4 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في ظل التصاعد الحاد للتوترات الإقليمية والسياسية، تبرز مواقف متناقضة تجاه مسألة السيادة العراقية، حيث تتقاطع الآراء والمواقف بشأن القضية الحساسة للقصف الذي طال مناطق في صلاح الدين بكردستان العراق، ومناطق اخرى في بغداد ووسط العراق.

فقد اعتبر السياسي العراقي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ان قصف منطقة صلاح الدين في كردستان العراق عمل ارهابي، فيما طالبه عراقيون بادانة القصف التركي على العراق ايضا.

ومع هذا التصريح القوي، أبدى عراقيون وجماعات مدنية وسياسية مختلفة تناقضًا في المواقف حول قضية السيادة العراقية، حيث أشاروا إلى أن هذا الاستنكار للقصف في صلاح الدين يجب أن يمتد أيضًا للقصف التركي المستمر على مناطق أخرى في العراق.

ويؤشر عراقيون في مواقع التواصل الاجتماع على سؤال الى الخنجر حول موقفه من القواعد التركية المحتلة لارض كردستان والقصف اليومي لمناطق شمال العراق، حيث لم يندد الخنجر يوما بهذه الافعال التي تنتهك لسيادة العراق.

يأتي هذا في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل تركيا واستهدافها لمواقع في شمال العراق بحجة ملاحقة المسلحين الأكراد. وقد أدى هذا القصف المتكرر إلى مقتل وجرح العديد من الأشخاص وتدمير البنى التحتية.

ومع ذلك، تبدو المواقف المتباينة تجاه القضية تناقضًا واضحًا في مفهوم السيادة الوطنية، إذ يرى البعض أن الاستنكار يجب أن يشمل جميع أشكال القصف على الأراضي العراقية، بينما يُجادل آخرون بأن هناك استنكارًا انتقائيًا يجب تجاهله وضرورة التركيز على القضايا ذات الأولوية.

تعكس هذه التناقضات التي تظهر في المواقف السياسية حول مسألة السيادة في العراق، تعقيد الوضع السياسي والأمني والإقليمي الحالي، وتبرز ضرورة التوصل إلى رؤية واضحة وموقف موحد يعكس احترام السيادة الوطنية والحفاظ على الاستقرار والسلم في المنطقة.

من المهم فهم أن التفاعلات السياسية في مواجهة الهجمات المسلحة تعتمد في كثير من الأحيان على عوامل متعددة. قد تظهر الاستنكارات أو التحفظات بشكل مختلف بناءً على العديد من العوامل، ومنها السياسية والاستراتيجية والإعلامية.

عندما يتعرض إقليم كردستان العراق للقصف، يمكن أن يرتبط التفاعل السياسي بالعديد من العوامل، بما في ذلك العلاقات السياسية والتاريخية لهذا الإقليم مع الجهات الدولية والإقليمية. كما ان للاقليم دعم معين من دول أخرى تدافع عن حقوقهم أو تهتم بشؤونهم.

على الجانب الآخر، في حالات القصف التي تستهدف بغداد أو المناطق الوسطى والجنوبية في العراق، يكون هناك تفاعل مختلف، حين تكون هناك دوافع سياسية مختلفة أو رؤى مختلفة تجاه الحالة السياسية والأمنية في تلك المناطق، حيث بعض الجهات السياسية لا تندد بالقصف لغايات سياسية ناجمة عن ارتباطات اقليمية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

طريق التنمية: ميناء الفاو يشعل سباق الممرات الإقليمية

15 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: أشادت الصحف الإيرانية، لا سيما صحيفة “دنياي اقتصاد”، بمشروع طريق التنمية العراقي الذي يشكل خطوة هامة لتعزيز البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في العراق فيما ذكرت وسائل إعلام  عراقية أن المشروع شهد أول رسو للسفن التجارية في ميناء الفاو، وهو ما يعد نقطة انطلاق استراتيجية لتقليل اعتماد البلاد على النفط الخام وتنويع مصادر الاقتصاد.

يشمل المشروع، الممتد من ميناء الفاو في جنوب العراق وصولاً إلى تركيا، إنشاء شبكة نقل بري تربط الخليج العربي بتركيا وأوروبا.

ووفقًا للتقارير، سيتطلب المشروع ثلاث مراحل حتى يدخل حيز التشغيل الكامل بحلول عام 2050، مما يجعله أحد أبرز المبادرات التنموية في العراق.

ووصفت صحيفة “دنياي اقتصاد” المشروع بأنه يرفع من الأهمية الجيوسياسية للعراق، معتبرة أنه يعزز مكانته كدولة محورية بجوار إيران. وأشارت إلى أن المشروع يمثل بديلاً محتملاً لممر الشمال-الجنوب الإيراني، مما يخلق تنافسًا استراتيجيًا بين البلدين على مستوى الطرق التجارية.

يهدف المشروع إلى توفير طريق نقل منخفض التكاليف يربط بين دول الخليج وأوروبا، مما يعزز التجارة العابرة للحدود ويخلق فرصًا جديدة للاستثمار والتعاون الإقليمي. كما يُتوقع أن يساهم في زيادة التكامل بين العراق ودول الجوار، بما في ذلك تركيا، التي ستلعب دورًا رئيسيًا في المشروع.

و يعتبر ميناء الفاو نقطة الانطلاق الأساسية للمشروع. يتضمن بناء ميناء جديد قادر على استقبال السفن الكبيرة، إلى جانب مرافق لوجستية متطورة. يُتوقع أن تصل الطاقة السنوية للميناء إلى 12 مليون طن، مما يعزز قدرات النقل البحري واللوجستي للعراق.

وبميزانية تصل إلى 1.2 مليار دولار، يمثل المشروع تحديًا ماليًا كبيرًا، لكنه يحمل إمكانيات تنموية هائلة. تسعى الحكومة العراقية إلى تأمين التمويل اللازم من خلال التعاون مع المؤسسات المالية الدولية والدول المجاورة، مثل الإمارات وقطر. كما يجري النظر في استثمارات تركية وأوروبية لدعم المشروع.

وإلى جانب التحديات المالية، يواجه المشروع مخاطر جيوسياسية نظرًا لموقعه في منطقة مضطربة. يتطلب ذلك تعزيز التواصل والتنسيق مع دول الجوار لضمان استقرار المنطقة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العطواني لوفد السفارة الفرنسية: توقف الاقتراض الخارجي يؤشر تحسن سياسة العراق المالية
  • عودة ترامب تثير تساؤلات حول دور العراق في استراتيجيات واشنطن
  • عبر إيران: طريق الغاز التركماني يصل إلى بغداد
  • أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
  • طقس العراق.. أجواء غير مستقرة وأكثر برودة
  • الحكيم: قانون الانتخابات ليس للمغالبة
  • ترامب: العراق شركة فرعية أم محور صفقات كبرى؟
  • بعد تبنى الوفد للأزمة.. تحرك عاجل من محافظ قنا تجاه مجمع المواقف
  • مئات الوفيات في مدينة سودانية محاصرة .. ما المرض المنتشر هناك؟
  • طريق التنمية: ميناء الفاو يشعل سباق الممرات الإقليمية