بتجديد مساعداتها بالكامل لحزب الله، الذي يمرّ بوضع عسكري واقتصادي صعب، وبالتالي فإن الحدود لن تكون هادئة بالضرورة، كما أن عودة جميع مستوطني الشمال ليست مضمونة".

مقالات مشابهة

  • لأوّل مرّة منذ «وقف إطلاق النار».. غارات إسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية
  • عاجل - إسرائيل تواصل خروقاتها العسكرية في لبنان: غارات جديدة على مواقع حزب الله
  • غارات للاحتلال على لبنان.. طالت مواقع ومعابر على الحدود السورية
  • رغم الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن ضرب أهداف لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لحزب الله في لبنان
  • اعلام عبري:  الجيش الإسرائيلي شن غارات على أهداف عسكرية تابعة لحزب الله
  • كاتب إسرائيلي: الانسحاب المرتقب من جنوب لبنان سيخلق واقعا أمنيا مليئا بالتحديات
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر 5 منازل في بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان
  • كم مرة خرقت إسرائيل هدنة لبنان؟ تقريرٌ يكشف
  • نهاية الحروب اللبنانية مع إسرائيل