«البحوث الفلكية»: ذروة زخة الرباعيات تصل إلى 40 شهابا في الساعة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تحدث الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، عن شهب الرباعيات، موضحًا: «الشهب هي الغبار الكوني الناتج عن الأجرام السماوية الموجودة في الكون، فعندما تقترب هذه الأجرام من الأرض، يدخل الغبار إلى الغلاف الجوي في صورة أجسام لامعة، وهي الشهب، وكلما زادت إضاءة السماء قلت فرصة رؤية الشهب أو زخات الشهب».
وأضاف القاضي، في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي ومنة الشرقاوي: «هذه الشهب إما تكون فردية أو بأعداد جماعية، أو زخات مثل زخات المطر، عندما يكون عددها كبيرا».
ذروة الشهب جاءت بواقع 40 شهابا في الساعةوتابع رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية: «تسمى كل زخة شهب، نسبة إلى الكويكب القادمة منه، مثل الجوزاء والرباعيات والأسديات، وكانت ذروة شهب الرباعيات أمس واليوم، بواقع 40 شهابا في الساعة، وهذا العدد ليس قليلا، حيث تخترق أجسام مضيئة ولامعة الغلاف الجوي للأرض وتنطفئ قبل وصولها إلى الأرض، وبالتالي، فإنه لا مشكلات منها، ولا تسبب أي حرائق أو أضرار، أو أي تأثير سلبي على الحياة في الأرض».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشهب الأسديات الرباعيات القناة الأولى
إقرأ أيضاً:
تلسكوب جيمس ويب يرصد مصادر الكربون في الفضاء.. هل ترتبط بنشأة الكون؟
منذ فترة طويلة يسعى علماء الفلك للعثور على أصل اللبنات الأساسية للحياة في الكون، وكيفية انتشار بعض العناصر وعلى رأسها الكربون، الذي يُعتبر من ضروريات تكوّن الحياة بصفةٍ عامة، ويعتقد خبراء الفلك أنّهم توصلوا إلى هذا السر العلمي بنسبة كبيرة.
أماكن الكربون في الفضاءتلسكوب جيمس ويب الفضائي كشف مؤخرًا عن مصادر الكربون المخفية في الفضاء، وسط حلقات ضخمة من الغبار في مجرة درب التبانة، تقع على بُعد 5000 سنة ضوئية، إذ يقذف نجمان ضخمان في نظام «وولف - رايت 140» كميات هائلة من الغبار الغني بالكربون.
وتوفر هذه المهمة الفضائية الأخيرة معلومات كبيرة بشأن العناصر الضرورية لتكوين النجوم والكواكب الجديدة بما في ذلك الكربون، وفق موقع «earth» العالمي.
داخل نظام «ولف - رايت 140» الفضائي، يدور نجمان ضخمان حول بعضهما في مسارات ممتدة ذات شكل بيضاوي تسمى المدارات الطويلة، وبمرور كل 8 سنوات، تقترب مدارات هذين النجمين من بعضهما وخلال هذه التقاربات، تصطدم الرياح القوية من كل نجم بالآخر.
وهذا الاصطدام يؤدي إلى حدوث ضغط المواد الموجودة بالرياح، ما يؤدي إلى تكوين جزيئات غبار غنية بالكربون، ولا يبقى الغبار الغني بالكربون بالقرب من هذه النجوم فقط، بل يتشكل على شكل قشور متوسعة تنتشر إلى الخارج في أنحاء الفضاء.
رصد حلقات الكربونوبفضل قدرة تلسكوب جيمس ويب الفضائي على رصد الأشعة تحت الحمراء المتوسطة رصد هذه التكوينات الكبيرة من جزئيات الكربون، ويسمح هذا الاكتشاف لعلماء الفلك بتتبع كيفية تشكل الغبار وانتشاره.
وبحسب العلماء يُعتبر من المدهش أنّ قذائف الغبار التي كونتها النجوم في مجرة «وولف - رايت 140» تتوسع بسرعة لا تصدق تتجاوز 1600 ميل (2500 كيلومتر) في الثانية، وهو ما يقرب من 1% من سرعة الضوء، ويُعتبر هذا التوسع السريع أمر غير عادي، لأنّ معظم التغيرات في الفضاء تحدث على مدى فترات زمنية أطول بكثير.
ومؤخرًا، تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من تحديد 17 قذيفة مميزة من الغبار، تمثل كل منها لحظة حدوث التصادمات القريبة للنجوم وإنتاجها مادة جديدة.