انكماش القطاع الخاص بمصر مع ضعف العملة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أظهر مسح اليوم الخميس أن نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكمش في ديسمبر/كانون الأول الماضي للشهر الـ37 على التوالي في وقت يواصل ضعف العملة وقيود الاستيراد عرقلة أنشطة الأعمال، لكن الثقة حيال الإنتاج في المستقبل انتعشت من مستوى قياسي منخفض.
وارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز غلوبال" لمديري المشتريات في مصر إلى 48.
وقالت ستاندرد آند بورز غلوبال "تشير أدلة المسح إلى أن ضعف الجنيه والنقص المستمر في الإمدادات لعبا دورا رئيسيا في الانكماش، إذ واجهت الشركات بالتالي تضخما سريعا في تكاليف المدخلات وتراجعا في إنفاق العملاء".
ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تباطأ معدل التضخم في المدن المصرية إلى معدل سنوي بلغ 34.6% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى له على الإطلاق المسجل في سبتمبر/أيلول الماضي والبالغ 38%.
وكتبت ستاندرد آند بورز أن المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة انخفض إلى 46.9 نقطة من 47.3 نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما ربطه المشاركون في المسح "بانخفاض في الطلبيات الجديدة والضغوط التضخمية"، خاصة في تجارة الجملة والتجزئة.
وانخفض المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 46.7 نقطة من 47.2 نقطة، مما يشير بالمثل إلى أن ارتفاع الأسعار أدى إلى تراجع طلب العملاء.
وارتفعت ثقة الشركات مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول بعد انخفاضها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين إلى أدنى مستوى منذ تدشين المؤشر الفرعي لثقة الشركات عام 2012. وزاد المؤشر الفرعي إلى 55.1 نقطة من 50.9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ورفعت مصر بداية العام الجديد أسعار بعض الخدمات والسلع الأساسية بنسب تتراوح ما بين 15% و35%، على غرار أسعار المترو وباقات الإنترنت الأرضي.
وتعيش مصر تحت وطأة أزمة اقتصادية ومالية خانقة، بسبب نقص العملة الأجنبية والتراجع الحاد للجنيه الذي بات يباع في السوق السوداء عند مستوى 50 إلى 52 جنيها للدولار الواحد، وخروج الاستثمارات الأجنبية، وتزايد حجم الدين الخارجي للبلاد الذي ناهز 165 مليار دولار تقريبا، منها نحو 29 مليار دولار مستحقة للعام 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی نوفمبر تشرین الثانی الماضی المؤشر الفرعی نقطة من
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني.. احتجاجات ليلية في مدينة المكلا تنديدا بتردي خدمة الكهرباء
لليوم الثاني على التوالي، شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، مساء الأحد، مظاهرات ليلية حاشدة، تنديدا بتردي خدمة الكهرباء وزيادة ساعات إطفاء الخدمة.
واحتشد المئات من المواطنين في شوارع مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، للمطالبة بإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء التي تفاقمت مع ارتفاع درجات الحرارة، خصوصا مع دخول شهر رمضان.
وبحسب مصادر محلية، فقد قام المتظاهرون بإغلاق الشوارع وقطع الطرق في منطقة الديس، وأشعلوا إطارات السيارات، تعبيرًا عن غضبهم من انهيار العملة المحلية، وارتفاع الأسعار، وانقطاع التيار الكهربائي، وتفشي الفساد في المحافظة.
كما عبر المتظاهرون عن غضبهم من تجاهل المسؤولين لمعاناتهم وعدم اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الخدمات الأساسية الأخرى المتدهورة في المدينة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تدهور الخدمات العامة في المحافظات المحررة بالإضافة لتدهور الأوضاع المعيشية جراء إنهيار العملة الوطنية لأدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.